لليوم الـ 274.. الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعيةوينسف المبانى بالشجاعية و”غوتيريش” يحذر من حرب شاملة

- ‎فيعربي ودولي

 

تواصل قوات الاحتلال الصهيونى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 274 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي، وانتشار للمجاعة والأمراض والأوبئة، نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع دخول المواد الأساسية اللازمة.

 

واستشهد، فجر السبت، 11 مواطنا على الأقل، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع.

 

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 9 مواطنين إثر قصف قوات الاحتلال لمنزل ومستودع تابع للأونروا في مخيمي المغازي والنصيرات.

 

وأشارت المصادر إلى استشهاد مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا في مدينة غزة.

 

يأتي ذلك، بينما يسود التفاؤل الحذر أوساط إسرائيلية، في أعقاب مرونة أكبر أبدتها حركة حماس، لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، تشمل وقفا لإطلاق النار في غزة.

 

وبالتزامن مع إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النّار، على الموجودين كافة في حي الشجاعية، ممّن لم يتمكّنوا من النزوح، شرق قطاع غزة المحاصر؛ فإنّه يواصل نسف المباني وتسويتها بالأرض، وذلك بحسب عدد من الشهادات المحلية.

 

ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، منطقة سكنية بأكملها، في شرق حي التفاح شرق مدينة غزة. فيما انتشلت طواقم الإسعاف، جثامين 3 شهداء من الحي السعودي، غربي مدينة رفح، وشهيدا آخر من شارع صلاح الدين شرقي المدينة.

 

 

وإثر قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلة البردويل، في حي الدرج شرق مدينة غزة، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، أربعة شهداء آخرين، وعددا من الإصابات الخطيرة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في المدينة.

 

 

إلى ذلك، يستمر الهجوم البري الدموي والعنيف الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأيضا على عدد من الأحياء المجاورة.

فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطر تحول المواجهات بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة، مشددا على ضرورة التوصل إلى “حل سياسي”.

 

جاء ذلك في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، بالتزامن مع تصاعد حدة القصف المتبادل بين حزب الله ودولة الاحتلال.

 

وقال البيان، إن “الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، أمس الخميس، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق”، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف أنه “يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي”، مشددا على أن “الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما”.

 

وتابع البيان: “نكرر نداءات مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تحث الجانبين على العودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية، والالتزام من جديد بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006”.

 

يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين دولة الاحتلال وحزب الله. وكان غوتيريش، قال في وقت سابق إن “العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.

 

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في حدة المواجهات، حيث أطلق حزب الله مئات الصواريخ والمسيرات تجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على اغتيال أحد مقاتليه.