مراقبون: الصهاينة افتعلوا “أمستردام” لكسب تداعياتها أوروبيا

- ‎فيتقارير

 

 

قال مراقبون إن الصهاينة افتعلوا إحداث فوضى في العاصمة الهولندية لكسب تداعياتها على مستوى حظر الفعاليات المناهضة للصهيونية والممنتشرة في أوروبا بشكل عام وباتت تؤثر على الرأي العام ومن ثم الحكومات الأوروبية في وصول الأسلحة بشكل سلس إلى الكيان الصهيوني وإسبانيا آخر مثال بعدما رفضت الحكومة السماح لسفينتي أسلحة بالرسو في موانئها محاولين تعطيل وصول الأسلحة للهمج الصهاينة.

الكاتب أمين الوائلي @alwaelyameen قال إن “أحداث أمستردام مفتعلة لغايات مفضوحة.. محاولة تبييض صورة إسرائيل “المجرمة” بابتزاز تعاطف مع “ضحية” أبدية هي غاية افتعالات ستتوالى بتفعيل فزاعة “معاداة السامية”.” وأشار إلى البداية بالاستفزاز “سبقت المباراة مظاهر عنف واستفزاز هتفت بحق جيش إسرائيل في “مضاجعة العرب”!!”.

الكاتب والأكاديمي العماني د.حمود النوفلي @hamoodalnoofli أشار إلى تداعي آخر وهو مؤسسات المسلمين وقال “نداء للعرب والمسلمين في امستردام: احرسوا المراكز والمساجد وكونوا مستعدين لتأديب خنازير الصهاينة، لا تتركوا لهم فرصة الانتقام، بل خذوا حق كل أطفال ونساء فلسطين.. هناك دعوات صهيونية الآن للانتقام والهجوم على المراكز والمساجد”.

 

الرائد بالعمل الخيري محمد هنية @mohammedhaniya أكد على تداعي إيجابي وهو أن الشعوب لا تتخدر ! وأن “رسالة شعب المغرب والعرب في أمستردام، باختصار “تُطبّعون في الشرق الأوسط.. ونلفظ اتفاقاتكم في كل الدنيا”.. ما شهدته هولندا يُثبت مجدداً، أن في نفوس الأحرار بركان خامل تُغذّيه كل حقائد الاحتلال وجرائمه، حتى إذا ما اشتعل البركان أكل الأخضر واليابس..”.

هذا مهم فهمه، في وقت حرج نشعر فيه بغزة أن الكل قد نسانا، أن صور مجازرنا أضحت معتادة، أن الغضب في نفوس العرب هدأ.. حتى رأينا بركان الغضب في أمستردام، وكأنها رسالة من الله.

https://x.com/mohammedhaniya/status/1855001783732510969

 

وعن تداعي إيجابي آخر، كتب المواطن اليمني فهمي السعيدي المقيم بأمستردام @fahmialsaidi1 فقال: “انا اسكن قريب امستردام وكنت بالأمس هناك ولكن الحمدلله خرجت منها قبل انتهاء المباراة وبداية الأحداث ولكن من متابعتي لبعض الحسابات الهولندية أن من بدأ الاستفزاز كانوا مشجعين مكابي الإسرائيلي وكانوا يهتفون الموت للعرب الموت لفلسطين لا يوجد مدارس في غزة لانه لم يعد هناك أطفال ثم بدأ البعض بتمزيق الأعلام الفلسطينية مما أثار غضب بعض الشباب هناك واشتبكوا معهم وكانت الأحداث دامية ويعتقد البعض أن هذه أحداث مرتب لها من قبل يمينين متطرفين لاسقاط عمدة امستردام اليسارية حيث يحاول اليمين المتطرف الحاكم منذ فترة بخلعها من منصبها نتيجة التزامها بالقانون الذي يسمح لأي شخص اقامة وقفات إحتجاجية طيلة ٣٦٥ يوم من العام وكان ذلك بعد أن منحت تصاريح لوقف إحتجاجية لمناصري القضية الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي ونفس اليوم منحت تصريح لمناصري الكيان الإسرائيلي “.

