رغم شروط الاحتلال لبدء مفاوضات المرحلة الثانية… حماس : سلاح المقاومة غير قابل للنقاش ومستقبل غزة بتوافق وطني

- ‎فيتقارير

 

 

مع مواصلة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيونى تحاول حكومة الاحتلال عرقلة اتفاق وقف اطلاق النار والحيلولة دون الدخول فى المرحلة الثانية من الاتفاق حيث يطالب الاحتلال بنزع سلاح المقاومة وإبعاد مقاتلى حماس إلى خارج قطاع غزة وضمان ألا يكون لحركة حماس أى تمثيل فى إدارة القطاع مستقبلا وهو ما ترفضه الحركة جملة وتفصيلا وتؤكد أن هذه المطالبات بمثابة حرب نفسية يحاول الاحتلال من خلالها تحقيق ما عجز عن تحقيقه خلال حرب الإبادة التى شنها على غزة وقالت إن ما فشل الاحتلال فى تحقيقه بالحرب لن يحققه على طاولة المفاوضات .

 

حماس

 

كانت هيئة البث الصهيونيه قد كشفت أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اشترط للدخول في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار عدم استمرار حماس في السيطرة على غزة، وإخلاء القطاع من الأسلحة الثقيلة، ومغادرة كبار المسؤولين في الجناح العسكري والسياسي لحماس في غزة إلى خارج القطاع الأمر الذي رفضته حماس جملة وتفصيلا.

واعتبرت أن هذه الشروط محاولة تستهدف عرقلة واضحة من قبل الاحتلال لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفق تفاصيل المرحلة الأولى .

وأشارت هيئة البث الصهيونيه الى أن رئيس حكومة الاحتلال قرر البدء رسميا في المحادثات بشأن المرحلة الثانية وأبلغ جميع وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بذلك .

وأوضحت أن الشرط الإسرائيلي للتقدم للمرحلة الثانية هو نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حماس مؤكدة أن دولة الاحتلال ستحاول في الوقت نفسه، تمديد دفعات إطلاق سراح أسراها ضمن المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح المزيد منهم.

 

مبعوث الرئيس الأمريكي

 

واعترفت الهيئة بأن حكومة نتنياهو هى التى تعرقل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، التي كان من المفترض انطلاقها في اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق،والذي وصل إلى يومه الثالث والثلاثين.

وأوضحت أن حكومة الاحتلال ستبدأ محادثات المرحلة الثانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عندما يصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن من سيقود مفاوضات المرحلة الثانية هو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر أحد المقربين من نتنياهو موضحة أن نتنياهو قرر إقصاء رئيس “الموساد” ديفيد برنياع ورئيس “الشاباك” رونين بار من فريق المفاوضات.

 

محادثات المرحلة الثانية

 

في سياق متصل، نقل موقع “والا” الصهيوني عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه قوله إن من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في الأيام المقبلة، مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لبدء محادثات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة .

وقال المسئول إن تعيين دريمر رئيسا لفريق التفاوض الصهيوني جاء انطلاقا من حقيقة أن محادثات المرحلة الثانية ستتركز على إنهاء الحرب في غزة، وبالتالي فهي ذات طابع سياسي استراتيجي .

وكشف أن اجتماع الكابينت مساء الاثنين الماضى بحث المرحلة الثانية من الصفقة بشكل عام، لكن نتنياهو لا يريد الدخول في نقاش تفصيلي خوفا من التسريبات.

وأشار المسئول إلى أن نتنياهو أوضح خلال اجتماع “الكابينت” أن مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ستعتمد على أهداف الحرب التي حددتها حكومة الاحتلال.

 

حرب نفسية

 

فى المقابل اعتبر حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس،أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع بمثابة حرب نفسية سخيفة مؤكدا أن خروج المقاومة من غزة أمر مرفوض.  

وقال قاسم في تصريحات صحفية: لا يمكن القبول بشروط نتنياهو فيما يتعلق بنزع سلاح المقاومة وإبعاد قيادات الحركة.

ولفت إلى ان الحركة أبدت مرونة كبيرة في كل مراحل الاتفاق وأي ترتيبات مستقبلية في غزة ستكون بتوافق وطني، موضحا أن السلطة الفلسطينية لم تقدّم أيّ خطوة جادة بشأن ترتيبات الأوضاع في غزة .

وأعرب عن دهشته من محاولة إدارة حركة فتح الاستفادة من الشروط الصهيونية من أجل تحقيق مصالح شخصية.

وأكد قاسم ان الحركة جاهزة سياسيًا وميدانيًا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، وأن مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا لتنفيذ كافة بنود الاتفاق.

وكشف ان الحركة جاهزة للوصول إلى مقاربات لترتيبات إدارية وسياسية في قطاع غزة وأنه ليس شرطًا أن تكون حماس جزءا من هذه الترتيبات وذلك لنزع الذريعة من الاحتلال باستئناف الحرب وكذلك لإطلاق عملية إعمار حقيقية مؤكدا أن الحركة قدمت مرونة كبيرة في هذا السياق في لقاءات مع الجانب المصري.

وأضاف قاسم : جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة، ضمن محدِّد الوصول لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة .

وأشار إلى أن السبت سيشهد أحد إنجازات الشعب الفلسطيني، بتحرير أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة مع الاحتلال .

 

سلاح المقاومة

 

وأكد القيادي الحمساوي أسامة حمدان، رفضه لكل ما يطرحه الاحتلال الصهيونى بشأن مستقبل حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ومستقبل قطاع غزة وإدارته التى يجب أن تخضع لتوافق وطنى بعيدا عن تدخل الاحتلال أو غيره .

وقال حمدان فى تصريحات صحفية إن ما فشل الاحتلال في تحقيقه بالحرب لن ينجح في تحقيقه بالحيل السياسية، موضحا أن سلاح المقاومة ليس قابلا للنقاش بأي حال من الأحوال.

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيونى يطالب بصورة متكررة بنزع سلاح المقاومة سواء من غزة أو جنوب لبنان، وهو الأمر الذي فشل في تحقيقه طوال الوقت، موضحا أن جميع جولات الحرب على غزة شهدت تلك المطالب لكن دون جدوى.