تمكن تحالف اليسار الفرنسي، الجبهة الشعبية الجديدة، من عرقلة وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، بعدما تصدر نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، في حين حل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، تحالف معا، في المرتبة الثانية، متجاوزا التجمع الوطني اليميني الذي حل ثالثا.
حصدت الجبهة الشعبية الجديدة، المكونة من تحالف الأحزاب اليسارية، بما فيها الاشتراكيون والخضر والحزب الشيوعي وفرنسا الأبية، 182 مقعدا، فيما حصد التحالف الرئاسي 163 مقعدا، بينما تراجع حزب التجمع الوطني، صاحب الصدارة في الجولة الأولى، ليحصد 143 مقعدا فقط نتيجة لما يعرف بالتصويت التكتيكي، الذي عززته المناورات السياسية حسب CNN، وموقع بوليتيكو.
يشير التصويت التكتيكي، حسب قاموس كامبريدج اللغوي، إلى لجوء الأفراد للتصويت لحزب أو سياسي قد لا يدعمه في العادة بغرض عرقلة أو منع وصول حزب أو سياسي آخر إلى السلطة، وهو السلوك الذي دعمه انسحاب ماكرون، وزعيم اليسار الفرنسي، جان لوك ميلونشون، من دوائر بعينها أمام بعضهما البعض، لتجنب تقسيم الأصوات المناهضة لليمين، ما أدى في النهاية إلى منع التجمع الوطني من تحقيق الأغلبية المطلقة.
وتنص المادة 146 من الدستور بأن “يُكلِّف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة، وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل على ثقة الأغلبية خلال ثلاثين يوما، يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل على ثقة الأغلبية خلال ثلاثين يوما، عُد المجلس منحلا، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوما من تاريخ صدور قرار الحل”.