أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصل، أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان واعتدت عليهم ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالقدس.
عشرات الشهداء بقصف صهيوني على غزة
واستمرارا لآلة القتل والتدمير التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد المدنيين في غزة ، وفي اليوم الـ392 للعدوان على غزة أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الجمعة بأن 72 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات آخرون الليلة الماضية وحتى منتصف اليوم، معظمهم من الأطفال والنساء، في غارات إسرائيلية على دير البلح ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة.
دعوات لتكثيف الرباط في الأقصى
تتواصل الدعوات اليوم الجمعة، لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من مخاطر الاحتلال والمستوطنين ومخططاتهم التهويدية.
وشددت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى، على ضوء المخططات الاستيطانية المتزايدة، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بحق المقدسات الإسلامية.
وأشارت إلى أن الحشود الواسعة في الأقصى هي رسالة تأكيد على أحقية شعبنا الفلسطيني التاريخية والدينية فيه، وأنه لا حق للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في أي جزء منه.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا أمس، المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في المسجد ومحيطه وفي البلدة القديمة للمدينة المقدسة، فيما أمنت استباحة المستوطنين للمسجد.
وشهدت الأيام الماضية وتحديدا في موسم الأعياد اليهودية، ارتفاعا غير مسبوق في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إلى جانب ارتفاع وتيرة الانتهاكات بحق المقدسات.
واقتحم أكثر من 9100 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية، فيما تواصلت الانتهاكات بحق أولى القبلتين أبرزها الصلوات العلنية الجماعية، والانبطاح الجماعي في أزقة وساحات الأقصى، وتقديم القرابين النباتية، والنفخ بالبوق.
كما شهدت الاقتحامات رفع العلم الإسرائيلي وارتداء الملابس التي حملت صورا للعلم أو للهيكل المزعوم، وسط مشاركة واسعة من الحاخامات والمسؤولين من جماعات الهيكل المزعوم، ووزراء في حكومة الاحتلال أبرزهم بن غفير.