أنا مع باكستان”.. انحياز شعبي مصري يناهض مشروعًا هنديًّا مضادًا للمسلمين والقضية الفلسطينية

- ‎فيسوشيال

 

"مع باكستان" و"أنا مع باكستان"، شعاران أطلقهما مصريون تعبيرًا عن انحياز لا لبس فيه لباكستان المسلمة، في مواجهة هجمة شرسة تتعرض لها من حكومة الهند، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحزبه الهندوسي، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف المسلمين الهنود، وتُظهر انحيازًا صارخًا إلى جانب كيان العدو الصهيوني، المغتصب للحقوق العربية والإسلامية. وتُتهم حكومة الهند بتقديم دعم استخباراتي للكيان، وكان آخر مظاهر ذلك افتئاتها على الجارة باكستان.

وقد بدأت الهند بقصف مناطق خاضعة للسيطرة الباكستانية في كشمير، أسفر عن سقوط قتلى. وصباح الأربعاء، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية أن مناطق مظفر آباد، كوتلي، وبهاولبور تعرضت لهجمات جوية صاروخية من قبل الهند، ووصفتها بـ"الهجمات الجبانة". وأكد المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد شريف، أن باكستان سترد في الزمان والمكان المناسبين، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الباكستانية في حالة تأهب قصوى، وقد ردّت بالفعل بقصف مطار سريناغار الهندي العسكري ومواقع عسكرية أخرى.

استهداف المساجد والمدارس الدينية

الهند استأنفت معاركها مساء الثلاثاء مع باكستان بضرب أهداف مدنية، حيث دمر الطيران الهندي مسجد "طيبة" في الأراضي الباكستانية، كما استهدف مدرسة دينية وأهدافًا أخرى، باستخدام صواريخ باليستية. وأعلنت باكستان عزمها الرد على هذا العدوان.

فرح مصري بدعم باكستان

الصحفي قطب العربي كتب:
"في مايو 1998 أعلنت باكستان عن تفجيرها النووي، لتفرض نفسها عضوًا أصيلاً في النادي النووي المغلق، الذي كان يضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لكن دولًا أخرى فرضت نفسها تباعًا مثل الهند وكوريا الشمالية، وأخيرًا باكستان".

وأضاف: "لا أنسى حالة الفرح العارم في الشعوب الإسلامية، وعلى رأسها الشعب المصري، حيث توافد كثيرون إلى السفارة الباكستانية في القاهرة للتهنئة، واحتفلت السفارة على الطريقة المصرية بتوزيع الشربات".

وتابع: "المشروع النووي الباكستاني كان ولا يزال مشروعًا وطنيًّا جامعًا فوق الخلافات الحزبية. ورغم فرحة العالم الإسلامي به، فإنه ليس متوقعًا استخدامه لصالح قضايا إسلامية أخرى، إلا إذا تعرضت باكستان لتهديد نووي مباشر، فالسلاح النووي للردع وليس للاستخدام، بعد ما حدث في ناغازاكي وهيروشيما".

وأشار إلى أن الأزمة الحالية ستدفع الدولتين وأصدقاءهما إلى محاولة تجنب الانزلاق لحرب نووية، والاكتفاء بمعارك تقليدية، مؤكدًا أن أحدًا لا يستطيع ضمان مسار الأمور.

وعن الموقف العربي من الهند، قال: "الهند كانت محل تقدير في العالم العربي لانحيازها السابق للقضية الفلسطينية، أما اليوم فهي حليف صريح للكيان الصهيوني، بينما لا تزال باكستان ترفض الاعتراف بالكيان".

رابط المنشور: Kotb El Araby

باكستان ترد.. ومخاوف من التصعيد

محمود جمال، الباحث في المعهد المصري للدراسات، قال عبر منصة "إكس":
"الهند وباكستان قوتان عسكريتان نوويتان، وتمتلك كلٌّ منهما قدرات حربية متقدمة. نشوب حرب شاملة بينهما سيكون مدمرًا بكل المقاييس. التصعيد الهندي سيقابل بتصعيد باكستاني، وستكون الصواريخ الباليستية والطائرات الحربية العاملين الحاسمين في أي مواجهة".

رابط التغريدة

د. حذيفة عبد الله عزام كتب:
"في الحرب بين الهند وباكستان أنا باكستاني، وفي الحرب بين التحالف الصهيوأمريكي واليمن أنا يماني، وفي الحرب بين الصهاينة وغزة أنا غزاوي.. حيث دار الإسلام أدور، وحيث كان في المعركة طرف مسلم فأنا معه".

حساب @mdambatatss كتب:
"بلاش هزار في موضوع ضرب الهند لباكستان. باكستان دولة مسلمة، والهند تضطهد المسلمين وتدعم إسرائيل في إبادتها لغزة".

رابط التغريدة

تفوق باكستاني.. تقني وعسكري

الكاتب والمختص في الشأن الدولي محمد جمال عرفة كتب:
"باختصار، النتيجة حتى الآن 5 – صفر لصالح باكستان. الهند بدأت العدوان بحجة ضرب إرهابيين باكستانيين قتلوا 27 هندوسيًّا في كشمير، فقامت بقصف مسجد ومدرسة ومعهد إسلاميين!".

وأضاف: "الطائرات الهندية لم تجرؤ على دخول المجال الجوي الباكستاني، وقصفت من بعيد، ما أدى لمقتل 26 مدنيًّا باكستانيًّا وإصابة 46 آخرين. وردت باكستان بإسقاط 5 طائرات هندية (3 رافال، وسوخوي 30، وميغ 29)".

وأشار إلى أن "إجماع المحللين يرى أن باكستان أهانت الهند إهانة كبرى بإسقاط 5 طائرات خلال 12 ساعة، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الصراع بين البلدين، حتى مقارنة بحرب 1971".

وتساءل: "كيف تمكنت باكستان من إسقاط الطائرات داخل المجال الجوي الهندي ومن مسافة بعيدة دون رؤيتها؟" ليصل إلى تفسير يتمثل في قدرات صاروخ PL-15 الصيني، حيث قال خبراء إن "جميع الطائرات أُسقطت بصواريخ جو-جو من هذا الطراز، الذي يبلغ مداه 200 كيلومتر، ما يعكس تطور قدرات الصين التقنية ودعمها لباكستان في مواجهة تكنولوجيا الغرب".

وختم بالقول إن باكستان لم ترد بعد ردًّا شاملًا، لكنها أعلنت قصف كتيبة هندية وأسر جنود، مؤكدًا أن الأمور ما تزال بين قصف متبادل في كشمير، مع احتمالات مفتوحة للتصعيد أو التهدئة.

رابط المنشور: محمد جمال عرفة