“الأونروا” كشفت مخازن سيناء .. مراقبون يطرحون حلولا أمام تواطؤ السيسي

- ‎فيتقارير

كشفت منظمة الأونروا  @UNRWAarabic في بيان لها أن مخازنها في سيناء (العريش) بها من الغذاء ما يكفي أهل غزة أكثر من 3 أشهر، وأنه لا يمنعها من إدخال الشاحنات، سوى أن معبر رفح مغلق.

وقالت المنظمة على إكس ""أبحث عن أي شيء لأسدّ به رمق أطفالي، ولا أجد شيئًا." تردنا يوميًا رسائل استغاثة كهذه من زملائنا في الأونروا الذين يتضورون جوعًا، كيف يمكن للمرء أن يرد على مثل هذه الرسائل المليئة بالبؤس؟ نشعر بالخزي والإحساس بعدم إمكانية فعل أي شيء".

وأوضحت أن "كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام من العقاب، الطعام متوفر على بُعد بضع كيلومترات فقط، الأونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ الثاني من مارس أذار".

وأكدت أن "ما نحتاجه هو إرادة سياسية، اللامبالاة تواطؤ وتفقدنا إنسانيتنا" وهنا إشارة لدور دول الجوار مصر تحديدا.

https://x.com/UNRWAarabic/status/1947002417733914856
 
وناشدت "الأونروا.. @
UNRWAarabic رفع الحصار مؤكدة أن السلطات الإسرائيلية تُجَوِّع المدنيين في #غزة، من بينهم مليون طفل، يجب رفع الحصار، يجب السماح للأونروا بإدخال الغذاء والأدوية.".

https://x.com/UNRWAarabic/status/1946818863410057657

وعلقت الصحفية والباحثة شيرين عرفة عبر @shirinarafah قائلة: إن "نداء الأونروا ماذا يعني هذا عزيزي المصري؟  يعني أن #السيسي هو من يحاصر أهل غزة وليس الصهاينة، وأن صمتنا على هذا النظام المجرم وحكمه لـ #مصر تعني المشاركة في تجويع إخوتنا وإبادتهم".

 
وأضافت: " يعني أننا على رأس من توعدهم #أبو_عبيدة يوم القيامة، بأن يختصمهم، لماذا ؟ لأنه ببساطة، نحن من الظلمة أنفسهم، وليس أعوانهم، لله الأمر من قبل ومن بعد ".

https://x.com/shirinarafah/status/1946975789603278881

الإرادة الغائبة

واعتبر المحلل السياسي الطبيب د. سعيد الحاج  @saidelhaj أن "عدم كسر الحصار وإدخال المساعدات للمجوّعين في #غزة ليس فشلاً أو عجزاً فقط، وإنما يعود بالأصل لغياب الإرادة السياسية للمنظومة العربية والإسلامية الرسمية. ".

محذرا من أنه وإلا فإن:

– التجويع جريمة من منظور القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

– القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض كانت اتخذت قراراً بكسر الحصار وإدخال المساعدات منذ بدء الحرب.

– هناك حدود عربية (مصر) مع قطاع غزة.

– هناك مساعدات مكدسة في الجانب المصري من معبر رفح.

– تملك الدول العربية والإسلامية بشكل فردي أوراق قوة من مال ومواد طاقة وعلاقات وغير ذلك، مما يمكن أن يمارس ضغطاً ليس فقط على الاحتلال، وإنما كذلك على القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، فما بالنا بأوراق قوة هذه الدول مجتمعة ومنسقة؟.

– تستفرد "إسرائيل" منذ بداية الحرب بالأطراف العربية والإسلامية واحداً تلو الآخر، لكنها لا تستطيع مواجهة الجميع مرة واحدة. بالأصل، لم تكن لتستمر في هذه الحرب حتى اللحظة لولا تواطؤ البعض.

وعن حلول عملية قال لمن يسأل عن حل عملي، ودون العمل العسكري: إن "صدقت النوايا، فلتنفذ الدول العربية والإسلامية قرار قمتها المشتركة كالتالي":

 

فلترسل كل دولة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وفداً منها وليكن فيه مسؤول رفيع أو أكثر، وليرافقوا شاحنات المساعدات ويدخلوا بها من معبر رفح.

