كشفت الشبكة المصرية لحقوقالإنسان ، أن قوة أمنية تابعة للأمن الوطني بنظام الانقلاب في القاهرة اقتحمت قبل نحو 23 يوماً منزل جدة
الطفل محمد خالد جمعة عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عاماً، وهو تلميذ في الصف الثالث إعدادي، بعد مداهمة نفذتها قوة أمنية مكونة من 10 أفراد، بعضهم ملثمون
ومسلحون.
وقالت الشبكة إن "اعتقال الطفلمحمد خالد وإخفاءه قسرياً تسببا في صدمة كبيرة لأسرته وأصدقائه وجيرانه، خاصة أنه
يبلغ من العمر 15 عاماً فقط، وقد فقد والده منذ ثلاثة أشهر بعد معاناة طويلة معالمرض، وهي الفترة التي شهدها محمد وعايش تفاصيلها حتى وفاة والده، ما زاد من
معاناة أسرته. كما أن محمد خالد طفل متفوق دراسياً، هادئ الطباع، ولم يرتكب أي فعلمخالف للقانون، ولم يكن مهتماً سوى بدراسته الإعدادية واللعب مع أصدقائه في
المدرسة والمنطقة التي يعيش فيها".
وطالبت الشبكة المصرية النائب العام اووزير الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة
التدخل للكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله فوراً، وإنهاء معاناته، وإعادته إلى أسرتهودراسته، باعتبار أنه "لا يجوز أن يستمر احتجازه التعسفي وإخفاؤه القسري،
خاصة في ظل ما تعرضت له أسرته وأصدقاؤه من صدمة نفسية كبيرة نتيجة اعتقاله".
وبحسب بيان الشبكة "اقتحمت القوةالأمنية منزل جدته في منطقة المطرية دون إبراز أي إذن من النيابة، وسط صدمة أفراد
أسرته وجيرانه. وشهدت المنطقة الواقعة عملية اعتقاله العنيف، حيث اقتيد وسط حالةمن الرعب والهلع، وهي اللحظات التي وثقتها كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط
منزله، والتي أظهرت بوضوح دخول القوات الأمنية إلى منزله ثم خروجها وهو فيقبضتها".
وأفادت المعلومات الموثقة التي حصلت
عليها الشبكة المصرية بأن الاقتحام وقع "قرابة الساعة الحادية عشرة والنصفمساءً يوم 16 فبراير/ شباط الماضي، حيث تم اعتقال محمد خالد واقتياده إلى جهة غير
معلومة، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن. وعند استفسار الأسرة عنه في قسمشرطة المطرية، نفى المسؤولون هناك معرفتهم بمكان احتجازه. كما قامت الأسرة باتخاذ
كافة الإجراءات القانونية اللازمة، من دون الحصول على أي معلومات حول مصيره حتىالآن".
وتابعت الشبكة أنه "خلال عملية
الاقتحام، استولت القوة الأمنية على الهواتف المحمولة الموجودة في المنزل،بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية واللابتوب، من دون تقديم أي مبرر قانوني
لهذا الإجراء".
كذلك دانت الشبكة المصرية "اقتحامالأمن الوطني المصري منازل المواطنين، وترويع المدنيين، واعتقال الأطفال، الأمر
الذي يتسبب في أضرار نفسية واجتماعية جسيمة تحتاج إلى سنوات من العلاجوالتأهيل".