تأتي حوادث شحوط المراكب السياحية العديدة في نهر النيل، لتفاقم مأساة السياحة وخسائرها بمصر في ظل نظام الانقلاب .
وتشير التقارير إلى أن الفشل في تطوير السياحة النيلية يتسبب في خسائر تقدر بحوالي 8 مليارات دولار سنويًا، ومؤخرًا، تعرضت باخرة سياحية تُعرف باسم “ترافيل لاين” لحادثة شحوط في نهر النيل بمحافظة المنيا، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع.
في 15 فبراير 2025، تعرضت الباخرة السياحية “ترافيل لاين” لحادثة شحوط في نهر النيل أمام المتحف الأتوني شرق مدينة المنيا.
وكانت الباخرة تقل 42 سائحًا أجنبيًا، بينهم 39 سائحًا بريطانيًا وسائح أمريكي، وكانت في طريقها من منطقة تل العمارنة بمركز دير مواس إلى مرسى إخناتون للمبيت.
وتسبب الحادث في تعطيل الرحلة، إلا أنه لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، وتم التأكد من سلامة جميع الركاب.
و تعاني من ضربات موجعة للسياحة النيلية التي تئن منذ أعوام تكبدت خسائر تقترب من 8 مليارات دولارفي السنوات الماضية في ظل توقف 280 فندقاً عائماً بسبب الاضطرابات الأمنية، وتوقف الرحلات النيلية الطويلة في محافظتي الأقصر وأسوان
ووفق مسئولين بوزارة السياحة، أن شحوط وغرق المراكب النيلية في القاهرة يحول دون نمو قطاع السياحة الداخلية في مصر في الوقت الذي تشهد فيه حركة السفر الأجنبي تراجعاً.
وتشهد السياحة النيلية ضعفاً في الرقابة وعدم الالتزام بشروط الأمان، إذ إن غالبية المراكب النيلية العاملة خلال الأربع سنوات الماضية توقفت عن عمليات الاختبار الخاصة بالصلاحية، كما امتدت المخالفات إلى الفنادق العائمة في جنوب البلاد.
أهم المشكلات التي تواجه السياحة النيلية هي ارتفاع التكاليف سواء في طاقم العمل، أو في الخدمات أو في الخسائر التي تسبب بها تعطل تلك المراكب.
ويبلغ عدد الفنادق العائمة بمصر 286 فندقاً تضم 17 ألف غرفة فندقية، حسب إحصائيات رسمية.
ووفق شعبة شركات السياحة بالاتحاد العام للغرف التجارية، فإن السياحة النيلية لا يعمل منها سوى 5% تقريباً.
إذ إن مصاريف الفنادق العائمة أعلى من الثابتة؛ لأنها تحتاج لأعمال صيانة مكلفة، بالإضافة للأعباء الأخرى التقليدية.
وهو ما يستلزم استعادة رحلات المسافات الطويلة، من القاهرة إلى أسوان (جنوب)، الأمر الذي يحتاج دعاية كبيرة، بجانب ضرورة تحسين المراسي النيلية، التي لا تلتزم بالمواصفات القانونية، على جانبي النهر.
ووفق مختصين، لا يوجد خط سير للصنادل التي تمر بالنيل، وهو ما يجعلها عرضة التخبط وتتسبب في كوارث وحوادث.
ويبلغ حجم الإنفاق على النقل النهري في مصر أقل من 0.5% من الدخل القومي، بما يتراوح بين 8 إلى 9%، في الدول المتقدمة.
ومن ضمن الصعوبات التي تواجه السياحة النيلية، أزمات تناقص المياه في مجرى النيل إثر أزمة سد النهضة، بجانب ظاهرة الجزر النيلية المنتشرة وسط النيل، والتي تعد أحد أبرز المخاطر التي تهدد قطاع السياحة النيلية في البلاد.
وتضعفت المراكب من 120 مركباً مرخصاً إلى 400 في محيط ماسبيرو والتحرير بوسط القاهرة منها نحو 270 مركباً غير مرخص.
وينص القانون المصري على “أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 100 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم مركباً معداً لنقل الركاب في شيء مخالف للآداب” مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد في قانون العقوبات المصري.
كما تنص المادة 278 من قانون العقوبات على أن كل من فعل علانية فعلاً فاضحاً مخلاً بالحياء، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز 300 جنيه.
