مراقبون: كلمة نصر الله بعد توثيق “حزب الله” المواقع الاستراتيجية بحيفا انكشاف وتهديد غير مسبوق

- ‎فيعربي ودولي

 

قال المحللون السياسيون عن مشاهد وثقها رجال حزب الله عن المواقع الاستراتيجية الصهيونية: إنها “تمثل انكشافا وفشلا استخباراتيا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر وإلى اليوم”.

وثنى الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله في كلمته مساء الأربعاء أن “الذي يجب أن يخاف في ظل المعطيات الراهنة هو العدو”، مضيفا “أما نحن سنواصل إسنادنا لغزّة، وفي نفس الوقت حاضرون لكل الاحتمالات و لن يوقفنا شيء”.

وتابع الحل واضح ولا يحتاج إلى تفسير “وقف النار في اليمن والعراق ولبنان” حلّه وقف النار في غزة وفق الشروط الملائمة للمقاومة الفلسطينية.

 

وزاد المحلل السياسي الفلسطيني أدهم أبو سلمية @adham922 أنه “حالة الانكشاف والفشل التي يعيشها الكيان الزائل، انكشاف عسكري واستخباراتي غير مسبوق يوم السابع من أكتوبر، وانكشاف أمني وتقني يوم الثامن عشر من حزيران.

 

وعما يعنيه ذلك، أوضح أن إسرائيل تنهار عبر انهيار أساطير الكذب التي روجتها عن نفسها على مدار ثمانية عقود، وأن هذا الكيان الذي كان يتبجح قبل نحو عام بقدرته على حماية المنطقة كلها وليس نفسه فقط نجده اليوم عاريا أمام لحظة الحقيقة، وإن هذا الانكشاف والتعري الذي تعيشه إسرائيل بكل مكوناتها تعيشه، بسبب حركات مقاومة لا دول تمتلك مقدرات كبيرة.

 

وأبان أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وهي غير قادرة على حماية نفسها، فبأي وجه ستقنع المطبعين بأنها قادرة على حمايتهم بعد اليوم؟ لو كنت مكان الدول المراهنة على إسرائيل فإن أول شيء سأفعله اليوم هو الانفضاض عنها، لأنها رهان خاسر.

 

الضربة القاضية

وفسر الأكاديمي الفلسطيني د.أيسر @aysardm أن الكيان في اليوم 256 ينتظر الضربة القاضية، معتبر أن هذا الخطاب لحسن نصر الله هو بمثابة أول خطاب لنصر الله بعد السابع من أكتوبر يجعله يغير رأيه، قائلا:  “قد كتب أن حزب الله لن يفعل شيئا، وأن معركة العامود لن تنتهي إلا إذا كان خلف العامود هناك خطة يرسمها الحزب ينتظر نضوجها، بعد مرور ثمانية أشهر بدأت عمليات الحزب تأخذ خط التصعيد في المواجهات”.

 

وأضاف أن “حزب الله أعطى لإسرائيل جرعه من الثقه أن الحرب ستبقى وتيرة تدخله ضمن هذه الحدود وصواريخ بسيطة من هناك وهناك، حتى أيقنت حكومة النتن أن حزب الله لن يتدخل وإن مايقوله الحزب ونصرالله فرقعات في الهواء”.

 

وتابع: “تفاجأت إسرائيل بتصعيد عمليات الحزب وتفاجأت أكثر بأنواع ودقه الأسلحة التي يملكها الحزب، تصاعد عمليات الحزب أربك كل حسابات الجيش والحكومة ومجلس الكابنيت الذي بدأ بهروب بعض وزارءه من المجلس”.

 

وأشار إلى أن “الحزب كان لديه كميه من الصبر كبيرة جدا، فبعد أن وصل الجيش إلى مرحلة التعب والإنهاك والشعور باليأس من تحقيق أي نصر أو تحقيق هدف وهروب، والحالة النفسية وأهالي الجيش والأسرى والانفسامات السياسية، بمعنى أن إسرائيل استنزفت كل قوتها أمام المقاومة في حماس وليس باستطاعتها دخول حرب مع حزب الله”.

ورجح أنه “لذلك ستكون ضربات وتهديات حزب الله ذو أثر كبير سواء بدفع إسرائيل إلى الموافقه على شروط حماس أو دخول إسرائيل بحرب خاسرة أمام حزب الله، وفي غزه جبهتين في آن واحد “.

 

وأضاف “اليوم تكلم نصر الله بكل ثقة وقدرة وأنه صاحب الكلمة وقبلها بيوم نشر حزب الله الأهداف الاسراتيجية والعسكرية لإسرائيل والتي أفزعها حجم القوة الاستطلاعية لحزب الله”.

 

ورأى أن “الخطاب اليوم خطاب التحدي والواثق من نفسه وما تملكه تراسانة الحزب بأسلحة لاتعرف طبيعتها إسرائيل وأن كل عملياتهم في محاولات نقل الأسلحة وقصفها كلها باءت بالفشل، حزب الله أتقن الإخفاء وأظهر الصبر وجاء الوقت المناسب للانتقام ورضوخ إسرائيل لمطالبه”.

 

وتوقع “أيسر” أن “الأيام القادمة سوف تتسارع فيها الأحداث سواء داخل إسرائيل بزيادة الانقسامات وكشف أكاذيب الحكومة والخلاف الحاد بين الجيش والحكومة، أو داخل غزة التي ارتفعت عملياتها إلى مستوى غير مسبوق من الضربات الموجعة للكيان بزيادة أعداد القتلى والجرحى”.

 

https://x.com/aysardm/status/1803477679355637935

فيما رجح المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد @saeedziad أن “إسرائيل العظمى في إطار مواجهتها مع حزب الله أمام خيارين:

1. إما أن تذهب للحرب، بجيش منهك، واقتصاد هش، وقيادة أبعد ما تكون عن الوحدة.

2. وإما أن تذهب لصفقة، تتجنب فيها الحرب، وتترك الوحش الرابض في الشمال ليراكم القوة، ويكسر قواعد الاشتباك، وتعلو معنويات جيشه كما لم تعلُ يوما.

لها الخيار، وعليها العواقب، ومن رأس مالها سيكون الثمن.