بعد 244 يوماً من الحرب القسام تنفذ عملية تسلل خلف خطوط العدو بمقربة رفح

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية تسلل خلف خطوط قوات الاحتلال واختراق السياج الحدودي ومهاجمة مقر قوة عاملة في رفح.

واستطاعت المقاومة في رفح بعد 244 يوما من العدوان الصهيوني الغاشم، تنفيذ عملية خلف الخطوط فجر الخميس عند حدود شرق رفح والاشتباك مع قوات الاحتلال من مسافة صفر وايقاع اصابات في صفوف جنوده بحسب اعتراف وسائل اعلام الاحتلال التي وصفت العملية بالمباغتة.

 

https://x.com/YunusAbujarad/status/1798702808516174090

 

وفي تكرار لمشهد 7 أكتوبر والدخول لمستوطنات غلاف غزة، اخترقت المقاومة الفلسطينية خطوط الاحتلال وأعلنت قتل 5 جنود من خلال تخطيها بأنفاق لم يعلم عنها العدو شيئا إلى معبر كرم أبو سالم عبر الأنفاق التي ظن العدو أنه دمرها كاملة!

 

وأرعبت من جديد العملية المستوطنين وقال المحللون إنها دمرت الثقة في جيش الاحتلال عند “شعبهم”.

 

وبعد 8 أشهر والدخول في الشهر ال9 من عدوان الاحتلال وأعوانه على غزة، لاتزال المقاومة الفلسطينية قادرة على اختراق خطوط العدو ومهاجمة مقار قيادته.

 

فبحسب صحف العدو ومنها “هآرتس” قالت إن عملية الاختراق التي نفذتها المقاومة خلف خطوط الاحتلال، وقالت إن: “المجموعة خرجت من نفق في منطقة كرم أبو سالم، فجر اليوم الخميس، ولم يكن الجيش يعلم بوجود أنفاق في هذه المنطقة، وكان يُعتقد أن جميع الأنفاق قد دمرت”.

 

وفجر اليوم، أعلن الاحتلال عن العملية بعد أعلن في وقت سابق أنه سيطر عليها وقام بتدميرها، حيث قامت قوة من المقاومة الفلسطينية باختراق سياج معبر كرم أبو سالم، واخترقت حدود غزة عبر الأنفاق، وقامت بمهاجمة جيش الاحتلال، على حين غرة، وأحدثت إصابات وقتلى في صفوف العدو.

 

وقال الإعلام العبري إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المسلحين “تمكنوا من اجتياز السياج الحدودي الغربي، ودخلوا المنطقة الأمنية الخاصة بجيش الاحتلال، بهدف مداهمة قاعدة عسكرية أو إحدى المستوطنات”.

وقال الناشط السياسي الفلسطيني تامر أدهم: “السرد الإسرائيلي لعملية الاختراق غير منطقية ومليئة بالفجوات. ما حدث حسب ما استطعت ترتيبه من تسريبات من الحسابات العبرية هو عملية اختراق خلف خطوط العدو، اخترقت قوة من أربعة مقاومين الحدود ودخلوا غلاف غزة من نفق، رغم تأكيد الجيش تدمير جميع الأنفاق لجمهوره التي تخترق الحدود وهذا غير صحيح”.

وأضاف ” أفراد المقاومة هاجموا القوة الإسرائيلية المتركز في كرم أبو سالم بعد تنفيذ مهمة ما، وأصابوا وقتلوا عدد منهم، وعند الانسحاب استشهد منهم ثلاثة نتيجة الاستهداف الجوي الكثيف للمكان وانسحب الرابع بنجاح عبر النفق ذاته”.

وأضاف أن ” جيش الاحتلال لا يريد الاعتراف رسميًا أن المقاومين دخلوا عبر نفق إلى داخل الغلاف، لأنه أكد منذ سنين، حتى فترة قريبة، عدم وجود أنفاق تخترق الحدود، الأمر الذي يسبب هلع في صفوف المستوطنين في غلاف غزة، ويدمر الثقة المتبقية في الجيش “الإسرائيلي”.

