أكد الدكتور محمد عفان، الباحث المصري في الشؤون السياسية، أن تأثير القوى والأحزاب السياسية على الشارع المصري مرهون بامتلاكها تصورا لمعالجة الأزمات التي خلفتها السلطة الحالية وفي مقدمتها الأزمات الاقتصادية وأزمة السد الإثيوبي والفوضى الإقليمية.
وقال عفان المحاضر بقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون بمدينة إسطنبول التركية في حوار مع موقع “نافذة مصر”: إن “جماعة الإخوان المسلمين والقوى والأحزاب السياسية في حال اندلاع احتجاجات في مصر ستواجه تحديات عدة من بينها مدى قدرتها على التأثير على السلطة الحالية واستثمار حالة عدم الرضا الشعبي عن السلطة، وذلك كأداة لإحداث تغيير في النظام أو إجباره على الإصلاح”.
وتابع عفان إلى أن القدرة على الاحتجاج أو تقديم حلول ملموسة يتوقف على قدرة القوى السياسية على إرسال رسالة للشعب بأن الاحتجاج أو المطالبة بالتغيير ستكون نتائجها إيجابية سواء على المستوى الاجتماعي أو الاستقرار السياسي.
وأوضح عفان أن الأنظمة الاستبدادية تعاني من أزمة في الشرعية بسبب عدم نزاهة الانتخابات، إضافة إلى القمع، والفساد والاستبداد وتابع، إن دوافع الناس لدعم النظام تتضاءل نتيجة الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، سواء كانت نتيجتها عوامل داخلية أو خارجية، حيث تترواح حالة التمرد بين التظاهرات والمطالب الفئوية وصولا إلى ثورة كاملة تُطيح بالنظام.