في 12 يونيو الجاري طرحت واحدة من صحف الانقلاب عبر منصتها الإلكترونية عب فيسبوك ( ElWatan News\جريدة الوطن ) سؤالا بعنوان: “ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الجحيم.. تفتكر لو استمر عصر الإخوان كنا وصلنا لفين؟” وكررت السؤال في ذكرى 30 يونيو وحذفت جملة “أنقذت مصر من الجحيم” بعد تلقيها إجابات غير مرضية لسياستها التحريرية المنحازة وجربت اليوم أن تكتبت فقط “بمناسبة 30 يونيو.. تفتكر لو استمر عصر الإخوان كنا وصلنا لفين؟” فتلقت إجابات ساخرة عن المآلات التي وصلت لها مصر بظل انقلاب 30 يونيو.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1079320254380735&set=a.568407358805363
فكتب الإعلامي عبدالله Abdullah Elmahy جملة من المآلات سخرية من السؤال كما يبدو كمحتوى ، فقال:
كنا هنبيع تيران وصنافير لإسرائيل عن طريق السعودية 🇸🇦!
كنا هنتنازل عن حقول غاز المتوسط لإسرائيل 🇮🇱
كنا هنتنازل لإثيوبيا 🇪🇹 عن نهر النيل!
كنا هنبيع أرض راس الحكمة للإمارات 🇦🇪
كنا هنبقى تاني أكتر دولة اقتراضا وشحاتة من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين.
لو الإخوان فضلوا كان الدولار هيبقى بـ 55 جنيها لأول مرة في تاريخ.
كان الإخوان هيعملوا جهاز الكفتة ويقولوا إنه هيعالج الإيدز!
كان زمان أي حد يقول كلمة حق أو يعارض الحكومة يترمي في السجن ويتقال عليه خاين!
كنا هنقفل المعابر في وش أشقائنا!
يااااه … كنا هنبقى حاجات تانية كتير.
كنا هنبقى أضحوكة العالم.
وعلى غراره في السخرية من تداعيات انقلاب 30 يونيو، كتب (حسن ابوعلي) معلقا “لا حول ولا قوة الا بالله.. كنا هنكون تركيا ف التطوير ولا الصين.. ويبقى عندنا ديمقراطية يع، وكان كل أربع سنين انتخابات نزيهة إيه القرف ده”.
وأضاف متندرا جمال علام Gamal Allam ، “.. دا كان زمان مرسي باع تيران وصنافير وتنازل عن حدودنا البحرية لإسرائيل وكنا ها نستورد الغاز من إسرائيل بعد ما كنا نصدره لهم، والدولار كان ها يوصل خمسين جنيها، وكانت أثيوبيا بنت سد على النيل تتحكم في مصيرنا وكان اشترى طيارة بنصف مليار دولار وبنى قصور في العالمين يصيّف فيه وقصر في الاتحادية يحفظ فيه القران للإخوان”.
الإجابات الموضوعية
وفضل معلقون أن يكونوا موضوعيين، فكتب الأكاديمي أحمد عبدالباسط (Ahmed Abdel-Basit Mohamed) عن جملة من هذه المآلات في إجابته:
كنا هنشتري أنبوبة البوتاجاز بـ12 جنيها، مش بـ250،
وكان كيلو اللحمة بـ50 مش بـ400
والفراخ بـ20 مش بـ200.
وكانت تيران وصنافير لسه مصرية،
ومكنش فيه 100 ألف سجين سياسي بيدفعوا عمرهم في الزنازين،
دول كانوا زمانهم في جامعاتهم وجرايدهم ومكاتبهم بيبنوا في بلدهم بدل الفشلة الموجودين دلوقتي
كانت حوادث الطرق قلت،
واللي يغلط يتحاسب مهما كان مين،
مكنش فيه معتقلين علشان كتبوا تويتة أو تضامنوا مع غزة.
