أحمدي البنهاوي
في نادرة من النوادر، التقت هيئة الدفاع عن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق والمعتقل بسجن العقرب، على خلفية اتهام الانقلاب له بتزوير أوراق تخص جنسية والدته، التي أشاعوا وقت تقدمه لانتخابات الرئاسة 2012 أنها أمريكية، إضافة إلى قضية حصار محكمة مدينة نصر، والتي كانت جلستها أمس 12 / 12.
ونقلت الهيئة، التي تكونت من المحامين، علاء علم الدين ومشير أحمد وعبد المنعم عبد المقصود وأحمد زكريا وأحمد حلمى، عن الشيخ حازم سؤالها– أثناء فترة استراحة المحكمة بعد مرافعة من الشيخ حازم استمرت ساعتين- له عما يتعرض له داخل السجن وما تم نشره من أسرته، بخصوص منعه من الزيارة والتريض ووضعه في الحبس الانفرادي، فأوضحوا أنه "لا يعلم أي شيء عما نشر"، وقال: "الأمر معتاد وليس جديدا، ومنعت من الزيارة والتريض ولكنه ليس إجراء استثنائيا"، موضحا أنه "يتعرض لهذه الإجراءات من وقت لآخر منذ ثلاث سنوات، وأنه اعتاد على ذلك، وأن الأمر ليس مزعجا كما تصور البعض، فهو أمر اعتيادي".
وطلب الشيخ من هيئة دفاعه طمأنة من يسألون عنه بأنه بفضل الله في صحة جيدة ولا مشاكل عنده، وأن عزله في السجن أمر عادى، فهو في الأصل معزول منذ بدء اعتقاله، والخروج عن ذلك هو الاستثناء وليس الأصل، كما طلب أن تحاول أسرته زيارته مرة أخرى خلال هذه الأيام.
وقال أحمد حلمي، المحامي وعضو هيئة الدفاع: إن "جلسة قضية حصار محكمة مدينة نصر تأجلت لجلسة 22 يناير؛ ليقدم الشيخ حازم مذكرة بدفاعه أو تستمر مرافعة الدفاع".
وسجل "حلمي" عدة ملاحظات من الجلسة بالأمس، أولها: أن الشيخ حازم حضر من محبسه ولم يلاحظ عليه أي أعراض استثنائية، بالعكس كان بصحة جيدة جدا بفضل الله، وبدا منسقا ومنمقا أكثر من المرات السابقة ومبتسما كعادته.
ومن المواقف التي قصها محامي الشيخ حازم، أن الأخير كان بحاجة إلى ساعتين إضافيتين لإنهاء دفاعه، وعليه توصلنا إلى اتفاق مع المحكمة على التنازل عن المرافعة الشفوية، وتنازل هيئة الدفاع أيضا عن مرافعتها في مقابل إدخال أوراق وأقلام للشيخ في محبسه، ليقوم بكتابة دفاعه في مذكرة.
وأضاف أن المحكمة وافقت على ذلك، وننتظر تنفيذ قرارها الجلسة القادمة، أو تضرب مباحث السجن بقرار المحكمة عرض الحائط، فنعيد المرافعة من البداية!.