هاجم حماس مجددا .. أمير التطبيع يكرر الرغبة السعودية في مستنقع كامب ديفيد بشرط “حل الدولتين”!

- ‎فيتقارير

 

دعا رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط حقيقية ومباشرة على "إسرائيل" من أجل إعادة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مسارها الصحيح.

وفي مقابلة خاصة للأمير تركي الفيصل مع برنامج  counterpoints  (تقاطعات) على قناة العبرية الإنجليزية عبر عن استياء من مواقف السفير الأمريكي مايك هاكابي، خصوصاً بعد تصريحاته الأخيرة التي أظهرت انحيازاً واضحاً لإسرائيل ورفضه لفكرة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة، بل واقتراحه أن تُقام الدولة الفلسطينية في مكان آخر بالمنطقة (وكانت إشارات قريبة من حكومة الاحتلال تشير إلى السعودية).

وظهر الأمير تركي الفيصل في عدة لقاءات مع وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي  ليفني في منتدى باكو ولا صفة رسمية لكليهما، إلا أن اللقاء أظهر الفيصل فرحا مع عدة مؤتمرات سابقة في أوروبا في حين أن تسيبني ليفني وزيرة خارجية الاحتلال السابقة  منعت في 2014 من دخول بريطانيا بعد أن رفعت عليها منظمات حقوقية  قضايا بسبب الإبادة في غزة بحرب 2006 ،  لكنها تجد ترحابا شديدا بها في بلاد العرب ومع كثير من المسؤولين ومنهم تركي الفيصل.

حساب (نحو الحرية) السعودي وعبر @hureyaksa قال: "الأمير تركي الفيصل يدعو الحكومات الغربية لفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، بالمقابل حكومة تركي الفيصل تستقبل أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يؤدون طقوسًا تلمودية في السعودية، تناقض عجيب، ابدأ بنفسك أولًا وامنع دخول المجرمين".

https://x.com/hureyaksa/status/1933253220153110940

وأضاف @hureyaksa، "في المقابلة الأخيرة التي أجراها تركي الفيصل معلقًا على أخبار غزة أطلق مجموعة تصريحات تكشف كذبه وكذب حكومته، لا يمكن أن تصدّق تصريحات من كان يصف رجال غزة بأنهم إرهابيون، ولا من كان يجلس بجانب قادة الاحتلال، عليك أن تمحو الأرشيف قبل أن تحاول التذاكي على الناس.

https://x.com/hureyaksa/status/1933143496938115449

حساب @bdraltm3 تساءل "هو السعادوة طلّعوا تركي الفيصل من الثلاجة ليه؟".

https://x.com/bdraltm3/status/1933132075512877338

وللتنبيه، هاجم الفيصل حركة حماس عدة مرات آخرها في مارس الماضي، عندما لام نتنياهو لأنه شارك في "تقوية حركة حماس" حين سمح بدخول أموال من قطر إلى غزة لينتهي الأمر بوصولها إلى الحركة.

وفي سبتمبر الماضي،  وفي مقابله مع القناة الرابعة البريطانية، قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق: إن "شعب غزة أمام حلّين اثنين: إما أن ينتفضوا ويطردوا حماس، أو أن يتم إيقاف الحرب باتفاق ينصّ على إقصاء حماس".

ومجددا قال " أصدرتُ بيانًا بعد السابع من أكتوبر قلت فيه إنني أرى أن من الأفضل محاربة إسرائيل بالعصيان المدني، بدلًا من استخدام السلاح.".

وأضاف " إذا كان سيتم منع حماس من أي دور في مستقبل فلسطين، فيجب بالمثل منع الحكومة “الإسرائيلية” الحالية ومسؤوليها من أي دور في مفاوضات السلام المستقبلية بشأن حل الدولتين،  أعتقد أن على “الإسرائيليين” أن يضعوا سلاحهم جانبا وليس حماس، فالإسرائيليون هم من يقومون بالقتل الآن وحماس موجودة فقط، ولم أرَ أي تقارير تشير إلى أن لحماس القدرة على القيام بالمزيد من القتل.".

