حاصر الصهاينة اليوم الثلاثاء مدينة القدس، ومنعوا الفلسطينيين الذين خرجوا في أماكن مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، من إحياء ذكرى النكبة الموافق 14 مايو من كل عام في ذكراها ال76، وسمحوا للمستوطنين وعلى رأسهم الحاخامات باقتحام المسجد الأقصى، لتخرج أحد أكبر التظاهرات الصهيونية لرفع أعلام الاحتلال داخل ساحاته الطاهرة.
فأكثر من 500 متطرف استدعوا اليوم، حيث اقتحموا الأقصى ورفعوا علم إسرائيل داخله، احتفالا بما يسمى “يوم الاستقلال” الموافق لذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
ويعتبر الصهاينة أن اليوم رمز لقدراتهم وإمكانياتِهم وحدتهم باعتبار أن 76 عاما مرت من الفخر والكرامة.
وتبنى الدعوات ما يسمى ب”جماعات المعبد” وهي هيئات متطرفة دعت لاقتحام واسع لرفع الأعلام في المسجد الأقصى بالاستقلال.
وكان على رأسهم جماعة بيدينو المتطرفة التي يرأسها المتطرف تومي نيساني جمهور المتطرفين لاقتحام واسع في المسجد الأقصى المبارك، لرفع إعلام الاحتلال بالتزامن مع عيد “الاستقلال”.
وعلقت الجماعة المتطرفة لوحة كبيرة على شارع أيالون في تل أبيب تدعو لحشد آلاف المستوطنين داخل المسجد الأقصى لإعلان تحدي الفلسطينيين عبر رفع أكبر عدد من أعلام الاحتلال داخل المسجد في ذلك اليوم الذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية، ودعا نيساني من أمام اللوحة لاقتحام أكبر عدد ممكن من المستوطنين للأقصى في ذلك اليوم.
وتعول جماعات المعبد المتطرفة على الموسمين القادمين وهما: “عيد الاستقلال” يوم 14 من شهر مايو الجاري، و”يوم القدس” الذي يوافق 5 يونيو القادم، لتكثيف اقتحاماتها المستمرة يوميا في المسجد الأقصى المبارك، والوصول لأرقام قياسية جديدة من المقتحمين.
https://twitter.com/AlQastalps/status/1790265648611815544
تزعم خارجية الكيان أن هذا العيد احتفل به لأول مرة عام 1949، وهناك عادات وتقاليد للاحتفال به قليلا ما تغيرت مع مرور العقود.
وتتضمن احتفالاتهم مراسم إيقاد الشعل على ما يسمى جبل هرتسل غربي القدس، ومن ثم ينطلقون في حفلات غنائية وحلقات الرقص في الشوارع.
ويستقبون الجنود المتفوقين لدى مقر رؤساء الكيان ومسابقة الكتاب المقدس، وعرض جوي وبحري لوحدات جيش الاحتلال.
قرابين الفصح
وقبل أقل من شهر، وفي 22 أبريل الماضي، لم تكتف منظمات المعبد بدعوة أنصارها إلى تقديم “قرابين الفصح” في الأقصى، بل عملت على استعراض انخراط المستوطنين بهذه الطقوس، فقد نظمت منظمة العودة إلى جبل المعبد في ذلك اليوم والذي سبقه، مسيرة من مستوطنة كوخاف يعقوب إلى القدس المحتلة، واصطحب عدد قليل من المستوطنين معهم قرابينهم، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا لمستوطن وهو يتجه إلى المدينة المحتلة برفقة عنزة.
وإلى جانب القرابين تحضرت المنظمات المتطرفة لتنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى خلال أيام عيد الفصح الذي استمر نحو أسبوع.
مسيرات العودة
النسق الذي ظهر عند فلسطيني الأرض المحتلة من الضفة، وعرب 48 كان بالتوازي معهم في غزة وعلى مدى 6 سنوات انطلقت مسيرات العودة الكبرى، والتي كانت تشهد حشودا لأهل غزة كل نهار كل جمعة لفك الحصار عن غزة وقتلهم الصهاينة ووصلت إحصائية التضحيات أكثر من 21 ألف جريح و 326 شهيدا.
وتتنوع مراسم مسيرات العودة في فلسطين في إطار البعد الثوري من الهتافات واللافتات والأعلام الفلسطينينة، أو الدق على الطناجر حلل الطعام وارتداء الكوفية بشال أحمر وأبيض مزركش بالأسود.
https://twitter.com/aljarmaqnet/status/1790402984838418942
تظاهر آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء في الجليل المحتل في ذكرى النكبة، لعودة ووقف الحرب على غزة.
ومن ذلك مسيرة العودة عند أطراف مدينة شفا عمرو في الجليل الفلسطيني.
وانطلق فلسطينيو ١٩٤٨لينضموا إلى مسيرات العودة في مدينتي حوشة والقصير شمال فلسطين المحتلة.
وهتف المشاركون في المسيرة للأسير الشهيد أيقونة الحركة الفلسطينية في الأراضي المحتلة وليد دقة: “يا وليد أنت الرصاصة والصوت، أنت الذي تحدى الموت”.
ورصدت منصات بعضا من مشاهد هذه الآلاف يشاركون في مسيرة العودة السنوية في ذكرى النكبة بالداخل المحتل تحت عنوان: “نكبتنا لا استقلالهم”.
https://twitter.com/M0SC0W0/status/1790418007614791954
وقبل العدوان الصهيوني على غزة، اعتاد فلسطينيو المخيمات في لبنان وسوريا إطلاق مسيرات العودة في مارون الراس وعلى حدود الجولان المحتل .
ويزين هذا الإحياء ما كتب الكاتب بلال نزار ريان @BelalNezar من أن “ملخص عيد الاستقلال، يوم صعب في الشمال تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ المضادة للدبابات على عدد من الأهداف، وأوقعت قتلى وإصابات”.
وفي الجهة البعيدة المقابلة، يضع عضو الذباب الإلكتروني أمجد طه، نفسه موضع الخسة، وهو الذي يظهر عبر قنوات التطبيع العبي “سكاي نيوز عربية” و”العربية” ليدافع عن الصهاينة.
وعبر @amjadt25 أرسل المرتزق الإماراتي أمجد طه تهنئة للشعب الإسرائيلي في يوم الاستقلال قائلا: “عيد استقلال سعيد لجميع شعب إسرائيل، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين واليهود والدروز والعرب، في عمرها ال 76 عاما و3000 عام، نصلي من أجل تحرير الرهائن وإنهاء إرهاب الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، حيث يسود العدل والسلام، متجاهلا على الأقل إهداء مماثل، ولكن حجبه عن ذلك فيما يبدو خيانته في وقت يصر الصهاينة على غايتهم بهدم الأقصى وأنى لهم.