أعلنت وزارة الخارجية الكوبية في بيان، أمس، انضمام بلادها إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم إسرائيل بانتهاك التزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، في حربها على غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر.
يأتي انضمام كوبا، حسب البيان، كدولة ثالثة، تمتلك الحق في تقديم تفسيرها لقواعد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تنتهكها إسرائيل بشكل صارخ وغير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أدان بيان الخارجية الكوبية أيضا، إفلات إسرائيل التام من العقاب على ما ترتكبه، بدعم الولايات المتحدة، من فظائع وتجاهل تام لالتزاماتها كقوة احتلال بموجب جنيف الرابعة.
كانت جنوب إفريقيا، رفعت دعوى ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، في ديسمبر الماضي، تتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وحتى الآن لم تبت المحكمة في جوهر هذا الاتهام، لكنها رفضت طلب إسرائيل بإلغاء القضية التي يتوالى انضمام الدول لها، بالتزامن مع اعتراف إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية.
وتنتظر كذلك أسبانيا والمكسيك وكولومبيا ونيكاراجوا وليبيا والسلطة الفلسطينية موافقة «العدل الدولية» على طلباتها بالانضمام إلى القضية التي أقامتها جنوب إفريقيا في ديسمبر الماضي.
بينما كانت مصر قد هددت بالانضمام للدعوى، لكن دون تحرك فعلي، بشأن تقديم الطلب للمنظمة الدولية، وهو ما يكشف حقيقة المواقف الرسمية المصرية المتراخية من جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.