وماكناش بنتاجر في دم الناس،
ولا كنا بنطلب 8 آلاف دولار من مصاب غزاري عشان يدخل يتعالج…
والأهم…
كانت الجامعة منبر للحرية والفكر، مش ساحة لأمن الدولة والمخبرين.
كان الطالب يقدر يتكلم، ويعارض ويتظاهر براحته
مش يخاف يبص حواليه.
كان هيبقى في أحزاب ومعارضه حقيقية مش أحزاب أمن الدولة الكرتونية الموجودة دلوقتي
مكنتش هتبقى الجرايد بالشكل ده… وتطرح اسئلة عبيطة كده
ومحتواهم كله تفاهات وتطبيل.
وفي الآخر
مكنش هيحصل في غزة ما حصل، وإحنا حتى خايفين نتظاهر لأجلهم
اشبعوا بنتيجة رقصكم على جثث الأبرياء
وتفويضكم للمجرم الفاشل
وهنيئاً لكم ذكري أسود يوم طلعت فيه الشمس على مصر.
وأضاف الصحفي خالد Khaled Younis ، “..على الاقل خالص كان زماننا في أحوال أحسن مما نحن فيه في كل شيء”.
ورأى الصحفي علي Ali Bakry “أكيد مكانش هيبقي أوسخ من اللي أنتوا عيشتونا فيه دلوقتي”.
وموضوعيا ولكن بشكل فكاهي علق تامر Tamer Gamal “كانت انتصار لسه بتشرب ماية ساقعة” في إشارة لتصريح السيسي 10 سنين مفيش في “التلاجة إلا مياه ساقعة”
وكتب أسامة Osama Moustafa “مكناش شوفنا الأشكال الضالة الموجودة حاليا.. وضيعت البلد وخربتها و باعتها للإمارات والسعودية ومن خلفهم الصهاينة.. يا ريت تشوف الصورة دي كويس عشان نعرف المصيبة اللي البلد فيها.. دا طبعا غير ضياع دين الناس وعزهم وشرفهم وضياع غزة والمسجد الأقصى.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم متكبر جبار”.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4082467378683232&set=p.4082467378683232&type=3
وأضافت سلوى Salwa Hegazy، “مكانتش السجون اتملت أحرارا وشبابا زي الورد”.
وتساءل يحيى الحسين: “طيب الجماعة أزحتوهم واستلموا مكانهم ماهي الإنجازات والتطورات انا المفروض لما انتقد حد أن أقدم للمجتمع أفضل منه”.
وأضاف شريف شلبي Sherif Shalaby، “مش هيبقى عندنا الرقم القوي اللي حققناه في القروض والديون”.
وفي 12 يونيو كان نموذج الإجابة كما كتب محمد نجم Mohamed Negm Negm “#كان الدولار وصل 50جنيها، والاقتصاد باظ، والتضخم زاد، وكانت المعيشة هتبقى صعبة جدا بسبب ارتفاع الأسعار الرهيب، والفساد كان هيبقى أكتر من أيام مبارك ،ومصركانت اتباعت حتة حتة، وكان الدين الداخلى والخارجي بقي مشكلة كبيرة، بس الحمد لله خلصنا منهم قبل ما كل ده يحصل.”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1064814649164629&set=a.568407358805363
الكاتب الصحفي قطب العربي Kotb El Araby كان له انتقاد للسؤال من جانب احترام الإخوان للصندوق فكتب “بمناسبة (حمى ٣٠ يونيو)في ذكراها الـ 12 طرحت جريدة الوطن إحدى منشورات الشركة المتحدة سؤالا (تفتكر لو استمر عصر الإخوان كنا وصلنا فين؟).قدمت التعليقات إجابات شافية على عكس ما أرادت الصحيفة والشركة المالكة لها”.
