بعد ليلة دامية .. مخيم جباليا يودع الشهداء والمقاومة يدها على الزناد

- ‎فيعربي ودولي

 

يحاصر الاحتلال جباليا الآن بعد ليلة دامية، نفذ فيها أبشع المجازر والدمار والقتل والإبادة حاصرها بعد دخولها بشكلٍ مُفاجئ ومباغتة الناس داخل منازلهم وقتلهم وإعدامهم ميدانيًا المواطنون في جباليا والصحفيون يؤكدون أننا أمام مجزرة جديدة كبيرة وبشعة ومروّعة ستظهر في الساعات القادمة!

الصحفي محمد عبدالرحمن رصد عبر @Mhmd_Rahman90 آخر تحديث للوضع الميداني:

– توغل بري في محورين، الأول وهو الأشد تركيزًا في شرق جباليا في منطقة رياض الصالحين وشارع الهدد.

– الثاني: في منطقة السلاطين حتى دوار التوام ويبدو أنه تقدم دفاعي حيث تجري عمليات تجريف للأراضي وإقامة سواتر رملية كبيرة.

وإجمال فنقل أن القصف لم يهدأ على مخيم جباليا مع تركيز القصف من المدفعية على منطقة التوغل موضحا أن طائرات الاستطلاع المسيرة تنتشر بكثافة في الأجواء وتقوم في بعض الأحيان باطلاق النار على حدود منطقة التوغل.

الباحث والكاتب من جباليا محمود العيلة @MahmoudAila قال: “تاريخيًا لم تتعرض منطقة في فلسطين للظلم كما تعرّض له سكان معسكر جباليا.. فمنذ ٢٣ سنة والاحتلال يحاول السيطرة على المخيم في عدة اجتياحات وحروب 2001 – 2004 – 2008 – 2009 – 2012 – 2014 – 2021 – 2024 ثلاث مرات”.

وأضاف “العيلة”، “لقد كنت شاهدًا على معظمها وكنت أرى الناس في المخيم يتقاسمون الصبر والصمود ويدثّرون شباب المقاومة بدعواتهم وهم يفجرون الدبابات وينقصون الجنود من بين الزقاق.. هذا المخيم لا يكسره سوى الله ولو حاول الجنود اقتحامه ألف مرة فلن يمروا..”.

مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف عوضا على نقله الأحداث من جباليا إلى أنه وعبر @AnasAlSharif0 يلقي بمزيد من التوضيح فقال إن “التغطية مستمرة من جباليا، التي تتعرض لقصف عنيف وغارات جوية متتالية، مع توغل بري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. المواطنون يعيشون في حالة من الخوف والرعب، حيث لم تتوقف الغارات الجوية والقصف المدفعي، بالإضافة إلى انتشار القناصة”.

وأوضح أن “المواطنين يخرجون من منازلهم ولا يعرفون إلى أين يتجهون، وسط تطويق آليات الاحتلال لمخيم جباليا.”.

https://x.com/AnasAlSharif0/status/1842892288147554357

 

 

الشريف @AnasAlSharif0 وهو يضع صورة الصحفي حسن أحمد الذي استشهد اليوم الأحد في جباليا، أشار إلى أنه منذ عام مضى “خرجنا لتغطية الأحداث ولم نرجع إلى الآن!.. لم نرجع إلى بيوتنا وأهلنا وأحبابنا وإلى أنفسنا التي نعرفها!”.

وأبان “منذ أن بدأت هذه الحرب المسعورة ونحن في أتونها، تحرقنا بلهيب قذائفها وتنزع قلوبنا بوجع الفقد والخوف والقلق!.. لم تتوقف المجازر منذ اللحظة الأولى؛ بل ازدادت وتيرتها واتَّسعت رقعتها وطالت كل بقعة من شمال غزة إلى جنوبها.. لم يُبقِ المحتل أي بقعة آمنة.”.

وكتب، “.منذ عام ونحن نرتحل من مكان إلى آخر، نزوح مستمر ووجع مُتجدِّد.. منذ اللحظة الأولى حملنا أرواحنا على أكفِّنا، وحملنا الأمانة لنوصل صوت أهلنا ونكون صورتهم إلى العالم.. حتى نُبقي صوت الحق عاليًا، مهما حاول المحتل أن يخمده، بالملاحقة والتخويف والتهديد والقتل أيضًا، فكم زميل فقدنا وكم فقدنا من حبيب من أهلنا وذوينا في سبيل حمل هذه الأمانة التي نسأل الله أن يتقبلها منا.. مضى هذا العام وقد قضى فيه الرِّفاق وهم يحملون الكاميرا والمايكروفون، ولم تشفع لهم حتى سترة الصحافة!”.

واستشهد والد أنس الشريف في جباليا في ديسمبر الماضي فأشار إلى أن “العدو المجرم يقتل بكل وحشية، لا يميز بين أحد، يقتل طفلنا قبل كبيرنا، ويقتل طبيبنا قبل جريحنا، ويبذل كل قوته ليخمد صوتنا، فتظل الإبادة صامتة ومغيبة عن كل خبر!! هذا ما يريده، إبادتنا بصمت!”.

ونقل الصحفي إسلام بدر (وهو من المقيمين في شمال غزة) @islambader1988 “إقامة صلاة الجنازة على الشهداء الذين ارتقوا جراء مجازر الاحتلال المتواصلة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.”

https://x.com/islambader1988/status/1842865861377331231

 

ونشرت كتائب القسام عدة بيانات من جباليا (مخيم ذو رمزية لسكان غزة) تداولها الناشطون عبر التواصل ومنها بيان عن تفجير منزل مفخخ مسبقًا في قوة صهيونية قوامها 10 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة الحاووز التركي غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة”

https://x.com/Hanzpal2/status/1842925311241117772

 

وفي عملية مركبة.. تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة شديدة الانفجار في دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه 4” حولها عدد من الجنود.

كما استهدفت الكتائب مجموعة الإخلاء بقذيفة مضادة للأفراد خلال محاولتها نقل الجنود القتلى والجرحى قرب ستوديو سلطان شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.

https://x.com/DrMahmoudSalemE/status/1842890463851782581

 

وبثت سرايا القدس مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني في منطقة التوغل بمخيم جباليا نفذتها بالاشتراك مع كتائب القسام.

https://x.com/rdooan/status/1842993373076242779

 

وفي 19 مايو الماضي كان الاجتياج الثالث من نوعه لجباليا وخرج منها العجو صاغرا أمام رجال لم يشهد التاريخ مثيل لهم، وكان مقطع فيديو (نشره الاحتلال الصهيوني عبر إعلامه متفاخرا!) لمقاوم فلسطيني أطلق النار من سطح منزل على قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح، اصيب بقدمة ولم يتوقف واكمل الاشتباك حتى استشهد، ثم أتى رفيقه وحمل سلاحه واكمل الاشتباك حتى استشهد هو الاخر