 

وبالتأكيد لن تخاطر دولة الاحتلال بمواجهة كل المنظومة العربية والإسلامية الرسمية باعتقال أو قتل أو قصف مسؤوليها، ولا يمكنها تبرير فعلتها تلك بأنها تواجه إرهاباً أو تصد اعتداءً، لا سيما إذا مورست الضغوط "الحقيقية" على إدارة ترامب.

 

واشار إلى أنه "قديماً اجتمع عرب الجاهلية على "حل" جماعي يواجهون به الرسول صلى الله عليه وسلم، بجمع الرجال من كل القبائل ليتحمل الجميع مسؤولية مشتركة "ولا يستطيع بنو هاشم مواجهة كل العرب معاً"، أفلا يكون عرب ومسلمو اليوم أكثر حرصاً على العمل الجماعي لكسر الحصار وإدخال المساعدات "حتى لا يستطيع بنو صهيون مواجهة كل العرب والمسلمين معاً"، لا سيما وهو عمل مدني إنساني يحظى بغطاء قانوني وسياسي دولي".

 

ولفت إلى أنه "أننا لا نتحدث عن مواجهة من أي نوع، ولا قطع علاقات، ولا وقف الدعم عن الكيان، وإنما عن الحد الأدنى من العمل الإنساني الذي حاوله وما زال يحاوله نشطاء غربيون وعرب لا أدوات قوة لديهم، هذا الحد الأدنى من الإنسانيّة، ولا أقول العروبة والإسلام، ممكن ومتاح إن صدقت النوايا وتوفرت الإرادة، وإلا فإن دماء شهداء الجوع، كما شهداء القتل، خصوم كلّ هؤلاء يوم القيامة، وخصوم من يسكتون عنهم فضلاً عمن يبررون لهم.".

https://twitter.com/saidelhaj/status/1946876643760603199

السفن الإنسانية

واقترح الإعلامي المصري بقناة الجزيرة  زين العابدين توفيق عبر @zeintawfik على "لجنة مشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مهمتها وقف الحرب على غزة، عدد أعضاء المنظمتين 52 دولة تقريبا، لو أعلنت هذه اللجنة انه لم يعد بوسع العالمين العربي والإسلامي السكوت على الابادة والتجويع وأرسلت كل دولة عشر سفن إنسانية هل ستقصف إسرائيل 500 سفينة من خمسين دولة؟".

وأضاف "توفيق" "من يومين في نشرة الحصاد سألت الأكاديمي الفلسطيني الدكتور مهند مصطفى الخبير بالشئون الإسرائيلية عن موقف إسرائيل من الخذلان العربي لغزة، قال: إن "إسرائيل في حالة دهشة وصدمة من هذا الخذلان، لم يكونوا يتوقعوا هذا الصمت وكانوا يحسبون لكل خطوة ألف حساب ،خصوصا مصر ولكن بعد الصمت المصري على احتلال محور فيلاديلفيا وتدمير رفح وهو صمت لم يتوقعوه، فما عادوا يخشون أي رد فعل مصري أو عربي.".

وتابع عبر حسابه على إكس "حماس طالبت بفتح معبر رفح، والمعبر له بوابتان واحدة مصرية والأخرى فلسطينية يسيطر عليها الاحتلال وبينهما حتى الآن منطقة عازلة رغم احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا، والسؤال المطروح فعلا لماذا لا تفتح مصر المعبر من ناحيتها للمنظمات الإنسانية الدولية التي لها شاحنات ومستودعات في العريش وعند المعبر للدخول وليتحمل الاحتلال نتيجة أفعاله وليتحمل كل من يريد العبور نتيجة ما يفعله الاحتلال به، لماذا تجنب مصر الاحتلال مواجهة هذا السيناريو؟ هل هناك أي ذرائع قانونية أو غير قانونية يمكن أن تصمد أمام واجب الدولة الجارة القانوني لمنع ارتكاب إبادة جماعية على حدودها الشرقية حتى لا تكون هي نفسها شريكة فيها؟ سؤال لأهل السياسة والقانون.".
 

https://twitter.com/zeintawfik/status/1946914286460371412

صلاة العشاء

ومن جانبها، وعلقت الباحثة والصحفية شيرين عرفة @shirinarafah: " لست وحدك من تبكي على مشاهد قتل وإبادة إخواننا المسلمين المستضعفين في قطاع #غزة  لست وحدك من تُرعبه جملة الملثم : (سنختصمكم أمام الله يوم القيامة) بل معك الغالبية العظمى من سكان مصر الـ 100 مليون إنسان، وجٌلَّهم يعبدون الله وفطرتهم سليمة".

