نعت جماعة الإخوان المسلمين على لسان القائم بأعمال فضيلة المرشد العام للجماعة أ. د. محمود حسين؛ الأكاديمي الباكستاني البروفيسور خورشيد أحمد، العضو بالجماعة الإسلامية بباكستان والداعية ببريطانيا. والبروفيسور خورشيد أحمد، نائب أمير الجماعة الإسلامية، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السابق، ومؤسس معهد الدراسات السياسية.
نص النعي
تتقدم جماعة "الإخوان المسلمون" بخالص العزاء في وفاة البروفيسور خورشيد أحمد، الرئيس المؤسس للمؤسسة الإسلامية في بريطانيا، وكلية ماركفيلد للدراسات العليا، وعدد من الجمعيات والمراكز البحثية في العالم، والذي لقي ربه بعد رحلةٍ طويلةٍ في الدعوة إلى الله تعالى، وخدمة قضايا الأمة.
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُلهم أهله ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أ. د. محمود حسين
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة " الإخوان المسلمون "
الأحد ١٤ شوّال ١٤٤٦ هـ – 13 أبريل 2025 م
وحصل البروفيسور خورشيد أحمد على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام 1990، لما قام به من خدمات جليلة في مجال الدعوة الإسلامية، كإنشائه المؤسسة الإسلامية بليستر، ورئاسته للمؤسسة العالمية للدراسات الإسلامية الاقتصادية في باكستان.
.. والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعاه
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي وعبر حساب إكس @Ali_AlQaradaghi قال: "بقلوب يعتصرها الألم، وعيون دامعة، ونفوس مكلومة، تلقّينا نبأ وفاة الأخ العزيز والصديق الوفي، والعالم الجليل، الأستاذ الدكتور خورشيد أحمد، الذي وافته المنية اليوم في مدينة ليستر البريطانية، بعد مسيرة علمية وفكرية وسياسية حافلة بالعطاء والعمل الصادق لخدمة الإسلام وأمته."
وأضاف "قد كان الفقيد رحمه الله من الشخصيات التي تسكن القلب قبل الفكر، عرفته عن قرب في مؤتمرات عدّة، جمعتنا لقاءات علمية وفكرية، وكان آخرها في حقل الاقتصاد الإسلامي الذي تميز فيه، كما زرتُ جامعته في مدينة ليستر، وتشرفتُ بزيارته لنا في قطر. وكم كان وقوراً، لطيف المعشر، متوقد الذهن، عميق الرؤية، يحمل همّ الأمة أينما حلّ، ويجمع بين الأصالة والتجديد، والخلق الرفيع والفكر الرشيد".
وتابع: "إن الدكتور خورشيد أحمد، رحمه الله، هو أكاديمي مرموق ومفكر بارز، بل كان رفيق درب العلامة أبي الأعلى المودودي، وشريكاً في صياغة الوعي الإسلامي المعاصر. شغل عضوية مجلس الشيوخ الباكستاني، وتولى منصب نائب أمير الجماعة الإسلامية، لكنه لم ينشغل بالمناصب عن رسالته الكبرى، فظل وفياً لرسالته، مؤمناً بقدرة الإسلام على بناء الحضارة، مخلصاً في دعوته، متقناً في طرحه، ناصحاً لأمته، عارفاً بمواطن الخلل فيها، طامحاً في نهضتها، صادقاً في اجتهاده".
وأشار إلى أن الراحل "ترك رحمه الله بصمة لا تُمحى في مجال الاقتصاد الإسلامي، والفكر السياسي المعاصر، وكتب دراسات شكلت مرجعاً للباحثين، وأثرت المكتبة الإسلامية والعالمية. ونال عن جدارة واستحقاق جائزة الملك فيصل العالمية، اعترافاً بجهوده العلمية والفكرية الرصينة.
نعزّي أنفسنا قبل أن نعزّي أسرته ومحبيه، ونسأل الله أن يربط على قلوبهم بالصبر والسلوان، وأن يتغمّد فقيدنا الكبير برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، ويرفع درجته في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.".
https://x.com/Ali_AlQaradaghi/status/1911443724522905779/photo/1