وأجاب “.. بداية السؤال خطأ فليس مؤكدا أن الإخوان في ظل تلك الفترة الديمقراطية كانوا سيستمرون في الحكم حتى الآن، وكان من المتوقع أن يتداول الحكم قوى أخرى غير الإخوان، ولكن المؤكد أن الساحة كانت ستصبح أكثر تنوعا وثراء دون إقصاء لأحد، لنعتبر أن السؤال لا يقصد الاخوان تحديدا وإنما فترة ثورة يناير وهنا نقول:
لو استمرت تلك الفترة كنا سنشهد 3 انتخابات رئاسية بتنافسية حقيقية ونزاهة كاملة، وربما كنا سنتعرف على رئيسين أو ثلاثة بخلاف محمد مرسي رحمه الله بعد نهاية دورته الأولى في العام 2016 وفقا لدستور 2012.
كنا سنرى انتخابات برلمانية تنافسية نزيهة بعيدا عن طبخات الأجهزة الأمنية وكنا سنرى برلمانا حقيقيا قادرا على مساءلة السلطة التنفيذية و ممثلا لكل الأطياف السياسية والشعبية، تتناوب القوى السياسية حيازة الأكثرية فيه مرة لليمين ومرة لليسار ومرة للسلفيين الخ
كنا سنرى وزراء يحترمون الشعب لا يتكبرون عليه، ولا يهينونه، ولا يتمسكون بمواقعهم إذا فشلوا في مسئولياتهم ، لم نكن لنسمع جملة انني قاعد على قلبكم مهما فعلتم
كنا سنتجنب هذه الديون الخارجية الباهظة التي تكبل جيلنا والأجيال المقبلة
كنا سنبني علاقات خارجية ندية وليست تابعة لأحد، وكنا سنجلب استثمارات خارجية حقيقية، وكان رجال الأعمال والمستثمرون الوطنيون سيستثمرون أموالهم في مصر وليس خارجها، وكانت السياحة أيضا ستزدهر نتيجة أجواء الحرية وسيادة حكم القانون والشفافية، وكان ذاك سينعكس مزيدا من الوظائف وتقليل البطالة.
كنا سنحسن الحالة التعليمية والصحية التي وضع دستور الثورة نسبة 3٪ لكل منهما من ميزانية الدولة، وكنا سنرى عدة جامعات ومستشفيات مصرية ضمن التصنيفات العالمية.
كان المجتمع الأهلي والشعب عموما سيصبح فاعلا ومشاركا في مشاريع التنمية لارتفاع شعور الوطنية الحقيقي وليس الزائف
كنا سنعزز قدرات جيشنا الوطني وفي الوقت نفسه نعزز العلاقة المتينة بينه وبين الشعب (كل الشعب) مع تحديد الأدوار والواجبات له بعيدا عن التدخل أو الهيمنة على الاقتصاد والسياسة.
كان الكيان الصهيوني سيحترم مصر كما حدث في حرب غزة 2012 والتي توقفت بكلمة من مصر وليس أمريكا، ولم نكن لنشاهد هذا العدوان على غزة مجددا، ولم يقع العدوان على لبنان أو إيران ولم نكن لنشاهد هذا التهافت على التطبيع معه .
كنا سنشهد تفعيلا للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بقيادة مصر ، مع حضور مصري أكبر في القضايا الإقليمية والدولية .
لم نكن لنتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير ولا حقوقنا في مياه النيل ولا في غاز المتوسط، ولا بيع جزرنا وأرضنا لمستثمرين خليجيين وفاء لديون خارجية
كملوا أنتم بقى
https://www.facebook.com/photo?fbid=10162251879431749&set=a.10151753808401749
وعبر طارق TaRek Mhmd عن خيبة أمله من 30 يونيو (التي يبدو أنه ندم على مشاركته فيها)، فعلق، “.. لو حد كان قالي في 2013 أني هبص على كومنتات بوست زي ده بعد 12 سنة و ألاقي اللي مكتوب ده عمري ماكنت هصدق.. لكن صدق الله عز وجل (ويمح الله الباطل و يحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور)”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1079320254380735&set=a.568407358805363