نشرت صحيفة وول ستريت جورنال ” WJS” تقريراً مصوراً عن انتهاكات ميليشيات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان في درافور ومنطاق الحرطوم وأم درمان والفاشر وغيرهم من ا لأماكن.
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/emo2022q/status/1823665997468815798
وبعد تصريحات الفريق شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي الأخيرة للوفد الإعلامي المصري، تساءل عن استمرار نية الجيش في دحر المليشيا عسكريًا أم أن التصريحات مجرد مناورة للتكسب السياسي فقط؟
وقال كباشي إن مقاطعة الحكومة السودانية محادثات جنيف كان بسبب استمرار جرائم الدعم السريع وان اتصال البرهان بمحمد بن زايد رئيس الإمارات كانت لإطلاعه على الدعم العسكري المقدم لميلشيا الدعم السريع من الإمارات وان محمد بن زايد وعده بالرد.
وقال عضو مجلس السيادة : الرئيس البرهان أبلغ محمد بن زايد بأن الإمارات تدعم المليشيا عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً وعليهم التوقف عن الدعم ، وبن زايد وعد بالرد على الاتهامات.
وفي 24 مارس الماضي تسرب إستئناف المفاوضات رسمياً في الأيام القادمة بمنبر جدة بعد أن إنضمت مصر والإمارات إلى الوسطاء، وأن لقاءا سريا بالقاهرة جمع محمد بن زايد بالفريق كباشي المتواجد وقتها بالقاهرة بوساطة عبد الفتاح السيسي.!
وقال كباشي: إن الحكومة لن تقبل بأي اتفاق يمنح الدعم السريع دوراً عسكرياً أو سياسياً في المستقبل، مؤكداً أن الجيش يملك زمام الأمور.
وأضاف نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن كباشي للوفد الإعلامي السوداني المصري إن لديهم “رؤية واضحة لتنفيذ إعلان جدة” وأضاف :” ولن نشارك في جنيف بوضعها الحالي إلا لمناقشة تنفيذ مقررات جدة وفق مواقيت زمنية محددة، كما تمسكنا بوفد يمثل الحكومة وليس القوات المسلحة “.
وجدد كباشي رفضهم لتوسعة منبر جدة وعدم رغبتهم في وجود “وسطاء جدد غير السعودية والولايات المتحدة والإتحاد الأفريقي كما كان الحال في جدة”.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالمراوغة وقال: “ونحن نريد إتفاق سلام عادل يحقق مطلوبات الشعب ويضمن تعويضه على الضرر الكبير الذي تعرض له وإذا لم تتحقق مطالب الشعب، سنستمر في الحرب”. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية “يجب أن تظهر حرصها على تنفيذ إتفاق جدة” مشدداً على أنه ليس هناك جهة تستطيع أن تملي قرارا عليهم. موضحا في ذات الوقت أنهم رفضوا مخاطبة الوزير بلينكن للرئيس البرهان بالجنرال كقائد عام للقوات المسلحة واعتذر عن ذلك.
ونوه كباشي إلى أن الجيش ما زال “يملك زمام الأمور وسترون متغيرات على الأرض لصالح الدولة والمواطن قريباً”.
ضغوط من كل اتجاه
وتعليقا قال الصحفي أحمد البلال الطيب @ahmed_albalal إن ضغوط قوية أمريكية مباشرة وغير مباشرة، تحاصر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة للمشاركة بمفاوضات سويسرا التى بدأت الأربعاء، رغم غياب وفد الحكومة والجيش السودانى.
وأضاف أن الضغوط بدأت بالإتصال الهاتفى لوزير الخارجية الأمريكى قبل أيام ،ترتب على الإتصال المشار إليه إنعقاد اللقاء التشاورى السودانى الأمريكى بجده للرد الإمريكى على شواغل الوفد الحكومى حول المفاوضات وإنتهى الإجتماع بالفشل لإصطدامه بعقبتى آلية تنفيذ إتفاق جده ١١ مايو ٢٠٢٣ والدول المشاركة بالمفاوضات.
وكشف أنه تواصلت الضغوط عبر زيارة رواندا ،التى قلنا أنها لم تكن زيارة مراسمية فقط للمشاركة بإحتفالات إعادة تنصيب رئيس للمرة الرابعة، الضغوط غير المباشرة جاءت عبر الرئيس الرواندى ولقاء البرهان بوزير الخارجية المصرى بكيغالى، ومعلوم أن مصر تشارك بالمفاوضات بصفة مراقب.
وتواصلت الضغوط المعلنة والخفية غير المعلنة، حيث طرحت النرويج فى لقاء البرهان بسفيرها ببورتسودان، مبادرة لتقريب وجهات النظر السودانية الأمريكية حول المفاوضات، واكد البرهان للسفير وفقا لإعلام السيادى حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكى وقال: “هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة واختيار المراقبين لأى محادثات”.
وأكد أنه تواصلت الضغوط الأمريكية وستتواصل بعد تهديد المبعوث الأمريكى الخاص للسودان غير الموفق والمرفوض بالتدخل العسكرى الأمريكى بالسودان ورسمه لخارطة طريق جديدة لحل المشكلة السودانية.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكى اتصل فجر الخميس بالبرهان وذلك للمرة الثانية في وقت غير بعيد،وتحدث بلغة تختلف عن اللغة التهديدية والفوقية للمبعوث الخاص، نائب المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية.
وقال بلينكن للبرهان: “المجتمع الدولى إجتمع لدعم هذه المفاوضات، التى إستضافتها سويسرا والمملكة العربية السعودية للوصول إلى الإمتثال لإعلان جدة ووقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكى لرئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السودانى، أن هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة فى إعلان جدة وان هدف المحادثات هو تحقيق كامل تنفيذه.
وأعتبر البلال الطيب أن مفاوضات جنيف بنسبة لإدارة بايدن ورقة إنتخابية رئاسية رابحة، ستحاول بكل الطرق والضغوط ترهيبا وترغيبا إقناع البرهان بالموافقة على المشاركة بالمفاوضات وهى تدخل اليوم يومها الثانى وما زالت هناك ثمانية أيام متبقية من عمرها.
وتساءل الصحفي السوداني عن مدى استجابة البرهان للضغوط الأمريكية؟ خاصة بعد حديث بلينكن فجر الخميس والذى رد فيه بوضوح على شواغل الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ إتفاق وإعلان جدة وآليات التنفيذ.