نفى الناطق بإسم القوات المسلحة صحة ما أورده موقع إلكتروني من تعليق منسوب إليه بشأن مفاوضات جنيف، التي دعت واشنطن بسويسرا.
وقال بيان النفي للناطق العام بإسم القوات المسلحة السودانية أنه لم يعلق على الدعوة الخاصة بمفاوضات جنيف وبحسب “أسوشيتد برس” قال “لم نتخذ قراراً بعد بشأن إرسال وفد إلى المحادثات”.
ونوه التعميم العسكري إلى أن بيانا أورد خبرا غير صحيح عن هذا المنحى ولم يصدر من مكتب الناطق الرسمى.
ومن جهة الأوضاع العسكرية، واصلت ميليشيا الدعم السريع تصفية 5 مواطنين بدم بارد داخل منازلهم في مدينة السوكي بعد اجتياحها للمدينة، وأشارت في بيان اليوم إلى أن “الميليشيا” تمارس حاليا عمليات نهب وتخريب واسعة للممتلكات الخاصة والعامة، ونددت منصة نداء الوسط ما وصفته بـ”السلوك الإجرامي المتوحش للميليشيا”.
وتجاهل الوسطاء الدوليون التعليق على هكذا أخبار وووجهوا رسالة مباشرة لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لاغتنام فرصة المفاوضات التي أعلن عنها في جنيف منتصف أغسطس المقبل.
وقالت الخارجية الاميركية إن دعوتها “الدعم السريع” والجيش السوداني للمشاركة في محادثات لإنهاء الحرب في السودان في 14 اغسطس في سويسرا برعاية سعودية سويسرية.
وعلق الصحفي السوداني الهندي عز الدين عن الدعوة الامريكية موضحا أن “.. تاريخ الولايات المتحدة مع السودان من مفاوضات نيفاشا وأبوجا وانتهاءً بجدة ، لا يبشِّر بخير ، ولا يثمر سلاماً ووحدةً واستقرار، فنيفاشا انتهت إلى تقسيم السودان إلى دولتين، وأبوجا انتهت إلى تمرد ثان للقائد مناوي ، وجدة مثلت غطاءً لمليشيا الدعم السريع لغزو المزيد من المدن والقرى ابتداءً من نيالا وانتهاءً بسنجة”.
وعبر @elhindiizz أكد أن أمريكا ظلت “..الشريك الأساسي في منبر جدة تتفرج على تمدد التمرد في السودان لسنة وشهرين بعد توقيع اتفاق 20 مايو 2023 ، دون أن تلجمه وهي القادرة على ذلك ، حتى إذا ما تواصل كفيل التمرد مع البرهان ، وبدأت التفاهمات المباشرة بين بورتسودان وأبوظبي تأخذ مسارها وتؤتي أُكلها ، استشعرت أمريكا الخطر ، وأحست بأنها قد تفقد مفاتيح المؤامرة ، فسارعت إلى إصدار دعوة جديدة لمفاوضات على نمط جدة في سويسرا !! دون أن تخبر العالم ماذا حققت جدة على الأرض !!”.
وأشار عزالدين إلى أن “.. طريق مفاوضات سويسرا سيكون وعراً ومعقداً ونتيجته ستكون عودة آل دقلو للحياة السياسية في السودان وعدم تحقيق سلام دائم وعادل ، كما جرى بعد نيفاشا وأبوجا وجدة ، لأن الاستراتيجية الأمريكية واحدة ولا تتغير”.
ورأى أن “..الحل الناجع لإنهاء الحرب هو أن يكمل البرهان حتى النهاية مشوار التفاوض المباشر مع كفيل التمرد .. دولة الإمارات ، وليس غيرها”.
https://x.com/elhindiizz/status/1816538943640494230
حركة (تقدم) السودانية المنتمية لمعسكر حمدوك ندبت علاء نقد عضو الهيئة القيادية للدحديث عن مطلوبات وقف الحرب في السودان وأولها أن يقبل الجيش الانخراط بجدية في مفاوضات جنيف بهدف وقف إطلاق النار.
ودعا ثانيا ل”منع الجنرال ياسر العطا من الحديث والتصعيد مع الجميع على الفاضي” فضلا عن دعوته إلى إصدار “مذكرات اعتقال في حق قيادات الحركة الإسلامية وتصفية سلاح الجماعة”.
ومن ذلك خلص عمر زين @Omer_Al_Zain إلى أن “هدف مفاوضات جنيف تتلخص في: ١/ إلغاء إتفاق جدة وما فيه من إلزام المليشيا بالخروج من المنازل ٢/ ادخال الامارات حتى تصبح شكوى السودان ملغية ولا يلزمها شيء في مسالة التعويضات مستقبلا اذا تم رفعها في اي وقت ٣/ ابعاد السودان من التقارب مع روسيا
https://x.com/Omer_Al_Zain/status/1816771458137227687
الصادق علي النور الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان، انتقد في بيان عنوانه “لقاء جنيف بتضييق فرص المشاركة تلوح بوادر الفشل” قصور الدعوة في المشاركة على الجيش والدعم السريع وأعتبر أيضا أن “الأسوأ ان الدعوة ساوت مابين القوات المسلحة السودانية و مليشيات الدعم السريع والتي تمردت علي الدولة و كان لزاماً علي كل الأطراف الإقليمية و الدولية الساعية لوقف الحرب و إحلال السلام أن تقدم الدعوة للحكومة السودانية الممثلة للدولة و ليس الجيش إذا كانت أمريكا او الأمم المتحدة او الاتحاد الافريقي يعترفون بشرعية الحكومة و يعترفون بدولة السودان علي المسهّل و الوسيط ان يعترفا بالدولة السودانية و مؤسساتها المختلفة”.
وبعد فشل مباحثات جنيف، الخاصة بتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بفتح الممرات الانسانية، بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي انطلقت في 10 يوليو، سرعان ما دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، طرفي الصراع في السودان لإجراء محادثات بسويسرا، في 14 أغسطس المقبل، بهدف وقف إطلاق النار، وهي الدعوة التي وضعت الحكومة العسكرية شروطًا لقبولها، فيما وافق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» على تلبيتها.
ميدانيًا، تستمر المعارك العسكرية بلا هوادة في جبهات مختلفة، خاصة في محور وسط وجنوب شرقي السودان، حيث تمكن الجيش من القضاء على قائد قوات الدعم السريع في ولايتي سنار والنيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، الجمعة الماضي.
وفي مدن العاصمة السودانية الخرطوم، يواصل الجيش عملياته العسكرية في بحري ومنطقة الشجرة العسكرية، ضد قوات الدعم السريع، مستخدمًا المسيرات وفرق العمل الخاص.