كتائب القسام تقتل أكثر من 15 جنديا في بيت لاهيا.. ومجزرة جديدة بجباليا

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها تمكنوا “من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة (آر بي جي) مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع.

 

وفي بيان منفصل، ذكرت أنه بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة البركة غرب بيت لاهيا شمال القطاع.

 

كما أبلغ مجاهدو القسام بعد عودتهم من خطوط القتال، عن استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بقذيفتي “الياسين 105″ و”تاندوم” واستهداف جرافة عسكرية بعبوة “رعدية” قرب مسجد الشهيد عماد عقل وسط مخيم جباليا شمال القطاع.

 

وفي اليوم الـ401 للعدوان على غزة استُشهد أكثر من 41معظمهم أطفال في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلين بمدينة غزة وجباليا البلد.

 

ولليوم الـ19 يمنع جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة، مما يتسبب في إعاقة عمليات الإنقاذ.

 

ومع استمرار جيش الاحتلال في هجومه على شمال القطاع قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني: إن “من المحتمل أن تحدث مجاعة في شمال غزة”.

 

واتهم لازاريني إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا، وقال: إنها “تحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام اللازم للبقاء على قيد الحياة”.

 

نتنياهو ينفذ تطهيرا عرقيا في غزة علانية

 

قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم: إن “الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في المنطقة بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة”.

 

واستندت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير لمراسلها العسكري يانيف كوبوفيتش، الذي قام بجولة مع القوات الإسرائيلية هناك الأسبوع الماضي، خلص فيها إلى أن المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية.

 

وخلصت الافتتاحية إلى أنه، بدلا من الحديث عن خطة الجنرالات، لا بد من التطرق لأوامر نتنياهو، فهو المسؤول عن جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع باسم “حرب الولادة الجديدة”، التي تستهدف طرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم والتحضير على الأرض لاحتلال طويل الأمد واستيطان يهودي.

 

غزة تحوّلت إلى مقبرة لمجتمع كامل

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً لإيشان ثارور بعنوان “في غزة مجتمع كامل صار مقبرة”، قالت فيه: إن “الدمار الشامل في شمال غزة، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية العقابية، صَعَقَ مسؤولي الإغاثة”.

 

وأضاف الكاتب أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “افعلْ ما يجب عمله لكي تنهي المهمة” في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تبنّى فيه، أثناء حملته الانتخابية، شعار تحقيق السلام في المنطقة، ويريد من إسرائيل استكمال عملياتها العسكرية في غزة ولبنان قبل حفل تنصيبه، في يناير، هذا حسب المصادر الإسرائيلية.

 

وفي يوم الجمعة، حذّرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للأمم المتحدة من أن هناك فرصة قوية لحدوث مجاعة في شمال غزة، ويمكن، والحالة هذه، افتراض زيادة الجوع وسوء التغذية والوفيات في هذه المناطق.

 

وقدّمَ عمالُ الإغاثة والمسؤولون في الأمم المتحدة صورة عن دمار شامل. ووضعت لويز ووترريدج، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيديو عن جولة قامت بها قبل فترة في مناطق شمال غزة، وظهرت فيه أرض مدمرة بلا نهاية، وأبنية تحولت إلى أنقاض، ومناطق مهجورة، وشوارع ينتشر فيها الحطام. وكتبت على الإنترنت.

 

 “لا يمكن معرفة من أين يبدأ الدمار، وأين ينتهي”، و”لا يهم من أي جهة تدخل فيها مدينة غزة، فقد سويت البيوت والمستشفيات والمدارس والعيادات والمساجد والشقق السكنية والمطاعم بالأرض، وهناك مجتمع كامل صار مقبرة”.

 

ويعلق ثارور بأن الحصيلة المذهلة لـ 13 شهراً من الحرب لا تزال قيد التحليل والدراسة، فقد وَجَدَ تحليلٌ نشره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، للضحايا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجومها على إسرائيل، أن ما يقرب من 70% من القتلى كانوا من النساء والأطفال، خاصة ممن هم ما بين 5 إلى 9 سنوات، ولقي حوالي 80% حتفهم داخل المباني السكنية أو المساكن، ما غذّى مزاعم بأن إسرائيل كانت عشوائية في حملتها ضد حماس.

 

وقال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، في البيان: إن “رصدنا يشير إلى أن هذا المستوى غير المسبوق من قتل وإصابة المدنيين هو نتيجة مباشرة لعدم الامتثال للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.

 

وقال ثارور: إن “إسرائيل كرّرت أنها تلتزم بالقانون الدولي، واتهمت حماس باختراق التجمعات المدنية، ووجدت إسرائيل داعماً لهذا الزعم، وهو إدارة بايدن العرجاء التي حَمَت، وبثبات، إسرائيل من العقوبة الدولية”.

 

وتواجه إسرائيل نهاية للمدة التي حددتها الولايات المتحدة من أجل تحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو مواجهة تقييد للمساعدات العسكرية.

 

وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي تطبّق فيها إدارةُ بايدن بالفعل قوانين أمريكية تفرض شروطاً على المساعدات العسكرية للدول الأجنبية.