قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عابد الثور في تصريحات متلفزة: إن “المقاومة الإسلامية في لبنان تتمتع بالقدرة العالية على تطوير مخططاتها والانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وما فعلته إسرائيل اليوم دليل على أن حزب الله أوجع الكيان الإسرائيلي”.
إلا أن المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة طالب بتصعيد حزب الله لأدواته وخططه، وإلا سيكون موضع حملات أكبر مع تهديد الاحتلال بدخول بري جزئي إلى جنوب لبنان بحسب المسؤولين الأمريكيين.
تدمير حزب الله
وحذر “الدويلة” من إسرائيل ستسعى لتدمير حزب الله لدرجه لا يمثل بعدها تهديد لها في المستقبل.
وأضاف أن “الواقع أن حزب الله يملك قدرات أكبر بكثير مما ظهر به منذ بداية الحرب رغم الخسائر الجسيمه التي تكبدها بسبب الخيانات في صفوفه، والذي يمنع حزب الله من العمل بحرية هي إيران التي تستغل الحرب لتوقيع اتفاقيه مع أمريكا تضمن رفع المقاطعه عنها و تمنحها حرية حركة”.
التحرر من إيران
المستشار العسكري “الدويلة” أشار إلى أن “الذي سيجبر إسرائيل على الخضوع هو امتلاك حزب الله حرية اتخاذ القرارات واستخدام اقصى وسائل القوة ضد العدو”.
وفي تحليل عسكري أضاف أن “سهل البقاع هو محور الثقل في عمليات العدو القادمة، و أن شتورا هي أهم نقطة في توازن أي قوة مندفعه في هذا المحور و الحفاظ على شتورا ستمنع أي تطوير لهجوم العدو إلى بعلبك و الهرمل و ستحمي دمشق من جهة الغرب “.
ونصح حزب الله ألا يعتمد على إيران كثيرا، موضحا “فيكفي وعود بالرد لن تتحقق أبدا، فإيران دولة ضحت بقاسم سليماني ببلاش، وهو من أعطى إيران كل مكتسباتها في المنطقه العربية، فلا تعول على إيران ولا على الأسد و واجه عدوك بشجاعة على الكرار و ستنتصر إذا ثبت رجالك”.
https://x.com/nasser_duwailah/status/1839534092980769201
حساب د.أيسر @aysardm من غزة رأى أنه بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله فإنه “يبدو أن حزب الله لم يلتقط رسالة السنوار لأنصار الله جيدا” مضيفا، ” تأخر حزب الله كثيرا في قصف تل أبيب منذ آخر رسالة جاءت ضمن كلمة السنوار الأخيرة التي لمح فيها ” إن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرا في حسم المعركة، مشيرا إلى أن تضافر جهودنا مع المقاومة في اليمن ولبنان والعراق سيلحق الهزيمة بالعدو بدحره عن وطننا بإذن الله”.
وأوضح أن “والمقصود ضرب تل أبيب لتكن الضربة قوية، التقطها أنصار الله وضرب صواريخ فرط صوت، ولم يلتقطها حزب الله”.
https://x.com/aysardm/status/1839752678844576070
ورأىت الناشطة دينا @Dina_2096 إلى أن إسرائيل تريد إنهاء حزب الله تمامًا لتجتاح بيروت، فالحزب هو الذي حرر الأرض المحتلة وبدونه لبنان مكشوف فكل الطوائف عميلة والجيش فلكلوري.
وعن ثلاثة أمور مهمة في هذا الاستهداف أن الحزب هو ذراع غزة القريبة، هو صلة الوصل مع طهران، هو التدريب والتواصل ونقل الخبرات.
وأشارت إلى أن “إنهاء الحزب يضيق الخناق على حماس والمقاومة بشكل كبير”.
المحلل في الشان العسكري محمود جمال اتفق مع ذلك وعبر @mahmoud14gamal قال: “العدو ماضٍ في مرحلة تصفية القيادات بقوة وسيظل يلاحق قادة الحزب مرات متتالية، والحزب الآن بين مرحلتين مرحلة الفناء أو البقاء، والبقاء يعني عدم اتباع استراتيجية “الصبر الإستراتيجي” التي ستؤدي به إلى الفناء”.
الكاتب الصحفي جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق السابق وعبر @jaberalharmi تساءل: “ماذا بقي حتى يكسر حزب الله كل الخطوط الحمراء ، وقواعد اللعبة ويواجه إسرائيل، الند بالند ويدافع عما بقي من قياداته ؟”
وأضاف “وماذا تنتظر إيران للدفاع عن حليفها المخلص حزب الله الذي طالما أعلن أمينه العام حسن نصرالله ولاءه التام لطهران ؟”
ونصح، “ألم يحن الوقت للفرقاء في #لبنان طي صفحة خلافاتهم وتوحيد صفهم لمواجهة هذا الجنون الصهيوني؟ ماذا ينتظر العرب أكثر من هذه البلطجة الصهيونية لوضع خلافاتهم جانبا؟ هذا الإرهاب الصهيوني، لن يكسره إلا إرهاب موجع مثله”.