قال مرقبون: إن “خسائر كبيرة لحقت بقوات فاجنر الروسية في الصحراء الكبرى بعد ضربات جوية من الطيران على رتل يحمل جنود المجموعة العسكرية فاجنر، والتي تنتشر بين جمهورية مالي وإفريقيا الوسطى وتشاد، يعاونهم مرتزقة أفارقة من جنجويد السودان ومنشقو تشاد، وبعد القصف انقضت عليهم قبائل “التبو” و”طوارق” صحراء موريتانيا”.
الناشط الليب عماد فتحي @emad_badish لفت إلى إشادة دولية واسعة بمقتل زعيم تنظيم فاجنر الإرهابي على يد قوات الاستطلاع التابعة للجيش الإزوادي.
https://x.com/emad_badish/status/1818023122169126969/photo/1
كما لم يخف السوري عمر مدنية @Omar_Madaniah سعادته بالعمليات ضد فاجنر “فيديو سابق لميليشيا فاغنر الروسية وهم يعذبون شابا سوريا أعزل، ومن ثم قطعوا رأسه وحرقوا جثته، اليوم نسمع ما يحدث لهم في دولة مالي من قتل واسر”.
https://x.com/Omar_Madaniah/status/1818010962454266115
وفي أواخر مارس 2022، صفت فاجنر ما يقرب من 300 شخص رميا بالرصاص، بمذبحة مروعة، ودفنتهم بمقابر جماعية، بقرية “مورا” بالساحل الغربي لمالي، بحسب هيومن رايتس ووتش.
وقال ماكسيم أودينيت، من معهد البحوث الاستراتيجية في مدرسة باريس العسكرية: إن “هناك حالة من التردد لدى السلطات في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي بشأن مصير عمل قوات فاجنر في الدولتين، مضيفا أن فاجنر أصبحت العنصر المهيمن في الوجود الروسي في أفريقيا، وتحديدا في دول جنوب الصحراء الكبرى في السنوات الأخيرة، يمكننا أن نتوقع اهتزاز التوازن الهش بين الدولة الروسية والجهات غير الحكومية في القارة”.
وكان أحدث ما يتعلق بمجموعة مليشيات فاجنر الروسية ويتعلق بمنطقتنا العربية والتحليلات التي تتوقف عن وجودها في أفريقيا شمالا ووسطا، عوضا عن سوريا وليبيا والسودان كان يتعلق الولايات المتحدة فرض عقوبات على 4 شركات تمول فاجنرمنها شركة مقرها الإمارات، بحسب (سي إن إن).
وتحتاج واشنطن وموسكو إلى فاجنر للمساعدة في السيطرة على المناطق التي يعمل بها كلاهما في آن، ضمن مخطط تقسيم أشبه بالتقسيم الاستعماري المستمر منذ قرنين ونصف القرن.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 27 يونيو 2021 عن فرض عقوبات على 4 شركات متورطة في تجارة غير مشروعة للذهب في روسيا والإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى، بتهمة المشاركة في تعاملات غير مشروعة بالذهب لتمويل “فاجنر” لدعم وتوسيع قواتها المسلحة، بما في ذلك في أوكرانيا وأفريقيا.
كما استهدفت العقوبات (أندريه نيكولايفيتش إيفانوف)، المسؤول التنفيذي الروسي في فاجنر، والمتهم بالعمل عن كثب مع كيان بريجوزين للشؤون السياسية في أفريقيا وكبار المسؤولين في حكومة مالي بشأن صفقات الأسلحة وأنشطة “فاجنر” الأخرى في مالي، بحسب بيان الخزانة الامريكية.
ونشرت المجموعة قوات بالآلاف في أفريقيا والشرق الأوسط، وأقامت علاقات قوية مع عدد من الحكومات الأفريقية على مدار العقد الماضي من خلال عمليات في دول من بينها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
موقع المونيتور الأمريكي ذكر أن فاجنر تستفيد بشكل كبير من استغلال الموارد الطبيعية، ودعم الأنظمة المتشككة أو المعادية للغرب مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وللكاتب الأكاديمي د.خليل العناني مقال بعنوان “فاجنر.. مرتزقة في خدمة إرهاب الدولة” يستعرض فيه سلسلة من مذابح فاجنر في مالي وأفريقيا الوسطى وغيرها.
وقال: إن “فاجنر مجموعة المرتزقة وقمة جبل الثلج، وواحدة من أبرز تجليات ظاهرة أخرى أكثر تعقيدا، وهي ظاهرة شركات الأمن الخاصة والشركات العسكرية الخاصة التي ظهرت وانتشرت بشكل كبير بعد سنوات قليلة من انهيار الاتحاد السوفياتي وأوائل التسعينيات”.
وأشار إلى بروز شركات الأمن الخاصة منذ حربي أفغانستان والعراق وأبرزها “بلاك ووتر” والمتهمين كما فاجنر بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.