بسبب تقاعس حكومة الانقلاب.. مقتل 9 مواطنيين بعد تطايرهم من سيارات نصف النقل بحادث مروع بالمنيا

- ‎فيأخبار

تكررت في الآونة الأخيرة، حوادث انقلاب سيارات ربع النقل المستخدمة في نقل الركاب، تلك السيارات الغير آدمية، وسط غياب تام لحكومة  الانقلاب في توفير حياة كريمة للمواطنين كما تدعي.

 

ولقي 9 مواطنين مصرعهم بعد تطايرهم من العربات النصف نقل التي كانوا يستقلونه كوسيلة مواصلات في حادث تصادم مروع على الطريق الدائري بمدينة سمالوط، بمحافظة المنيا وقع بين سيارة نقل وسيارتين ربع نقل نتيجة التخطي الخاطئ والسرعة الزائدة، فيما أصيب 20 آخرين.

 

وأعلنت محافظة المنيا سقوط 9 قتلى وهم جميع ركاب السيارات الثلاثة، حيث تم نقل 6 جثامين إلى مشرحة مستشفى سمالوط النموذجي، و3 جثامين أخرى إلى مشرحة مستشفى جراحات اليوم الواحد بسمالوط.

 

وطالب الأهالي من المحافظ سرعة اتخاذ التدابير الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث والإسراع فى إنهاء منظومة استبدال سيارات ربع النقل بأخرى مناسبة للحد من حوادث الطرق.

 

وتكررت في الآونة الأخيرة في نطاق المحافظة حوادث انقلاب سيارات ربع النقل المستخدمة في نقل الركاب، والتي أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات.

وسائل نقل غير آدمية

 

سيارات مكشوفة تضم أكثر من 25 راكبًا بلا أدنى عوامل أمان، تحولت لوسيلة مواصلات أساسية في ما يقرب من 600 قرية بجميع مراكز ومدن محافظة المنيا التسع، بالإضافة لوجودها في العديد من المحافظات، فعلى مدار عشرات السنين، حصدت أرواح المئات في حوادث تحدث بشكل دوري، دون اتخاذ خطوات جادة للقضاء على تلك المواصلات وتوفير البديل المناسب.

 

تُعد السيارات الربع نقل أو كما يُطلق عليها من قبل أبناء المنيا والصعيد ” التويوتا” هي وسيلة المواصلات الأكثر شيوعا للقرى والعزب والنجوع، فالبعض منها يتم إغلاقه من الخلف بالحديد والأجولة البلاستيك لحماية الركاب من شدة الهواء، والأكثر منها يكون مكشوفا، ولكن المؤكد هو أن تلك السيارات في الأساس خصصت لنقل الحيوانات والماشية والبضائع والنقل الخفيف من وإلى الأسواق، وفي حالة قلة عددها يلجأ المواطنون لاستقلال وسيلة لا تقل خطرا عنها وهو “التروسيكل” وهو أشبه بالتوك توك المعروف.

 

طوال السنوات الأخيرة حدثت العديد من حوادث سيارات الربع نقل، خاصة تلك التي تسير على الطريق الصحراوي الغربي بسرعات هائلة، متجهة إلى المزارع وتحمل العمال، وفي حال انقلابها، تسفر عن العديد من الضحايا والمصابين نتيجة تطايرهم من السيارة المكشوفة من المخلف، دون أدنى حماية لهم.