وأضاف، “..ما حدث بالأمس يصب في مصلحة اليمين الذي يشن هجوماً شرساً الان ضد كل ماهو عربي ومسلم في البلاد وسيستخدم الأحداث لتمرير قرارات وقوانين لصالحه”.

وتابع: “.. من سنوات طويلة نعيش في هولندا حيث التعايش والسلام لدينا جيران من جميع الاديان يسكن في الحي الذي نعيش فيها اكثر من ٢٤جنسية بمختلف الوانهم واعراقهم واشكالهم وخلفياتهم بينهم مسلمين ونصارى ويهود وهندوس وغيرهم في ود واحترام وسلام وكذلك تواصل في لقاءات وفعاليات عدة تحت سقف القانون الذي يكفل الحرية للجميع وننبذ العنف والتطرف من اي جهة كانت وهذا هو ما تعلمناه من ديننا الاسلامي”.

ورأى، أن “من بدأ الاعتداء وأجج الكراهية و من هو المستفيد مما حصل في العاصمة الهولندية أمستردام .. “.

واستعرض صورا ل”بعض من فعالية يوم الجيران وقد حضر الكثير منهم بزيهم واعدوا اطباقهم في أجواء رائعة وظهرت انا بالزي اليمني وبعلم الجمهورية اليمنية وبألذ أطباق يمنية وناقشت حينها الكثير منهم أن عروبتنا ودييننا قائم على حقوق الجار دون تحديد هويته أو دينه وأن له من الحقوق الذي حث علينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى ظن أن الله سيأمره أن يترك لك من ماله بعد وفاته”.

 

صراخ الوطنيجة

الكاتب السوري عامر الهانوتي وعبر @amer_alhanooti رصد تداعي آخر، وهو إنضمام فريق من العرب يرفضون ما حدث للصهاينة في أمستردام كما يقبلون التطبيع وكتب، “قُبح الوطنچية .. هذا هو صوت وطنجية العرب ولسان حال صـ&ـاينة العرب .. حتى الغرب والهولنديين لم يقولوا ما يردده هذا الوضيع وامثاله عبيد الأصنام”.

وأوضح، “.. من تداعيات كمين أمستردام كما يحلو للمغاربة تسميته ،، تسمع هؤلاء الذين عرفناهم بصفاتهم ومسماهم (فلول مبارك ، شبيحة الاسد ، سحيجة السلطة ، وطنجية الحاكم بأمره ، الذباب الإلكتروني)”، وأن، “طوفان العرب في هولندا 🇳🇱 يرعب أنظمة الموز العرب اكثر من الكيان ذاته .. الخوف على سلم المجتمع وازدياد العنصرية ضد العرب ليس له اي قيمة ووزن في احداث أمستردام لان المُعتدي جمهور نادي الجـ ـيش الصهيوني”.

ماذا حدث ؟

وفي نحو 15 نقطة رصد د. إبراهيم حمّامي المحلل السياسي تبعات أحداث أمستردام في 8 نوفمبر الجاري وقال:

1) الأحداث لم تبدأ ليلة أمس، بل الليلة التي سبقتها (الإربعاء) حيث قام الهمج والغوغاء من مشجعي فريق مكابي تل أبيب (عدد كبير منهم جنود وجنود احتياط بحسب المواقع العبرية نفسها) بالسير في شوارع امستردام مرددين الهتافات العنصرية والألفاظ النابية ضد العرب والمسلمين، وإلصاق الملصقات في الشوارع والطرق التي تمجد الاحتلال

2) من ضمن الهتافات “الموت للعرب”، “لا يوجد مدارس في غزة لأانه لم يبق أطفال في غزة”، ” فلسطين”

3) في المباراة نفسها وبعد طلب المنظمون الصمت دقيقة حداداً على ضحايا الفيضانات في إسبانيا، رفض الهمج والرعاع من الاسرائيليين ذلك وقاوموا بالتصفيق والتصفير وإطلاق الألعاب النارية بشكل غوغائي لأن إسبانيا أوقفت شحنتي أسلحة للاحتلال