وأشارت إلى أنه "وأمامنا جميعا اليوم : فُرصة …فرصة عظيمة.. فالـكل متفق على ضرورة نصرة أهل غزة وإغاثتهم وإنقاذ من تبقى منهم، من مجاعة مهلكة ومحرقة مريرة :

 

 وعن مقترح أشارت : "فلنجعل صلاة العشاء (على سبيل المثال) موعدا للخروج والمطالبة بفتح #معبر_رفح .. ولتكن المساجد (كما كانت دوما على مر التاريخ) مكانا لتجمعنا ووحدتنا في القضايا الكبيرة ..  صلّوا العشاء في المساجد .. وأنقذوا أنفسكم وأهليكم … تحركوا يا أهل #مصر .. فوالله، إن خذلاننا لهم وصمتنا المخزي على كل تلك الدماء، لن تكون عاقبته يسيرة ".

كما دعت عرفة @shirinarafah· إلى غلق السفارات المصرية بالخارج  بدعوة "ملايين المصريين المقيمين في الخارج، للتظاهر والاعتصام أمام سفارات النظام المصري الذي يحاصر أهل #غزة ويشارك في إبادتهم ".
وأن يكون الشعار " لن تُفتح سفارات هذا النظام  حتى يُفتح #معبر_رفح ".

قدّم كلمة، فكرة، دعماً، موقفاً

ودعا المفكر السوري د. عبد الكريم بكار إلى التفاعل الإيجابي مع القضية وعبر  @Drbakkar كتب "في عالم يموت فيه 2 مليون إنسان من الجوع، من الظلم أن تكون "اللا مبالاة" هي ردّ فعلنا، بينما تُطحن أُمم بأكملها تحت الفقر والظلم".

وأضاف "يختار بعض شبابنا أن يضيع أعمارهم في متابعة تفاهات لا تُقدّم ولا تؤخّر، فيديوهات مضحكة، تحديات بلا معنى، وساعات من التمرير العشوائي… كأننا نعيش في عالمٍ موازٍ… لا جوع فيه، لا حرب، لا مأساة.

ودعا أهل الحماس "أيها الشاب: لم يُطلب منك أن تُنقذ العالم بمفردك، لكن طُلب منك أن تكون واعياً، أن تُوجّه وقتك وطاقتك واهتمامك في الاتجاه الصحيح.".

وقال: "شارك ما ينفع تكلّم عن قضايا أمتك تعلّم… وتعلِّم قدّم كلمة، فكرة، دعماً، موقفاً " محذرا من أن "من لم يحمل همّ أمّته، صار عبئاً عليها، وإن لم يشعر.".

وأشار إلى أهمية أن يكون لكل منا رسالة "رسالتك اليوم: اجعل وعيك نصرةً لإخوانك، واهتمامك قوةً لأمتك، فأضعف الإيمان أن لا تكون ضمن قائمة الغافلين.".

https://twitter.com/Drbakkar/status/1946632953439912368

الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي نظام المهداوي  عبر @NezamMahdawi قال: "لما "تشوف" إخوتك يموتون جوعاً وقتلاً على مدار عامين، وأنت تحاصرهم، ثم تخرج كالحمار يحمل أسفاراً وتقول: "هناك مخطط لاستهداف #مصر… أنتم عاوزين تسقطوا الدولة".

وعن الذباب الإكتروني للشؤون المعنوية قال: طيا لجان العار من يريد إسقاط مصر هو من قزَّمها وجعلها بلا قيمة، وهو من باع قرارها لوكيل الصهاينة محمد بن زايد، وهو من رضي بكل اختراقات اتفاقيات كامب ديفيد، وهو من تنازل عن النيل، وهو من يبيع مصر قطعةً وراء أخرى،

وهو من يسحب نخوتك ومروءتك ويحوّلك إلى بهيمة، وما زال يذبح في إخوتك، ويسجن أكثر من مئة ألف مصري، هم نخبة المصريين. ".

ورأى على سبيل التبكيت "من سوء حظ الفلسطينيين أن يجاور #غزة نظام السيسي الصهيوني، فلو كانت لها حدودٌ أخرى، لأسقط العرب مصر من حساباتهم، بعد أن تحوّلت من دولة إلى مَسْخٍ صهيوني.".

