بسبب تحكم التجار في الأسعار.. مزارعو الباذنجان يواجهون خسائر فادحة

- ‎فيأخبار

شهدت قرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، موجة من الغضب والاستياء بين المزارعين بسبب تعرضهم لخسائر مالية كبيرة نتيجة الانخفاض الحاد في أسعار محصول الباذنجان، وسط اتهامات للتجار بالتحكم في السوق ورفع الأسعار على المستهلكين بشكل مبالغ فيه.

وقال عدد من المزارعين إن سعر بيع الباذنجان تراجع بشكل غير مسبوق ، حيث وصل سعر الكيلو إلى أقل من تكلفة الإنتاج، ما تسبب في تعرضهم لخسائر فادحة هددت مصدر رزقهم الرئيسي، وأكدوا أن تكلفة زراعة المحصول، من ري وأسمدة وعمالة، تجاوزت بكثير العائد الذي حصلوا عليه من بيعه.

واتهم المزارعون كبار التجار بالتحكم في السوق والتحكم في سعر الشراء منهم، بينما يرفعون الأسعار على المواطنين في الأسواق، مما ضاعف من معاناتهم، وطالبوا بضرورة تدخل الجهات الرقابية لضبط الأسواق وحماية المزارعين من جشع التجار.

وأشاروا إلى أنهم اضطروا إلى ترك جزء كبير من المحصول دون حصاد، بسبب ارتفاع تكلفة الجمع والنقل مقارنة بسعر البيع، مما يعرض المحصول للتلف ويزيد من حجم الخسائر.

من جانبه قال أبوالعلا عبدالحكيم أحد كبار المزارعين بالقرية: نزرع الباذنجان بجهد كبير وتكاليف مرتفعة، لكن الأسعار انهارت فجأة ولم نجد من يشتري الإنتاج بسعر يغطي التكلفة، مضيفا: نحن مهددون بالإفلاس إذا استمر الوضع على هذا الحال .

وقال هدية حسين: أبلغ من العمر 70 عامًا وازرع الباذنجان منذ أكثر من 20 عامًا، لافتا إلى أن هذا العام لم يجدوا من يشتري محصول الباذنجان لذا تركوه فى الأرض والبعض الآخر قام بترك المحصول للأغنام، منوها إلى أن سعر كيلو الباذنجان من الأرض أقل من جنيه واحد .

وأوضح محمد سالم مزارع، أن سعر كيلو الباذنجان في القرية وخارجها وصل إلى 20 جنيها كما يبيعه التجار فى الأسواق، لافتًا إلى أن شيكارة الباذنجان 50 كيلو لا يتجاوز ثمنها 30 جنيها ولا نجد من يشتري منا المحصول.

واكد أن المتحكم في سعر الباذنجان هو التاجر، مشيرًا إلى أن فدان الباذنجان ينفق عليه نحو 100 ألف جنيه منذ بداية زراعته وحتى حصاده.