4) بعد خسارة فريق مكابي تل أبيب أمام إياكس امستردام بنتيجة ثقيلة (5-0) نزل الغوغاء مرة أخرى لشوارع امستردام ولساحة الدام الرئيسية في تكرار لليلة السابقة لكن هذه المرة مع تمزيق الأعلام الفلسطينية المرفوعة على منازل في امستردام ومهاجمة سائقي سيارات الأجرة من المسلمين

5) للتوضيح لم تتدخل الشرطة الهولندية في الليلتين ولم يتم إيقاف أو اعتقال أي همجي أو غوغائي أو مجرم – وعددهم حوالي 3000 همجي

6) تدخل أصحاب المنازل وسائقي سيارات الأجرة وأقاربهم وأصدقاءهم لوقف الأعمال التي تحولت من غوغائية إلى إجرامية بحتة في غياب السلطات الأمنية الهولندية، لحماية أنفسهم والدفاع عن ممتلكاتهم

7) بعد أن مالت الكفة ضد الغوغاء والهمج والمجرمين من مشجعي فريق مكابي تل أبيب ولصالح أهل البلد في هولندا بدأ نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشية والمعارضة لديهم بالعويل والحديث عن مجزرة في شوارع امستردام في محاولة مكشوفة جداً لتحويل المجرمين لضحايا

8) استكمالاً لرواية الضحية المكذوبة أعلنت حكومة الاحتلال الفاشية عن إرسال طائرات إنقاذ وفرق أمنية بشكل فوري لهولندا “لانقاذ ضحاياهم من العنف الاسلامي” – هولندا رفضت استقبال الفرق العسكرية فتراجع الاحتلال عن ذلك

9) عندها فقط تدخلت السلطات الأمنية الهولندية واعتقلت العشرات من طرف واحد فقط – ليس الغوغاء والهمج الذين عاثوا فساداً بطبيعة الحال – للسيطرة على الأوضاع

10) ما زالت سلطات الاحتلال الفاشية تروج لروايتها البائسة التي التقطها السياسي الهولندي العنصري والمعادي للاسلام خِيرت فيلدرز ليرغي ويزبد ويكرر عنصريته المقيتة، ليكتب على منصة اكس ” “مذبحة في الشوارع والمسلمون الذين يحملون الأعلام الفلسطينية يطاردون اليهود.. لقد أصبحنا غزة أوروبا”

11) بعد ظهور الفيديوهات والأدلة التي تنسف روايتهم تماماً تحول الأمر برمته وكالعادة لمعادة للسامية وإرهاب، حيث أصدر مكتب نتياهو التالي: “تبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة وأمن مواطنيها الذين تعرضوا لهجوم وحشي في الحادث المروع المعادي للسامية في أمستردام”

12) أما وزير الخارجية الجديد جدعون ساعر فقد أصدر التالي قبل توجهه لامستردام: “الهجمات الإرهابية الهمجية والمعادية للسامية المروعة هي بمثابة نداء صحوة عاجل لأوروبا والعالم”

13) بحسب الإعلام العبري فقد الاتصال مع 7 “إسرائيليين” في أمستردام، وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 20 جريحاً في الأحداث.

14) طبعا وكالعادة قفز شريك الاحتلال في كل جريمة: سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال جاك لوي يصرح “ندين الهجمات ضد الإسرائيليين في أمستردام، ونتمنى الشفاء التام للجرحى”

15) في تطور لافت نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الشرطة الهولندي” نفحص بلاغات عن احتمال وجود رهائن في مواجهات العاصمة”

وأكد مجددا أنه “لم تكن الأحداث على الإطلاق ذات خلفية دينية أو سامية أو غيرها كما يحاولون الترويج، وهي الرواية التي يلجأون إليها كل مرة عند انفضاح أكاذيبهم، بالمختصر: مشجعون عربدوا وعاثوا فسادا وهاجموا ممتلكات وآخرون تصدوا لهم”، مشددا على أن “ما سبق موثق تماماً صوتاً وصورة وتقارير إعلامية وبيانات رسمية”.