ضمن حملة مسمومة في التزوير والتضليل الإعلامي ، تبارت المواقع والصحف والفضائيات التابعة للمتحدة في تلفيق لمتظاهري عرب 48 الاتهامات، كما نشرت صحيفة “الوطن” يوم أمس صورة زعمت أنها تعود لفتيات من “جماعة الإخوان” في مدينة “القدس” المحتلة يلتقطون صورة مع إحدى المجندات “الإسرائيليات” من المظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب وتوصلت منصات تفنيد ومتابعون منهم قناة الشعوب إلى أن “الصورة نشرها حساب إسرائيل بالعربية عام 2020 في إطار الترويج المزيف للعلاقات الجيدة بين المحتل والفلسطينيين”.
وعن هوجة كبيرة انتشرت من بعد تصريح أحمد موسى بأنه الإخوان في تل الربيع واقفين وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية ، وصلت بالبعض باتهام الشيخ رائد صلاح ومن معه بالخيانة والعمالة ، ودخل كثير من المندسين على الخط ..
لأنها أحرجت النظام
المحلل السياسي أحمد هلال قال: إنه “المستغرب حقيقة هم من يتصفون بالنخبة الذين انتقدوا الحدث دون إبداء السبب العقلاني والمنهجي .. لكن تتابع مشاهير السوشيال ميديا، جعل البعض يصدق ان في التظاهر مشكلة كبيرة وصلت للغباء السياسي أو الحول السياسي، بل أوصلها البعض إلى وجوب الاعتذار والخروج باعتذار رسمي .. ولا أدري من الذي وجب عليه الاعتذار ولماذا؟..
.. هل لأن الوقفة كانت أمام السفارة المصرية في إسرائيل؟ حضرتك متخيل أول الأسباب التي جعلت الوقفة فيها غباء سياسي، أرجو أن تعيد العبارة السابقة وترددها، أم هل لأنها تبرئ نتنياهو من أفعاله وتتهم النظام العسكري في مصر وحده في تلك الجريمة؟، أرجو ان تكرر العبارة السابقة أيضا على مسامعك، أم لأنها تمثل إحراجا للنظام العسكري في مصر؟ أرجو أن تكرر العبارة السابقة على مسامعك أيضا؟
.. أم لمجرد أن التظاهرة كانت بتصريح من النظام الإسرائيلي كرر تلك العبارة أيضا
.. أم أن النظام العسكري في مصر لا يستطيع أن يصدر تصريح بتظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية في مصر ويرد الصفعة إلى نتنياهو،! كرر تلك العبارة كثيرا أيضا على مسامعك
واستدرك “بل لقد تساهل البعض وتسلل البعض الآخر متهما الشيخ رائد صلاح ومن معهم بالخيانة والعمالة لمجرد تلك الوقفة. كرر ما حدث في تلك العبارة أيضا، ثم أخبرني بمنطقية وعقلانية أين الخطأ في ذلك .. وهل النظام العسكري الذي يسعى البعض جهلا أو عمدا لتبرئته يستحق في المقابل أن تتهم أصحاب القضية بالعمالة والخيانة؟..
وأضاف “إذا كانت هناك حرية من الاحتلال بالسماح بعمل تظاهرة أمام السفارة المصرية، فهل لدى النظام العسكري البئيس نفس تلك الحرية بالسماح بتظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية في مصر؟!.. المنطق اتلخبط والدنيا ساخت وساحت لمجرد أن بدأ النقد مشاهير السوشيال ميديا
كن حذرا .. وكن منطقيا وعقلانيا في الحوار ولا تندفع #طوفان_يتجدد #مصر #وعي_سياسي #غزة_تحت_الجوع
https://www.facebook.com/watch/?v=664380703326362
واعتبر الحقوقي هيثم أبو خليل أن “الزياط حول مشاركة إسلاميين في التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب من إعلام “السامسونج” قد يبدو مفهومًا؛ لأنه – بلغة ولاد الناس – “رمتني بدائها وانسلت” وبلغة الحوارتجية: “العايبة تلهيك وتجيب اللي فيها فيك”… .. وطبعًا مش بيقولوها العايبة!
وأضاف “الإسلاميون يا عم السامسونجي يسطرون بطولات رغم خيانة 57 دولة عربية وإسلامية، بعضها شريك أساسي في الحصار، بل وصل الانحطاط لمطالبتهم بسرعة إنجاز المهمة بالقضاء على المقاومة.. الإسلاميون يملؤون المعتقلات في بلادنا العربية المنكوبة.. فعندما ترى عدم توفيق أو خطأ من المحسوبين عليهم، بلاش تجوّد قوي، وخليك مع “سلسال الخيانة الخام”،.. هجّروا أهل غزة لصحراء النقب لغاية ما تخلصوا على المقاومة،
صباح الفل.
