“كاليفورنيا” بعد “هارفارد” .. جامعات نخبة العالم تناهض الإبادة الجماعية في غزة

- ‎فيعربي ودولي

اعتصم طلبة جامعة في كاليفورنيا داخل الإدارة مطالبين بوقف الحرب على غزة، ما يجعل الحراك الطلابي المساند لفلسطين ممتدا من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي في الولايات المتحدة الامريكية.

ونصب اللوبي الصهيوني فخا ماليا لجميع رؤساء الجامعات الامريكيه الكبري، وفصلوا رئيسة جامعه هارفارد وبنسلفانيا لانهم لم يتراجعوا عن الحق في حريه التعبير.

وسبق أن صوّت مجلس كلية بيتزر الأمريكية ومقرها كاليفورنيا، لمقاطعة مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية في 17 أبريل الجاري.

وكلية بيتزر تعتبر أول مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، تصوت أعلى هيئة إدارية فيها بأغلبية ساحقة لصالح المقاطعة الأكاديمية الكاملة لجميع الجامعات “الإسرائيلية”.

رئيس مجلس الكلية “ستورم ثاكر” استخدم حق النقض ضد الاقتراح، الذي صوت عليه 71% لصالح المقاطعة المؤسسية الكاملة للجامعات “الإسرائيلية”.

رئيس بيتزر استخدم حق النقض ضد الاقتراح بشكل غير ديمقراطي، متحايلاً على إرادة أعلى هيئة حكم في الكلية.. تم استخدام حق النقض ثلاث مرات فقط في تاريخ بيتزر، وجميعها كانت لحماية “إسرائيل” من المساءلة..

وانسحب تصويت مجلس الكلية، إلى إغلاق برنامج الدراسة في الخارج مع جامعة حيفا، بعد سنوات من الحملات وتوصية لجنة الدراسة في الخارج داخل الكلبة التي وجدت أن البرنامج لا يتماشى مع قيم بيتزر الأساسية.

وسبق أن منعت جامعة جنوب كاليفورنيا الطالبة (أسنا تبسّم) التي حصلت على جائزة “الطالبة المتفوقة” من إلقاء خطاب التخرُّج بسبب منشورات تضامنية مع فلسطين وغزة على مواقع التواصل،
وطبعا بعد حملة من لوبيات دعم الغزاة.

و”تبسّم”، مسلمة من أصل جنوب آسيوي، ردّت على نحو مُفحم، عبر بيان، ومما قالته إن “الجامعة استسلمت للخوف وتكافئ الكراهية”.

إنه السُّعار الذي أصاب الغزاة وتوابعهم في العالم أجمع، وأفضى إلى مطاردة حتى رؤساء جامعات، كما في حالة جامعة “هارفارد” و”بنسلفانيا”، وحيث اضطرت رئيستاهما إلى الاستقالة بعد حملة هستيرية عليهما من أنصار “الكيان”.

وشارك طلاب في جامعات مرموقة أخرى منها جامعة “ييل” و”برينستون”.

 

https://twitter.com/ahmed_badda/status/1782904693468856677


وتوقع آخرون أن تنحدر مناهضة الاعتصامات للأسوأ فالصحفي نظام المهداوي نشر فيديو لجامعة كولومبيا الآن وقال: “الأمور قد تنحدر للأسوأ”.

 

https://twitter.com/NezamMahdawi/status/1783210695720317009

 

وأعتبر الإعلامي زين العابدين توفيق أن “ما يحدث في الجامعات الأمريكية غير مسبوق منذ حرب فيتنام. الشعوب الحية تثور وترفض أن تكون شريكة في الإبادة. أما الشعوب الميتة بالاستبداد والاستكانة فيصدق فيها قول الشاعر ما لجرح بميتٍ إيلامُ”.

 

  

https://twitter.com/zeintawfik/status/1782722425521594453

 

 

من هنا بدأت الحكاية..

وشارك طلاب جامعة كارولينا الشمالية في إعتصام منذ الأمس دعمًا لفلسطين وإسنادًا لطلاب جامعة كولومبيا.

ففي كولومبيا بدأت الحكاية بقيام مجموعة منظمات طلابية بعمل خيمة اعتصام من اجل وقف الحرب على غزة وسحب الجامعة استثماراتها من اسرائيل والشركات المرتبطة بها. وهذا يُمكن أن يكون نشاطاً طلابياً عادياً لولا استدعاء رئيسة الجامعة التى من أصول عربية للشرطة لفض خيمة الاعتصام.

وكانت آخر مرة استدعت فيها الجامعة شرطة نيويورك في عام 1968، ما أدى لصدمة.

وقالت الباحثة القانونية التي تنسق الدفاع للطلاب المعتقلين: “لم أتخيل أبداً رؤية الجامعة تتصرف بهذه الطريقة”، و”لقد حطم هذا قلبي”. ومن بين الذين اعتقلوا إسراء هرسي، ابنه النائبة إلهان عمر، والتي تجلس في لجنة تحقق بمعاداة السامية.

 

اذ استيقظ اكثر من 100 طالب من الجامعة وكلية بارنارد شقيقة جامعة كولومبيا، على وقع الاعتقال و الإيقاف من إكمال دراستهم ومطالبتهم بإخلاء سكنهم الجامعي.

وخلال تحميلهم في الحافلات وأيديهم مقيدة، غنوا طوال الطريق إلى مقر الشرطة. طبعاً هذه التصرفات أشعلت الاجواء في الجامعة بشكل لم تشهده منذ الاحتجاجات الطلابية إبان حرب فيتنام، اذ هاجم الطلاب في صُحفهم الجامعية رئيسة الجامعة و قرارتها وتبعيتها لليمين الصهيونى بشكل يهدد القيم الأمريكية ومستقبل زملائهم.

الغريب أن الاعتقالات والإجراءات التأديبية أتت بعد يوم واحد من شهادة رئيسة الجامعة أمام الكونجرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي.

 

وتوقع مراقبون أن يزيد قمع اعتصامات الطلبة في الولايات الأميركية إصرارا وعزما على نصرة فلسطين حتى تنال حريتها