في كلمته أمام البرلمان التركي وبحضور الرئيس رجب طيب أردوغان قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: قررت التوجه إلى قطاع غزة ثم القدس الشريف عاصمتنا الأبدية، وإما النصر أو الشهادة.
وعلى الفور كشفت حركة حماس بالمقابل في تصريح صحفي أن “استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات هو تناغم مع الاحتلال”.
ودعت “حماس”، “قيادة السلطة وحركة فتح لوقف تغول الأجهزة الأمنية على شعبنا ومقاومينا وإلى دعم جهود تحقيق وحدتنا”.
وكان عباس قال: “قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”، وأضاف أمام البرلمانيين الأتراك (بعضهم رفع صورا لقيادات حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل ويحيى السنوار)، “أدعو مجلس الأمن لتأمين وصولنا إلى قطاع غزة”.
وتابع “عباس”، “أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا” مضيفا “الشعب الفلسطيني الصامد سيحقق الاستقلال والحرية طال الزمن أو قصر والاحتلال إلى زوال”.
الكاتب الصحفي نظام المهداوي وعبر @NezamMahdawi جزم أن “محمود عباس لا يعرف عن قرى ومدن فلسطين سوى رام الله وبيت لحم. أما رام الله فهي محل إقامته في المقاطعة، وأما بيت لحم فهو يشارك في قداس عيد الميلاد فيها”.
وأضاف أنه “لم يسبق له أن زار الخليل، ولا طولكرم، ولا نابلس. كما لم تطأ قدماه يومًا مخيمًا فلسطينيًا، على عكس عرفات الذي كان يتنقل بين المحافظات.”.
وأشار تحديا له “عباس أجبن بكثير من أن يخرج من مقره، فما بالك بأن يصل إلى غزة؟ لن يصلها إلا بتعهد “إسرائيلي” بحمايته وضمان من المقاومة بعدم اغتياله”؟!.
https://x.com/NezamMahdawi/status/1824154386827972983
وأعتبر الصحفي والكاتب قطب العربي عبر Kotb El Araby فيسبوك أنه “خطاب غير معتاد لمحمود عباس (أبو مازن) في البرلمان التركي، كلمات قوية لم نسمعها منه منذ زمن طويل، تعهده بالذهاب إلى غزة ومعه كل قيادة منظمة التحرير رغم أنه كلام حنجوري إلا أنه مفيد في هذا الظرف، كلامه عن الوحدة الوطنية ورغبته في إتمامها. (رغم عرقلته لكل المساعي من قبل) أيضا مهم ولو شكليا، المهم أن لا يتراجع عما قاله بعد أول تليفون يأتيه من واشنطن أو إحدى العواصم الغربية أو العربية أو حتى من تل أبيب .. خليك مع الكداب لحد الباب”.
وأضاف أنه “من الجيّد لو ذكّره بعض الحضور بأن عدوانا يتواصل في الضفة الغربية. قتل واعتقالات وتدمير واستيطان وتهويد، وهناك 70 ألف مسلح يختفون حين يدخل جيش الغزاة!!”.
وخلص إلى أنه “عموما، هي لحظة حماسية وستمضي كما مضى غيرها. هل تذكرون قوله بعد أيام من العدوان أن اجتماعا سيتواصل للقيادة حتى وقفه؟!! نتمنى لو أن شيئا سيتغير في نهج عُصبة رام الله، لكن المؤسف أن ذلك لن يحدث، وندعو الله أن نكون مخطئين.”.