لقاؤه بـ “لابيد” تبييض لإبادة الكيان لغزة.. صحفيو مصر يجددون تبرؤهم من المُطبّع عماد أديب

- ‎فيتقارير

سجلت نقابة الصحفيين موقفا محترما إزاء التطبيع مع العدو الصهيوني في المجمل وبشكل خاص الصحفيين المحسوبين على النقابة، وذلك تعليقا من نقيب الصحفيين عن لقاء المذيع المصري السعودي عماد أديب وزعيم ما يسمى "المعارضة" الصهيونية يائير لابيد.

وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين : "أؤكد موقف نقابة الصحفيين الثابت برفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وهو الموقف الثابت للجمعية العمومية للنقابة الذي يرفض كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي.".

وأضاف عبر Khaled Elbalshy "ومن هذا المنطلق، أعلن رفضي للجريمة المهنية والإنسانية التي ارتكبها عماد الدين أديب بحواره مع الصهيوني يائير لابيد، والذي وفّر خلاله منصة لتبرير جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وجرائمه في المنطقة.".

 

وأشار إلى "أن عماد الدين أديب تم شطبه من جداول النقابة بعد قرار هيئة التأديب الابتدائية في سبتمبر 2020، لقيامه بفصل العشرات من الزملاء الصحفيين بجريدة "العالم اليوم" تعسفياً، وإغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي لمدة خمس سنوات سابقة منذ عام 2014. ولم يعد عضواً بنقابة الصحفيين.".

وأكد أن "النقابة ما كانت لتتوانى عن عقاب عماد أديب فوراً لو كان محتفظاً بعضويته. وأدعو جميع الزملاء الصحفيين للالتزام بقرار الجمعية العمومية للنقابة. وأشدد على أن أي عضو يخالف القرار سيتم إحالته للتحقيق النقابي فوراً.

 

https://www.facebook.com/khaled.elbalshy1/posts/pfbid02ASJ7APGR8DJrBFGAYxjshiZqZoKW149eys79YfeofCvczfGsEujFg1pV4CmE6ozHl

خده مداس للقتلة

وعلى ذكر المثل الشعبي وسع عماد أديب واسع الشدقين ليجعل (خده مداس) للقتلة الصهاينة وعبر عن ذك الصحفي أحمد الدريني الذي كتب عبر

Ahmed Elderiny، "عماد الدين أديب يبدو كأنه يحاور، لكنه لا يحاور، دوما ما يُقنطره مصدره ويتخده منبرا لإيصال رسائله، وهو مستسلم أو غاضّ الطرف.".

وأضاف، "عماد أديب في حواره مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بالأمس، يصلح كمادة تدريسية لطلاب كليات الإعلام كي لا يخطئوا أخطاءه.".

وأشار إلى أن " هذا رجل لا يفرق بين السؤال والخاطرة التي يريد التعليق عليها من ضيفه، إذا كان مهام المحاور إبداء الخواطر لا توجيه الأسئلة! .. -وهو لا يدري أي مقطع من كلام ضيفه بحاجة إلى تعليق أو مواجهة. فهو يترك الكارثة من التصريحات، وينشغل بأمور أقل أهمية وبتفاصيل فرعية، ولا يمكنه مواصلة الاستنطاق في قضية بعينها أو خط بعينه أو موضوع بعينه. لا يستطيع توجيه ثلاثة أسئلة متصلة أو مترابطة." رابطا بين ذلك وإفلات "منه الضيف دوما ويتخذه وبرنامجه نافذة لأفكاره ودعاياته".

وفي نفس السياق أوضح أن "لديه استسلام أولي لمروية مصدره وسرديته على نحو يقوض أساس الحوار، الذي جوهره التحدي ومضاهاة ما يقال بشواهد الحقيقة أو تعليقات المخالفين. لذا توليده للأسئلة منبت الصلة بمنطق المشاهد أو المتسائل أو المناويء للضيف، بما يحول حوار، ينتمي بالضرورة لحوارات التحدي، إلى دردشة مع صديق.". موضحا أن عمرو أديب "رجل يترك دقائقه المذاعة نهبا دعائيا، بالعجز المهني والقصور السياسي أو بالمؤامرة… ".

الإخوان المسلمون

ولأنها قناة سكاي نيوز لسان حال شيطان العرب في أبوظبي، فإن الإخوان المسلمون لابد وأن يأتي ذكرهم كأول أعداء المشروع الصهيوني وشركائه في المنطقة، وهو ما استفز أحمد الدريني فأشار إلى أن "يائير لبيد الذي يتكلم عن السلام والترتيبات الإقليمية التي يدعو إليها، لايلقى اندهاشا ولا تساؤلا من محاوره حين يتحدث عن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي ذكّرت- بأفعالها الأخيرة- بأنها الأقوى في الشرق الأوسط!.. ثم يتحدث- لابيد- عن ضرورة إقصاء حماس من غزة وإشراك مصر في إدارة القطاع لأن لديها خبرة طويلة في محاربة الإخوان المسلمين الذين لا يمثلون الاسلام على حد قول الشيخ لابيد!.. بينما يرحب، زعيم المعارضة الإسرائيلية، بالترتيبات الجديدة مع سوريا ومجموعة الحكم هناك..".

