قالت حركة حماس في بيان الجمعة إن “..ادعاء نتنياهو بأن نسبة “القتلى” من المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي 1:1 هو استمرار لنهج التضليل المفضوح الذي يسعى من خلاله إلى تغطية فداحة ما اقترفه جيشه من جرائم حرب”.
وأوضحت حماس أن النسب المعتمدة هي “تقارير وزارة الصحة اليومية، وغيرها من التقارير والتوثيقات التي قامت بها جهات أممية وحقوقية دولية تؤكد أن الغالبية العظمى من الضحايا في قطاع غزة هم من المدنيين، وخصوصاً من الأطفال والنساء”.
تصريحات إسماعيل هنية
ومن جانبه، نبه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية من أن إسماعيل هنية ينبّه من “الاستراتيجية التفاوضية للكيان تقوم على تحشيد ضغط إقليمي دولي على حماس للقبول بالرؤية “الإسرائيلية” التي تمس أسس المطالب الفلسطينية”، مختصرا أن “الاحتلال نصب فخاً سياسياً ويحشد ضغطاً دولياً على حماس”.
وأكد إسماعيل هنية في تصريحات لقناة العربي أن “حماس منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس، “.. مطالبنا تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار والإعمار وانسحاب كامل وصفقة تبادل”، مشددا أن “حماس متمسكة بمطالب شعبها والعدو يماطل منذ بداية المفاوضات”.
وعن زلزال طوفان الأقصى، أبان أن ما جرى في السابع من أكتوبر شكل زلزالا ضرب أسس الكيان الصهيوني، ودفع أميركا للقدوم بشكل سريع لإنقاذ الاحتلال، خاصة الجيش “الإسرائيلي”.
وأكد هنية: “هناك ثلاث نتائج استراتيجية تحققت لطوفان الأقصى، الأولى إعادة القضية الفلسطينية لمكانتها، واحتلالها مجددا الأجندات الإقليمية والدولية ،النتيجة الثانية هي أن هزيمة الكيان حقيقة وليست وهما، وهذا أمر يمكن أن يكون قريبا، فيما الثالثة هي إعادة توحيد الأمة على فلسطين وقضيتها جامعا”.
المقاومة صامدة
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لـحماس: “المقاومة صامدة وعملياتها مستمرة، وقادة الاحتلال وصلوا إلى قناعة تامة أنه لا يمكن القضاء على حماس”.
وأضاف “بدران”: “جيش الاحتلال همجي يقوده عنصريون مطلوبون للعدالة وجرائمهم متواصلة، وحماس في موقع الانتصار وشعبنا بموقع الصمود”.
وأشار عضو المكتب السياسي لحماس إلى أن “استخدام الاحتلال التجويع في غزة جريمة حرب، والميناء البحري الذي أنشأته أمريكا كان جزءاً من منظومة الخداع منذ اليوم الأول”.
تخبط صهيوني
بالمقابل شهدت تصريحات الساعات الأخيرة من يوم الجمعة تخبطا بين ما قالته القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر سياسي: “الجيش يقترب من اتخاذ قرار بشأن لواء رفح، والقتال في قطاع غزة سينتقل بأكمله للمرحلة التالية، وإذا كانت حماس تعتقد أن الجيش سيغادر القطاع دون اتفاق فإنها ترتكب خطأً فادحاً”.
وعلى غرارها، قالت هيئة البث العبرية: “إسرائيل تستعد للإعلان قريباً عن هزيمة الذراع العسكرية لحماس بعد انتهاء معركة رفح، وسط احتمالات توسيع المواجهة مع حزب الله في لبنان”.
وأضافت البث العبرية متفقة: “الجيش سيواصل تنفيذ عمليات داخل غزة بأساليب محددة بعد انتهاء عملية رفح”
إلا أن الرد كان من القناة 13 العبرية التي قالت: “الجيش يحذر من عدم القدرة على إنجاز مهامه في ظل تقليص مدة الخدمة شهرين” وهو القرار الذي اتخذه نتنياهو أخيرا.