إلغاء الديمقراطية وإقامة دولة مسيحية.. ترامب يثير ذعر الأمريكان مجددا

- ‎فيعربي ودولي

في تصريح جديد من التصريحات المثيرة للجدل، للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومع انطلاق العد العكسي للخامس من نوفمبر القادم، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية، أكد ترامب لأنصاره أنها ستكون آخر مرة يضطرون فيها للتصويت، إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة، حيث دعا المسيحيون للخروج و الإدلاء بأصواتهم للمرة الأخيرة فقط، وذلك في تجمع جماهيري نظمته مؤسسة ترنينغ بوينت أكشن اليمنية المتطرفة في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

 

يترقب الأميركيون الاستحقاق الرئاسي في البلاد في الخامس من نوفمبر المقبل وسط احتدام المنافسة بين المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب والمرشحة الأوفر حظا للفوز رسميا ببطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، حسب استطلاعات الرأي، والتي رشحت عقب انسحاب جو بايدن من خوض السباق الرئاسي.

 

تصريحات ترامب تثير الذعر

 

وقال المشرح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب: “أيها المسيحيون، اخرجوا وأدلوا بأصواتكم هذه المرة فقط، لن تضطروا إلى فعل ذلك بعد الآن انزلوا للتصويت لآخر مرة، بعد أربع سنوات، لن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى، سنعمل على إصلاح الأمر جيدا، ولن تضطروا إلى التصويت”.

 

وقد أثارت تصريحات ترامب هذه حالة من الذعر في الأوساط السياسية، حيث وصفها البعض بأنها تتحدث عن إنهاء الديمقراطية في بلادهم، فيما استنتج منها آخرون أنه تلويح بعدم مغادرته البيت الأبيض نهائيا في حال فوزه في الانتخابات، بينما قال البعض: إنها “تعني إلغاء انتخابات عام ألفين وثمانية وعشرين”.

 

إلغاء الديمقراطية

 

تعليقات ترامب هذه جاءت بعد أشهر من تصريحه بأنه سيكون دكتاتورا منذ اليوم الأول، إذا مُنح فترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات في البيت الأبيض.

ودعا خبراء الجمهور من أخذ ترامب على محمل الجد عندما يتحدث بهذه الطريقة، لاسيما وأن جو بايدن قبل وقف حملته لإعادة انتخابه وصف ترامب باعتباره تهديدا وجوديا للديمقراطية.

في حين حاول أنصار ترامب تبرير تصريحاته هذه بإلقاء اللوم على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في تجمع سياسي في بنسلفانيا في الثالث عشر من يوليو الماضي . 

 

الديمقراطية تتعرض للهجوم

 

ولم تفوت حملة منافسته السياسية، الديمقراطية كامالا هاريس، تصريحات ترامب، حيث ترى أن تصريح ترامب يعد مؤشرا على أنه يسعى إلى إلغاء الديمقراطية، إذا عاد إلى البيت الأبيض.

 

وقال متحدث باسم الحملة: “عندما تقول نائبة الرئيس هاريس، إن هذه الانتخابات تتعلق بالحرية، فإنها تعني ذلك”.

 

وأضاف: “ديمقراطيتنا تتعرض للهجوم من قبل دونالد ترامب المجرم، بعد الانتخابات الأخيرة التي خسرها ترامب، أرسل الغوغاء لقلب النتائج، وفي هذه الحملة، وعد بالعنف إذا خسر، ونهاية انتخاباتنا إذا فاز، وإنهاء الدستور لتمكينه من أن يكون ديكتاتورا لفرض أجندته الخطيرة بروجيكت 2025 على أمريكا”.

 

استطلاعات الرأي

 

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن السباق الرئاسي، بين كامالا هاريس وبين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، يتجه لترامب.

 

وأوضح الاستطلاع أن ترامب يتقدم على هاريس (بنسبة 49 مقابل 47) وأن الأخيرة تحظى بدعم متزايد بين الناخبين غير البيض.

 

في حين بيّن استطلاع آخر أجرته شبكة فوكس نيوز أن هاريس تتقدم بـ6 نقاط في مينيسوتا، في حين يتقدم ترامب بنقطة واحدة في ويسكونسن، مشيرا أنهما متعادلان في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا.

 

وكان ترامب يتقدم بـ6 نقاط على بايدن بداية هذا الشهر قبل أن يخرج الأخير من السباق ويدعم نائبته، ليظهر الناخبون السود واللاتينيون والشباب دعما أكبر لهاريس مقارنة بما أظهروه لبايدن في استطلاع رأي سابق عقب مناظرته مع ترامب أواخر الشهر الماضي.

 

وكشف الاستطلاع أن الدعم الأكبر بين الناخبين غير البيض، قد يساعد هاريس في الولايات المتنوعة عرقيا وثقافيا مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

 

والثلاثاء الماضي، تقدمت هاريس على ترامب بفارق ضئيل في استطلاع رأي وطني، هو الأول من نوعه منذ انسحاب الرئيس بايدن من السباق.

 

وتخطت هاريس ترامب بنقطتين، إذ حصلت على نسبة 44% مقابل 42%، وفق استطلاع “رويترز/إبسوس” الذي أجري خلال اليومين التاليين لإعلان بايدن الأحد انسحابه من السباق وتأييده ترشيح هاريس.

 

وفي استطلاع أنجز الأسبوع السابق، تعادلت هاريس (59 عاما) بنسبة 44% مع ترامب، وهو الآن الأكبر سنا في السباق الرئاسي (78 عاما).

 

وكانت نائبة الرئيس الأميركي قد دخلت السباق الانتخابي بعد أسابيع من الجدل حول فرص بايدن الذي انسحب عقب أداء مخيّب في المناظرة ضد ترامب، أثار القلق حول قدراته العقلية وانخفاض أرقام استطلاعاته المستمر.

 

وفي خطابها أمام المعلمين الخميس، هاجمت هاريس ترامب والجمهوريين ووصفتهم بالمتطرفين، مؤكدة أنهم يشنون هجوما على الحريات المكتسبة بصعوبة، في إشارة إلى الهجمات على حق التصويت وسلامة الأطفال من العنف المسلح.