وأضاف "دون أن يسأله أديب وهل الذين يحكمون سوريا الآن نشطاء وباحثو هيومان رايتس ووتش؟ وماذا إذا وضعوا على المسطرة وقيسوا بالإخوان المسلمين؟.. عماد أديب من حواره مع الإرهابي الليبي "المسماري" للمجرم الإسرائيلي يائير لابيد، لا يبدو أنه يذاكر قبل الحوار أو يفكر كيف سيستدرك على كلام "ضيوفه"… الحوار لديه، كأنه حوار، والأسئلة كأنها جادة… لكن لاشيء حقيقي سوى الدعاية. .. وخروقات المهنة أفدح أثرا في هذا السياق من انحطاطات السياسة.".

تحيز أبوظبي

الصحفي علي منصور Ali Mansour علق بعيداً عن التطبيع وركز على الدور الخياني لأبوظبي فتساءل: "هل ده تحيز اختياري من أبوظبي في المعركة الداخلية الإسرائيلية لصالح المعارضة أم تم بالتنسيق مع أطراف عربية أخرى ومنها مصر؟، ولا أعلم هل هو موقف محسوم عربياً خلاص ولا مجرد ضغط "خارجي" على نتنياهو، طبعاً زي ما أنت قلت ده تمرير لشخصية لابيد عربياً، ورسالة للغرب إننا ندعم لابيد في أي انتخابات قادمة.. وتمرير مخطاطاته "الساذجة" بخصوص توريط مصر في سيناريو اليوم التالي للحرب، والتوقيت مهم هنا مع بدء الحديث "الجدي" هذه المرة عن إنهاء الحرب..".

وعلق "حقيقي الإمارات بتبهرني كل يوم عن اليوم اللي قبله، وحتى الآن مش قادر ألاقي تفسيرات معقولة ومفهومة عن سر وحب تورطها العلني في ملف القضية الفلسطينية رغم إنها بتعرف تفسدها سرا منذ عقود بدون كل هذا التورط الفاضح..".

مسرحية هزلية

واعتبر عبدالله محمد أن عمرو أديب هو دمية على مسرح الصهينة وعبر Abdalah Mohamed قال: "كارثة كارثة كارثة… بصدق خلاص احنا في مسرحية وبيحركونا سواء على المنصات سواء على اللي بنشوفه كل حاجة بقت مسرحية هزلية المحتل بيعمل اللي هو عوزه، وكل حاجة مشيه زي ما هو عاوز، سواء بلطجة ماشي قتل ماشي تدمير ماشي كل شيء مباح له، ويخرج الكلاب تنبح بأنهم جيش انساني ونيلة وقرف واحنا نفضل نتعصب ونزهق دا شوية العقل اللي بيمشونا خلصوا".

واتفقت م/أمل خليل @amlkhalil11 مع ما ذكره آخرون من أن اللقاء مهزلة ".. عماد أديب قعد قدام زعيم المعارضة الصهيوني يائير لابيد، وسأله بكل لطف، كأنه بيخاطب ضيف في سهرة رمضانية مش محتل دمّر شعب: "هل القضاء الإسرائيلي هيكون مستقل بما فيه الكفاية لمحاكمة نتنياهو؟ وهل تتوقع إنه يصمد قدام الضغوط السياسية؟" رد لابيد عليه باقتضاب حاسم: .."ده شأن داخلي… نختلف ونتخانق جوه بلدنا، لكن قدام الشاشات العالمية بنتكلم بصوت واحد" .. يعني ببساطة… العدو، اللي قاتلنا واحتل أراضينا وسفك دم إخواتنا، بيرفض يهاجم خصمه السياسي قدام الناس،لأنه شايف إن الخلاف جوه البيت مش للفرجة بره.

وعن المفارقة أوضحت "إنما إحنا؟ .. المعارض المرتزق عندنا طالع من قطر أو لندن أو إسطنبول، بيطلب عقوبات، وبيشمت في الاقتصاد، وبيحرض على الجيش، وكل ده وهو لابس بدلة “ناشط سياسي”! .. وبيهللوا له في القنوات الممولة ويقولك: "حرية رأي"!.. والأدهى؟".

وتساءلت "إن الإعلامي اللي قاعد قدام لابيد – واللي المفروض يكون عربي، مصري، مسلم – مافكرش يسأله عن غزة، ولا الاحتلال، ولا المجازر،

ولا حتى سيرة القنابل الفوسفورية!.. حوار خالي من الكرامة، ومن أي نَفَس وطني… كانه تقرير ترويجي لإسرائيل، مش حوار صحفي!

https://x.com/amlkhalil11/status/1941179935751598449

 

لقاء يتخطى التطبيع كارثية

الصحفي محمد بصل Mohamed Bassal اعتبر في مقال له عبر "فيسبوك" أن "لقاء إعلامي يحمل الجنسية المصرية بزعيم المعارضة "الإسرائيلية" ورئيس الوزراء الأسبق يائير لابيد يتعدى في خطورته مسألة التطبيع، التي تورط فيها كثيرون تحت ستار المهنية، لن يكون آخرهم هذا الإعلامي ولا القناة التي وفرت للابيد منصة عربية دون عرض وجهة نظر معارضة في حدها الأدنى.".

