ذيول فاسدين ضد الإسلامين .. “بن سلمان” يبدأ ب”تركي الدخيل” في تصفية حسابه مع “بن زايد”

- ‎فيعربي ودولي

 

قال سعوديون: إن “الأمير محمد بن سلمان بدأ حملته على رجال محمد بن زايد في السعودية، بعد توجيه علني لاتهامات بالفساد طالت السفير السعودي السابق في الإمارات المذيع السابق بقناة العربية تركي الدخيل، وهو المعروف بقربه من محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات ومحسوب عليها”.

 

ووجه لتركي الدخيل في 2 مايو اتهامات تتعلق بالفساد المالي من خلال محافظه في البنوك السعودية، إلا أنه سمح له الأربعاء 8 مايو 6 أيام، بإصدار بيان يوضح ملامح إدانته بمخالفة نظام السوق المالية.

وزعم الكاتب والإعلامي تركي الدخيل أنه وقع في الخطأ ؛ ويحذر من تشغيل المحافظ الاستثمارية عبر غير المرخصين.

 

وقال: “من يزعم بأن ما فعلتُه فسادا أو استغلالا للسلطة، اتهام باطل، وكذب صريح، وسأقاضي كل من اتهمني كذبا بذلك”.

 

وبحسب مراقبين سخر الدخيل نفسه لمهاجمة الحركات الإسلامية، بدعم وتمويل من النظامين الإماراتي والسعودي، وبات تركي الدخيل، سفير الرياض الأسبق في أبو ظبي، ومدير قناة العربية الأسبق، متورط في قضية فساد ضخمة.

 

التعزية الفاترة التي شهدتها الأيام الماضية كانت واضحة عن العلاقات وما يشوبها بين أبوظبي والرياض، فاكتفيا “بن سلمان” و”بن زايد” بالتعازي الهاتفية و إرسال وفود لتقديم التعازي بوفاة طحنون بن محمد آل نهيان من جانب أبوظبي و الأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود من جانب الرياض.

 

الناشط ناصر بن عوض القرني ونجل الأكاديمي عوض القرني المعتقل في سجون الرياض منذ 2017، وعبر @NasserAwadQ قال: “كان تركي الدخيل معروف من زمان وسبق وانتشرت ملفات تثبت فساده، لكن الضربة الحالية له والتشهير به هو جزء من المعركة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد متساءلا: الآن من التالي ؟”.

https://twitter.com/NasserAwadQ/status/1786545358278926461

 

 

وعوضا عن التعزية استعرض ناشطون تغريدة لسفير الإمارات الماسوني المقرب من الشيخ عبدالله بن زايد لنظام الحكم السلفي الملكي بـالسعودية والشعب السعودي بوصفهم متخلفين، لأنهم ليسوا خدام للصهيونية والغرب فيما يعتقد أنه تقدم مادي ويصفهم بالديكتاتورية والإرهاب الكوري الشمالي ويهين دينهم السلفي الإسلامي.

 

وبدأ ابن سلمان التريب من الدخيل بعد أن منحه محمد بن زايد وسام رئيس الدولة الرفيع في إطار جولة من علاقات بدا أنها فاترة بين المحمدين، منذ أشهر، فبن زايد أراد جس نبض بن سلمان فكرم تركي الدخيلي في سبتمبر الماضي، باعتباره سفير السعودية بمنحه وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى تقديرا لجهوده التي أسهمت في تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وقلده بأبوظبي الوسام الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الذي منحه قبل أشهر من هذا التقليد وسام الخارجية كأرفع دبلوماسي في الإمارات.

 

لكن مع فتور العلاقات تم إعفاءه من منصب كسفير في أكتوبر الماضي بأقل من شهر وتوجيه اتهامات له بالفساد والكسب غير المشروع.

 

ويرى محايدون أن تركي الدخيل يلعب على المتناقضات ويتبع مؤشرات القصور، إلا أن رد ولي العهد محمد بن سلمان بحق تركي الدخيل كان عن دائرة الأيام.

 

سالم القحطاني @Salqahtani1994 قال: “عجيبة الدنيا لمّن تدور زي ما دارت على تركي الدخيل، من مستضيف إلى مدان ، ومن أدانك هو من استضفته، هو من يجسّد الظلم الجارف لما أمامه سواء كان عدوا له أو قريبا منه ، يضحي وينسى كل الود في لحظة ولا يُؤمن له جانب ؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار”.

https://twitter.com/Meemmag/status/1786440331866800217

 

 

إلا أن تركي الدخيل يبدو أنه منح فرصة للرد فقال: “محفظتي الاستثمارية كان يديرها شخص غير مرخص.”.

وأضاف “لم أكن فاسد أو مستغلا للسلطة، سوف ألاحق قانونيا من اتهمني.”.

 

https://twitter.com/AZK_SA/status/1788140624924807483

 

وغرمت هيئة المال السعودية تركي الدخيل 700 ألف ريال، إضافة لإلزامه بدفع مبلغ 3.8 مليون ريال إلى حساب هيئة السوق المالية، بسبب المكاسب غير المشروع المتحققة على محفظته الاستثمارية.

https://twitter.com/3eenKSA/status/1786316968280113401

 

 

وكشفت الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية عن قرار جديد أدانت خلاله 13 من كبار المستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وألزمتهم ومستثمرين آخرين بدفع 42.9 مليون ريال 11.4 مليون دولار.

وبحسب لجنة الفصل، فإنه يحق للمتضرر من المخالفات التقدم إلى لجنة الفصل بدعوى فردية أو جماعية للمطالبة بالتعويض عن الضرر من هذه المخالفات، على أن يسبق ذلك تقديم شكوى إلى هيئة السوق المالية بهذا الشأن.