وواصل تغريداته عبر @NezamMahdawi فتساءل "أأنت صدّقت أن #السيسي ضد التهجير؟ أو صدّقت أصلًا أن هناك تهجيرًا إلى #سيناء؟" موضحا "الكيان ليس من السذاجة بحيث يُرسل الفلسطينيين إلى سيناء، ليكونوا جبهة قتال ضده على الحدود، أو ليثيروا مصر بأكملها. ".

ورأى أن ما يحدث " حكاية مخابراتية تم اختراعها، ليجد لجان السيسي خُصلةً حسنة يتشبّثون بها ويقولون إنه ضد التهجير.. وهذا لا يعني أن مخطط التهجير غير قائم، بل هو قائم، لكن ليس إلى سيناء. والسيسي مشارك فيه ومتورط بحصاره لغزة، حيث يموت الناس جوعًا… من يرفض تهجير الفلسطينيين، يُعزّز صمودهم بكسرة خبز وشربة ماء، لا أن يكسرهم ويجوعهم ويقتلهم، ثم يُهجّرهم ويقول: "هجرة طوعية"!".

https://x.com/NezamMahdawi/status/1946719799457026232

واقع ومعاناة

وكلنا نتذكر رسومات الفنانة الفلسطينية أمية جحا والكاريكتير الذي كان يعبر عن فكرة، وعبر @omayyajoha تكتشف أنها (ربما اكتشف كاتب التقرير) أنها في غزة فتحكي عن معاناة يومية مع الصيف "الجو حار جدا، ولكن لاوجود لمروحة فالكهرباء مقطوعة منذ عامين ، وأيضا لا شبابيك مفتوحة ولا حتى  أبواب! لأن طائرة صغيرة الحجم اسمها كواد كابتر منذ الظهيرة وحتى اللحظة، تجوب شارعنا والشوارع المجاورة وتقوم بإطلاق الرصاص في كل مكان! نسيت أن أخبركم أيضا أني جائعة منذ زمن، وأطمئنكم أني تعودت الجوع، وما عدت أشتهي ما تشتهونه من لحوم وفواكه وخضروات، غزة_تموت_جوعاً".

ويرد عليها من مصر عبدو فايد Abdo Fayed من فيسبوك فيشير إلى أنه لم يستوعب الصدمات التي ينقلها أنس الشريف من واقع غزة والغزيين وقال من الجوع الذي يقتل الناس: "يحاول المرء أن يستوعب أن هناك مراسل تلفزيوني اسمه أنس الشريف، واقف في الشارع، قصاد الكاميرا، أمام مئات ملايين المشاهدين، ويبكي كالأطفال لأنه جائع ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقبل ما يخلص بكاء، يوجه الكاميرا لسيدة تقع من طولها من الحر والجوع، ثم ينقل خبر بارتقاء 60 إنسان من الصباح برصاص العدو لأنهم صدقوا وعد الأميركيين إن في مركز إغاثة إنساني تموله واشنطن، وراحوا بس وأقصى آمالهم إنهم يجيبوا 100 جرام دقيق، فبقت أجسادهم نفسها في حجم ذرات الدقيق بعد استهدافهم بالمسيرات في راجل يبكي من الجوع، وأقل مراسل في العالم يتكلم من قلب التكييف، وفي ست مسنة مسحت الأرض بجبهتها، وغيرها المفروض يكون متقاعد آمن وسط أحفاده، وفي ناس رايحة تجيب أكل، لم يعودوا ولم يدفنوا، لأنهم حتى لم يعثروا لهم على بقايا، وفي عالم بيمثل إنه عالم حر، ويقلب الدنيا على فقمة بحرية وقافل عينه عن مليوني إنسان، وفي عرب عاملين أهل كرم وفزعة ونخوة، ولا يمتلكوا من الشرف ذرة، تخليهم يطعموا أخواتهم.. ده بيحصل فعلا.. ولو أن هناك شخصا جاء قبل عامين وحكى مشهدا واحدا من ذاك لاتهمته بالجنون، لكن بيحصل فعلا..لاوالعالم ماشي.. وكأنه اتفاق جمعي أن هؤلاء الشعث الغبر في القطاع مجرد زوائد وجب التخلص منها..هذا كابوس يعجز حتى أعتى الأبالسة أن يصوره لعقلك..وذلك عار سوف يظل يلاحقنا..فردا فردا، مهما حاولنا ندعي ونقول إن الحياة مكملة.".