واشار بصل إلى أن اللقاء كان فرصة لغسيل سمعة على عدة مستويات "في أحط لحظات حرب الإبادة الجارية، وتبرير إطلاق النار على المواطنين أمام مراكز المساعدات.". موضحا أن "لابيد استغل الحوار بذكاء وبفارق كبير في الاستعداد والتماسك والوضوح " عن مضيفه.

وأكد الصحفي المصري محمد بصل أن "..بث هذا الخطاب مشاركة في الجريمة التي تُرتكب كل لحظة في غزة وأصبحت حديث إعلام العالم كله. لا أتحدث عن عروبة ولا إسلام إنما "إنسانية".. كلام بهذه الخطورة والتبجح يصدر على شاشة عربية والمحاور المصري يكتفي بتعقيب متردٍ ومتردد النهج وضعيف النبرة!".
 

واشار إلى  ان "لابيد استغل الحوار كعادته لترويج نفسه في أوساط اللوبي بدعوى أنه كان يستطيع منع كل هذه الأضرار والوصول بالإنفاق على التسليح والأمن لأقصى مدى تاريخي لم يكن في الحسبان، عبر نقطتين: الأولى أنه كان سيحسن السيطرة أكثر على الأجهزة الأمنية فلم تكن عملية ٧ أكتوبر لتقع في عهده، والثانية أنه كان سيجتاح القطاع لتنفيذ خطة أخرى وهي إقامة حكومة بديلة منذ اليوم الأول بدعم "إسرائيلي.".

الذي لمحه "بصل" كصحفي يعمل في صحيفة محلية أن "الخطير .. إعادة الحديث عن خطته المقترحة لتولي مصر إدارة غزة مقابل إسقاط وسداد ديون مصر والأفكار التي حاول سابقا الترويج لها في اللوبي والدوائر الأمريكية.".
 

وأضاف "بقليل من الألفاظ الإيجابية الساذجة التي لم يُرد عليها أيضا من الإعلامي المصري، يحاول لابيد إقناع تلك الدوائر -وربما أطراف عربية أيضا- بإقحام مصر في صراع يستنزف قدراتها ومكانتها.".

واشار إلى أن لابيد يحلم "بأن تحقق مصر ل"إسرائيل" انتصارا استراتيچيا لم ينجح الكيان في تحقيقه رغم كل ما حدث، ومازال يبدو بعيد المنال وهو تحييد القطاع تماما، خاصة بعد النجاح في تحييد الضفة".

وأضاف "تصوير أنه من الممكن بمساعدة مصر العمل على تشكيل دويلة فلسطينية ميّتة غير قادرة على الدفاع عن نفسها أو حتى تنمية مقوّماتها، ويكون هذا مقابل استنزاف مصر عسكريا وماليا على المدى الطويل ووضعها تحت ضغوط لتأمين استقرارها الداخلي أولا." معتبرا أن هذه السياقات "تتكامل مع رؤية مشابهة لفحوى الاتفاقيات الإبراهيمية للتعاون مع الدول "المعتدلة" في المنطقة" ولكن من دون الاستنفار الدائم الذي يكرسه نتنياهو، بل بخطط جديدة مع العرب على قاعدة من الاستفادة المشتركة أمنية/اقتصادية، بحجة أن هذا سيحد من الأخطار التي تهدد إسرائيل عموما ويزيد احتمالات التطبيع في المنطقة خلال العقد القادم.".

واتفق الحقوقي هيثم أبوخليل مع غاية اللقاء من أن "استضافة شخصية سياسية متورطة في الجرائم ضد الفلسطينيين أثناء توليه منصبًا رفيعًا في كيان الاحتلال، ليس مجرد "مادة إعلامية"".

وأضاف "ولا تتوقف الإشكالية عند وصف المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، بل تتجاوز ذلك نحو محاولة اختراق الوعي العربي، عبر تقديم سردية الكيان على أنها وجهة نظر قابلة للنقاش، بل وتُعرض بلغة أنيقة ومهذبة.".

وأشار إلى أن "المؤلم أن هذه المنصة الإماراتية تمنح من ارتكب الجرائم مساحة كاملة لعرض روايته، في حين لم يُمنح أهل غزة – حتى الآن – الفرصة ذاتها للحديث عن معاناتهم تحت الحصار والقصف والموت اليومي!. . ما نراه اليوم هو تطبيع ناعم وممنهج، يستخدم أدوات إعلامية مدروسة لترويج روايات مُضلِّلة، في توقيت بالغ الخطورة.. من حقنا أن نسأل: هل أصبحت بعض المنصات العربية وسيلة لتبييض صورة الاحتلال، بدلًا من نصرة الضحايا؟
 

https://www.facebook.com/haythamabokhalil/posts/pfbid0zwz7muWyEP3nbxkK6mHLEWyi1VW86c8gMGgWDbKKMm4uGWzvVxiW5nwsAY3Qfd9jl