بعد وقف إطلاق النار وفشل الاحتلال فى القضاء على حماس.. طوفان الأقصى كابوس يرعب الصهاينة حتى زوال دولتهم

- ‎فيتقارير

 

 

عقب التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيونى بدأ الاحتلال يتخذ إجراءات متعددة تستهدف حماية مستوطنات غلاف غزة وضمان عدم قيام المقاومة الفلسطينية بعمليات مشابهة لعملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 .

هذه الإجراءات تكشف عن حالة الرعب والخوف التى يعيشها الصهاينة من عملية طوفان الأقصى التى ستظل بمثابة كابوس يهدد الوجود الصهيونى الذى يواصل اغتصابه لأرض فلسطين منذ أكثر من 75 عاما ومن المتوقع أن يتداول هذا الهجوم وما ترتب عليه فى الأدبيات الصهيونية مثل عمليات التصفية والمجازر النازية المزعومة ومعاداة السامية .

قى هذا السياق نقلت القناة 12 الصهيونية عن قائد فرقة غزة أن جيش الإحتلال يستعد لإجراء تغييرات تاريخية بشأن مفهوم الدفاع عن مناطق غلاف غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قرر -لأول مرة في تاريخ إسرائيل- نشر فرقتين نظاميتين في مناطق غلاف غزة. 

وقالت القناة إن جيش الاحتلا يخطط لإقامة 14 موقعا عسكريا جديدا على امتداد الحدود مع القطاع، مشيرة إلى أن الفرقة 162 ستتولى مسؤولية القطاع الشمالي بالغلاف، في حين ستتولى فرقة غزة القطاع الجنوبي. 

وأضافت أن المواقع العسكرية الجديدة ستكون جزءا من منظومة دفاعية جديدة هدفها منع أي إمكانية تسلل إلى إسرائيل وفق تعبيرها . 

 

كتائب القسام

 

كانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- قد نفذت في 7 أكتوبر 2023 هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات الصهاينة فى منطقة غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين. 

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر 2023، في حين قُتل عشرات من المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا وبمقتضى اتفاق وقف اطلاق النار الآخير سيتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة المتبقين مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال . 

 

منطقة عازلة

 

من جانبه قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي أن هناك إجراءات صهيونية مرتقبة لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 وما تلاه موضحا أن هذه الإجراءات تستهدف دولة الاحتلال من خلالها أن تكون هناك حماية تامة لمستوطنات الغلاف، وإعطاء ضمانة لسكانها لإقناعهم بالعودة إليها بعد التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار . 

وأشار الصمادي فى تصريحات صحفية إلى أن المنطقة العازلة التي يجري الحديث عنها تمتد على طول الحدود مع قطاع غزة، محذرا من أن دولة الاحتلال لا تتخلى بسهولة عن أي مكتسبات تكتيكية أو عملياتية. 

وأكد أن جيش الاحتلال والمنظومة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية وصلوا إلى قناعة بأنه ليس من السهل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونفودها وتسليحها، لذلك يسعون إلى العمل من أجل عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر 2023 المعروف باسم طوفان الأقصى .

وأعرب الصمادي عن قناعته بأن هذه الإجراءات فد تمكّن وحدات جيش الاحتلال الصهيونى من سرعة الحركة، وسهولة الإطباق على قطاع غزة، وتنفيذ حملات دهم وأعمال إغارة حين الحاجة . 

وأوضح أن من بين هذه الإجراءات اتجاه دولة الاحتلال إلى إنشاء منظومة أمنية واستخباراتية كاملة حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة، وصولا إلى محاولة دمج حماس كمنظمة عسكرية فى بوتقة سياسية، وأن تكون هناك سلطة مدنية تحكم قطاع غزة . 

وقال الصمادى : يسعى الاحتلال أيضا من خلال هذه الإجراءات إلى أن تكون قواته على أهبة الاستعداد، والتمكن من اتخاذ رد فعل سريع بعد تدمير المناطق السكنية وتسويتها بالأرض في منطقة الغلاف. 

 

حقول ألغام

 

وتوقع الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أن يلجأ الاحتلال الصهيونى إلى زرع حقول ألغام، أو إقامة أسلاك شائكة، وغمر خنادق بالمياه وغيرها من الترتيبات الأمنية، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأخذ وقتا طويلا لحين اتمامها . 

وقال الفلاحي فى تصريحات صحفية إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يعني أن هذه المنظومة لن تكون قادرة على إيقاف أي هجمات يمكن أن تنطلق من مناطق مختلفة باتجاه دولة الاحتلال الصهيونى . 

وأشار إلى أن هذه الترتيبات من جانب دولة الاحتلال تستهدف إعطاء صورة بأن الأوضاع الأمنية ستتغير عما كانت عليه فى السابق، وأن المقاومة الفلسطينية فى غزة لن تستطيع تهديد مناطق الغلاف مرة ثانية، مؤكدا أن هناك حديث لجهات  صهيونية متعددة بأنه قد تكون هناك عملية تهديد أخرى من مناطق غزة باتجاه الغلاف.