وزعم أنه يؤيد "العصيان المدني كوسيلة لنزع مبررات “إسرائيل” لما تفعله، وكسب تعاطف العالم مع القضية الفلسطينية.".

وادعى أنه "لم تكن هناك حكمة في اتخاذ قرار بمحاربة عدوك بدون امتلاك قوة مكافئة له، وهو ما افتقر إليه قرار حماس بما فعلته، لأن ما حدث في النهاية هو أن “إسرائيل” وجدت ذريعة منذ البداية للقيام بتلك الحملة الوحشية، والتي لا تزال مستمرة، ليس لتدمير غزة بأكملها فحسب، بل أيضًا بتحركاتها في الضفة الغربية، تحت ذريعة أنها تعرضت لهجوم من حماس.".

"الفيصل" في تصريحاته

وقال تركي الفيصل "العالم يقف متفرجًا بينما تنفذ “إسرائيل” إبادة جماعية، مع كل ما يرافق هذه الكلمة من تبعات مروعة من تهجير للسكان، والمجاعة، والأمراض، وكل ما يمكن أن يُلحق بشعب من معاناة وسوء، تقوم به “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، والعالم يرفض أن يضع حدًا لذلك.".

وأضاف "ما يحصل في غزة جريمة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية كما اعتقد، واللوم يكاد يكون على الجميع.".

وعن تصريحات السفير الاميركي في “إسرائيل” مايك هاكابي قال: إنه "معروف بدعمه الشديد ل"إسرائيل" طوال مسيرته، لذلك لا أُعير كلماته أهمية كبيرة وفي الواقع، كلماته – بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراض إسلامية بعيدا عن الضفة الغربية – لا تعني شيئًا".

وبرده على هاكابي قال: " دعوة الآخرين لاستقبال الفلسطينيين هي محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين عمّا تفعله “إسرائيل”، “إسرائيل” هي من تقتل في فلسطين.. و”إسرائيل” هي من تُهجّر الفلسطينيين من أرضهم، و”إسرائيل” هي من تسرق الأرض، إذاً، استقبال دول أخرى للفلسطينيين ليس هو الحل.".

وأضاف، "يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هذا أمر تأخر كثيرًا، وقد سمعنا من دول مثل فرنسا ودول أوروبية وأخرى في أماكن مختلفة أنها قد تفعل أو لا تفعل ذلك، وهذا أمر غير مقبول".

وتابع: "نسمع من بعض الدول عبارات مثل “نتعاطف مع ضحايا الفلسطينيين” وما إلى ذلك ولكن التعاطف لا يكفي يجب وقف القتل، والطريقة الوحيدة لذلك هي وقف القتال، ووقف هذا السيل من اللاإنسانية “الإسرائيلية” التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.".

وأكمل “إسرائيل”،  كما يقول مايك هاكابي، تملك قطعة أرض صغيرة، لكنها في الحقيقة تسرق الأراضي الفلسطينية، وهذا هو سبب مطالبة الفلسطينيين باستعادتها لذا، كلامه ليس غير دقيق فحسب بل هو تبرير لسرقة الممتلكات من قبل “إسرائيل”.

وزاد، "ما يهمني بشأن القضية الفلسطينية هو ما يصدر من واشنطن، وليس من السفارة الأميركية في القدس أو تل أبيب، وبالتالي، تصريحات مايك هاكابي بالنسبة لي لا تحمل أي قيمة.".

ورأى أنه من العبث بالنسبة لي القول إن الحكومة “الإسرائيلية” تريد السلام، إنهم يريدون استمرار الاحتلال وسرقة الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، نحتاج إلى المزيد من الضغط الأميركي على “إسرائيل” لوقف القتال، وليس لرفض القرارات التي تدعو لوقف القتل والنهب الذي تمارسه “إسرائيل” بحق الفلسطينيين، نحتاج إلى وقف إطلاق دائم للنار في غزة. هذا هو ما يُتوقّع ليس من الولايات المتحدة فحسب، بل من المجتمع الدولي ككل.

