طهران تستعد للانتقام من دولة الاحتلال…تحريض صهيونى للغرب والأمريكان لإشعال حرب جديدة ضد إيران

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

التحريض الصهيونى ضد إيران لا يتوقف ..حكومة الاحتلال تطالب الأمريكان والدول الآوروبية بممارسة ضغوط أكبر لمنع طهران من مواصلة العمل فى برنامجها النووى والحيلولة بينها وبين امتلاك صواريخ بالستية دقيقة أو أنظمة دفاع جوى متطورة تسطيع من خلالها الدفاع عن نفسها عند تعرضها لهجوم صهيونى أو أمريكي .

الصهاينة لا يتوقفون عند التحريض بل يعدون العدة ويطلبون الدعم من الأمريكان والآوربيين لشن هجوم جديد على إيران لتدمير بنيتها التحتية وضرب اقتصادها حتى لا تمثل تهديدا لدولة الاحتلال وحتى تتوقف عن دعم المقاومة فى فلسطين ولبنان واليمن والعراق .

فى هذا السياق زعم أفيجدور ليبرمان وزير دفاع الاحتلال الصهيوني السابق أن إيران أصبحت "مهووسة" بالانتقام من دولة الاحتلال بسبب سلسلة من العمليات العسكرية والاستخباراتية التي استهدفت برنامجها النووي وقادتها العسكريين.

 

تحرك دولي

 

وحذر ليبرمان من أن التأخير في التحرك ضد إيران قد يتيح لها فرصة شن هجمات بصواريخ دقيقة أو أسلحة غير تقليدية، مشددًا على ضرورة تحرك دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الإرهابى دونالد ترامب لفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية صارمة لكبح طموحات إيران.

كما دعا إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الحلفاء لمراقبة الأنشطة الإيرانية، مشيرًا إلى أن الوقت حاسم لمنع تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة وفق تعبيره .

 

قدرات صاروخية ونووية

 

وكشف تقرير نشرته مجلة لونج وور جورنال (Long War Journal)، أن ليبرمان ألقى خطابًا خلال مؤتمر أمني في تل أبيب، أكد فيه أن إيران تعمل على تعزيز قدراتها الصاروخية والنووية بشكل مكثف، مستندًا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن طهران أعادت تفعيل منشآت نووية سرية بعد الحرب التي دارت رحاها في يونيو الماضي.

وزعم ليبرمان أن هذا الهوس يدفع إيران نحو تطوير أسلحة نووية أو تنفيذ هجمات غير تقليدية، داعيًا حكومة الاحتلال الصهيونى إلى اعتماد استراتيجية الضربة الأولى لتعطيل هذه القدرات قبل أن تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الصهيونى وفق تعبيره .

وأشار إلى أن إيران تستغل عدم الاستقرار في المنطقة لتوسيع نفوذها من خلال دعم أذرعها مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، مما يعزز قدراتها العسكرية عبر وكلاء إقليميين بحسب زعمه .

 

هجمات على سوريا

 

فى نفس السياق نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن مصادر عسكرية بجيش الاحتلال أن قوات الصهاينة كثّفت غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بإيران في سوريا، مستهدفة مستودعات أسلحة وخطوط إمداد تابعة لحزب الله، في إطار استراتيجية "الحرب بين الحروب" التي تهدف إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى هذه الجماعات بحسب تعبيرها.

وزعمت تقارير استخباراتية نشرتها مجلة لونج وور جورنال (Long War Journal) أن إيران بدأت استعدادات مكثفة لمواجهة عسكرية محتملة مع دولة الاحتلال، في ظل تزايد عمليات جيش الاحتلال ضدها وضد وكلائها في المنطقة.

كما زعمت التقارير أن الحرس الثوري الإيراني نفذ مناورات عسكرية واسعة النطاق في غرب إيران، بالقرب من الحدود العراقية، ركزت على تدريبات لإطلاق صواريخ باليستية دقيقة قادرة على استهداف مواقع داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة كما عززت إيران وجودها العسكري في سوريا من خلال نشر وحدات متقدمة من قوات "فيلق القدس"، مع تحسين أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الغارات الجوية الصهيونية المتكررة.

فيما ادعت وكالة رويترز أن هذه الاستعدادات جاءت ردًا على عمليات صهيونية استهدفت مستودعات أسلحة وخطوط إمداد في سوريا، بما في ذلك غارة جوية دمرت منشأة عسكرية في ريف دمشق،.

 

نزاع إقليمي شامل

 

ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر دبلوماسية أن إيران تعمل على إعادة هيكلة شبكاتها اللوجستية في سوريا والعراق لضمان استمرار إمدادات الأسلحة إلى حزب الله وحماس، رغم الضربات الصهيونية المستمرة.

وزعمت المصادر أن إيران زودت حماس بتكنولوجيا صاروخية متقدمة، مما يعزز قدرتها على مواجهة التفوق العسكري لقوات الاحتلال في غزة.

 

فى سياق متصل قالت صحيغة الجارديان البريطانية أن الأمم المتحدة حذرت من مخاطر التصعيد المتبادل بين إيران والكيان الصهيونى ، مشيرة إلى أن التوترات على الحدود اللبنانية مع الأراضى المحتلة، التي تفاقمت بعد استهداف الكيان الصهيونى لقادة حزب الله، قد تؤدي إلى نزاع إقليمي شامل.

وأكدت مصادر عسكرية إيرانية أن طهران تعمل على تطوير أنظمة دفاعية جديدة، بما في ذلك طائرات بدون طيار هجومية، لردع أي هجمات صهيونية مستقبلية.

وحذرت الجارديان من ان هذه التطورات تعكس حالة من التوتر المتزايد، حيث تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها العسكرية واللوجستية لمواجهة التحديات الصهيونية مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع مباشر قد يعيد تشكيل ديناميكيات المنطقة.