وأردف أن فكرة دخول المقاومين من فوق الأرض بسبب الضباب غير منطقية، وعبور القوات الإسرائيلية المتقدمة في رفح دون مهاجمتهم ومن ثم عبور المنطقة العازلة القريبة من الشريط الحدودي وعلى مسافة 1 كيلو، وعبور السياج وتنفيذ عملية، وبعد ذلك يستطيع مقاوم العودة لا يستوعبها العقل وهي من وحي الخيال.

 

هيئة البث الصهيوني قالت: “الفرقة التي اشتبكت مع المقاومين هم من الكتيبة البدوية، وتم الإعلان عن مقتل جندي الاحتلال قصاص الأثر، يزيد مزاريب، بسبب انفجار فتحة نفق في رفح، كانت ملغمة مسبقًا واصابة اثنين بجراح خطيرة من الفرقة البدوية.

 

د.حمود النوفلي، الأستاذ المشارك بجامعة السلطان قابوس، قال عبر X: “المقاومة ستصمت حتى تجعل جيش الاحتلال يمرر الكذب ثم ستأتي وستفضحه بالتصوير وبدقة التفاصيل، حتى تضرب الجيش بالمجتمع وتجعله يفقد مصداقيته أمام شعبه. السنوار داهية سياسي وأمني وعسكري ربي يصونه ويحفظه من الأعداء”.

ووصف مركز تحولات لتحليل السياسات الدولية عملية اختراق المقاومة بأن “ما حدث في رفح هو عملية اختراق للمقاومة خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، اخترقت قوة من أربعة مقاومين الحدود ودخلوا غلاف غزة من نفق، على الرغم من ادعاء الاحتلال الإسرائيلي تدمير جميع الأنفاق لجمهوره التي تخترق الحدود، هاجم المقاومون القوة الإسرائيلية المتركزة في كرم أبو سالم بعد تنفيذ مهمة ما، أصابوا وقتلوا عددا منهم”.

 

مركز تحولات لتحليل السياسات الدولية قال إن “مهمة المقاومين كانت مهاجمة قاعدة ميدانية عملياتية تتبع لقيادة فرقة 162 المسئولة عن منطقة عمليات رفح. ويقع مقر الفرقة في حدود مستوطنة “حوليت” داخل موقع صوفا العسكري، وهو موقع مستحدث خلال عملية رفح.”

وأضاف مركز تحليل السياسات الدولية، فقالت: “الجيش لا يريد الاعتراف رسميا أن المقاومين دخلوا عبر نفق إلى داخل الغلاف، لأنه ادعى منذ سنين حتى فترة قريبة عدم وجود أنفاق خارقة للحدود”.

 

مركز تحليل السياسات الدولية أضاف أن “رواية أن المقاومين دخلوا من فوق الأرض بسبب الضباب غير منطقية، وعبور القوات الإسرائيلية المتقدمة في رفح دون مهاجمتهم، وعبور المنطقة العازلة القريبة من الشريط الحدودي وعلى مسافة 1 كيلو، وعبور السياج وتنفيذ العملية، أنها حي الخيال، واصفًا اختراق المقاومة لخطوط الاحتلال بأنها أكبر ضربة لإسرائيل منذ بداية الحرب.”

المحلل السياسي ياسر الزعاترة عبر X قال: “خاتمة افتتاحية “هآرتس” اليوم تقول: “بعد ضربة 7 أكتوبر والحرب الطويلة التي تلتها؛ على إسرائيل أن توقف النزيف، تعيد المخطوفين، تعطي راحة للجنود المنهكين وتصل لتسوية في الجنوب وفي الشمال برعاية أمريكية. كل سبيل آخر من شأنه أن يؤدي إلى الهاوية الدامية”، وصفًا ذلك بأن “سُعار الثأر ما زال أقوى”.

 

“القسام” أعلنت انسحاب مجاهديها بسلام من خلف خطوط العدو وهو ما أكد عليه الاحتلال وإعلامه الذي قال أشار إلى أن العناصر التي تسللت من قطاع غزة نحو كرم أبو سالم شرق رفح، فجر الخميس، نجحوا في الانسحاب بسلام من مكان الاختراق.

 

وكان بلاغ كتائب القسام دقيقا فأوضح أن الاختراق كان بتفجير عين نفق فُخِّخت مسبقًا بقوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود والقضاء عليها بالقرب من تل زعرب غرب مدينة رفح جنوب القطاع.