وأوضح أن "الطريقة الوحيدة لوقف سرقة أراضي الفلسطينيين هي أن يعترف العالم بالدولة الفلسطينية، بدولة ذات حدود معرّفة ومعترف بها كليًا كأراضٍ فلسطينية، حتى لا تواصل “إسرائيل” سرقتها لقد أظهر السيد ترامب أنه يستطيع أن يتحرك دون التأثر أو الحاجة لموافقة السيد نتنياهو، وآمل أن يفعل الشيء نفسه من أجل التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، ضمن حل الدولتين، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، مع ضمان الأمن للفلسطينيين جميعًا، ولنا جميعًا من آلة الحرب الإسرائيلية.".

وأشار إلى أنه " لا أفقد الثقة أبدًا في السياسة، ولا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث، وحقيقة أن السيد ترامب، على سبيل المثال، خالف رغبة نتنياهو في التصعيد مع إيران كانت خطوة مرحّب بها لتجنّب المزيد من الحروب في المنطقة، والسعي بدلًا من ذلك نحو مفاوضات حول اتفاق نووي جديد مع إيران.".

وادعى أن " العالم بأسره يتجه نحو حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية، فإذا أنكرت الولايات المتحدة ذلك، فستكون بذلك في عزلة.".

واعتبر أن ما تفعله “إسرائيل” في فلسطين أسوأ بكثير مما تفعله روسيا في أوكرانيا، ومع ذلك لا تزال الدول الغربية مترددة في تطبيق نفس المعايير على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كما فعلت مع الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية.

وعبر عن رغبته أن يرى "الحكومة “الإسرائيلية” مُدانة وخاضعة للعقوبات من قِبل الحكومات الغربية. لقد فرضوا عقوبات على دول أخرى من قبل مثل روسيا بسبب قضية أوكرانيا.".

لافتا إلى أن " ما قدمته الدول الغربية للقضية الفلسطينية قليل جدا لكنه ليس متأخرًا أبدًا لإدانة أفعال “إسرائيل” وتحميل السياسيين “الاسرائيليين” المسؤولية."

وقال: "لن يحدث التطبيع السعودي مع “إسرائيل” طالما أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في فلسطين، ولا توجد دولة فلسطينية،  قيادتنا كانت واضحة جدًا بأن لا تطبيع مع “إسرائيل” ما لم تُقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، هذا الموقف لم يتغير، وكان كذلك حتى قبل السابع من أكتوبر "الإسرائيليون" هم من يجب أن يلقوا سلاحهم، ويتوقفوا عن القتل، ويتجهوا نحو المفاوضات، ويتركوا للسلطة الفلسطينية تمثيل الشعب الفلسطيني، وهذا هو الحل الوحيد من وجهة نظري لتحقيق حل الدولتين، أعتقد فكرة ريفيرا غزة الأميركية ماتت منذ فترة.".

وأشار إلى محمد بن سلمان قائلا: إن " ولي العهد، ذكر في خطابه للحجاج قبل أيام قليلة فقط، أن على الدولة الفلسطينية أن تُقام، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في تقرير المصير، من لا يسمع موقفنا بشأن الدولة الفلسطينية قبل التطبيع عليه أن يذهب للطبيب لعلاج سمعه ووضع أجهزة تساعدهم على السماع في آذانهم، من لا يسمع ما تقوله القيادة السعودية بشأن ضرورة قيام الدولة الفلسطينية قبل التطبيع مرارا وتكرارا فالمشكلة عنده.".

ورأى أن " الكثير من المتظاهرين ضد الحرب هم يهود، وهم من يجب أن يتحدثوا باسم الشعب اليهودي، لا نتنياهو وعصابته الإجرامية،  رسالتي لأميركا و”إسرائيل” اسعوا إلى السلام، لا إلى الحرب، هذا ما يريده المجتمع الدولي بوضوح، وشريحة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي حتى، بل وأكثر من ذلك، الجالية اليهودية في العالم، التي تدعم بشكل متزايد فلسطين حرة".

 

https://x.com/Trrend24Yhmk/status/1933215828297560542