سفارة مصرية في تل ابيب
وبالمختصر المفيد اعتبر (عمر المصري) أن وجود السفارة المصرية في تل أبيب هو في حد ذاته معيب وأصل في العيب وقال: “والله إن مجرد وجود سفارة مفتوحة في هذا المكان وفىيهذا الظرف وعدم إحساسنا بأن وجودها مصيبة في حد ذاته يثبت أن كلنا ما بقاش عندنا دم..وكمان بكل بجاحة بنشتم الناس اللي بيتطاهروا أمامها “.
وما الضير في التظاهر؟
وكتب خالد Kha Led “بهدوء كدة وبعيدا عن الزيطة اللي شغالة، ما الضير فيما فعله أبناء الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في وقفتهم الاحتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب؟
1- أليس النظام المصري هو المسؤول الأول عن حصار غزة بشهادة القاصي والداني؟! فمن البديهي إذن أن يتم الضغط في هذا الاتجاه لفك الحصار.
2- لماذا تتم إدانة رائد صلاح بينما لا يدان خليل الحية صاحب النداء الأصلي والذي دعا بصريح العبارة في خطابه الأخير إلى الضغط بكل السبل على أنظمة دول الطرق؟ إن كل ما فعله الأول هو الاستجابة لنداء الثاني، فلماذا التفريق بينهما؟!
3- إن إدانة صلاح ونائبه يتماهى مع الهجوم الشرس الذي طال الشباب الذين أغلقوا السفارات المصرية في العديد من العواصم الغربية بينما كانت نظيراتها الصهيونية على بعد خطوات منها.. فهل ضل هؤلاء السبيل؟!(مرة أخرى لماذا التفريق؟!)
4- لماذا يتم اختزال الجهد المقاوم الذي تبذله الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر في هذا الموقف فقط مع غض الطرف -عمدا- عن الجهود التي بذلتها على مدار عامين -ولا تزال- في الضغط على حكومة الكيان ما استطاعت إلى ذلك سبيلا؟!
5- الأذرع الإعلامية شغالة بالفعل منذ خطاب الحية الأخير في شيطنة المقاومة، يعني مش محتاجين توصية! ومن السذاجة أن يُعمَل حساب لهؤلاء من الأساس!
6- وأما “التلسين” على القوم بحملهم جوازات سفر اسرائيلية، فلا يفعل ذلك إلا جهول مجهال لا يفهم تاريخ الصراع أو أبجديات ما حدث.. وبالتالي فلا يستحق مجرد الرد عليه.
7- للمرة الأخيرة: كفاية دروشة.. عدوك لن يرضى عنك مهما فعلت.. والوضع الحاصل في القطاع لم يعد يحتمل المواربات.. وإلا مكانش الحية ورفاقه فاض بيهم.
وأكد عليه الأكاديمي “رضوان جاب الله” أنه “من حق الفلسطيني أن يتظاهر ضد جميع دول العالم المجرم سواء من الغرب أو من العرب والمزايدة على أصحاب القضية والجرح هو جزء من العمى.. لقد تظاهروا أمام مكتب الأمم المتحدة والصليب الأحمر والسفارة الأمريكية وسيروا مظاهرات عارمة ضد الاحتلال سواء في الساحات العامة أو في منهم وقراهم وخاضوا إضرابات عن الطعام هم يتظاهرون ضد الكيان منذ وعيهم على الحياة..”.
وعبر قطب العربي عن تراجعه عن انتقاد التظاهرة وعبر Kotb El Araby قال: “أنا انتقدت في بوست سابق المظاهرة أمام السفارة المصرية في الكيان اللقيط، ولا زلت عند رأيي..لكن أمام الهبل والخبل ممن لا يعرف لهم تاريخ نضالي ثم يهيلون التراب على الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وشيخيها الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب ، ويكيلون الأكاذيب عنهم سواء في مظاهرة اليوم أو على تاريخهم النضالي من قبل ..أحب أن أسجل ١٠ ملاحظات .
١-المظاهرة -مع انتقادي لها-حملت الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو المسئولية عن جريمة العدوان على غزة وحصارها والسعي لإبادتها، (يمكنكم مراجعة كلمات المتحدثين قبل أن تبنوا أحكاما من وحي خيالكم المريض)
٢-الأصل أننا ننتقد وجود سفارة مصرية في ذلك الكيان اللقيط، وننتقد أيضا اختيار هذا المكان للمظاهرة لكن من حق أهل الداخل الفلسطيني ان ينتقدوا ويتظاهروا ضد النظام المصري وغيره من النظم العربية وكذا الكيان نفسه في أماكن أكثر تعبيرا مثل مقر الحكومة أو غيرها من الأماكن الرمزية الإسرائيلية حسب قدرتهم على الحصول على التصاريح اللازمة.
٣-المتظاهرون لم يرفعوا العلم الإسرائيلي كما زعم البعض بل ان بعض اللمنطرقين اليهود هم الذين حضروا بأعلامهم للاحتكاك بالمظاهرة.
٤-ستقول ولكنهم لم يحملوا العلم الفلسطيني فأقول إن ذلك ممنوع بالقانون الإسرائيلي ويعرض حامله لعقوبات الحبس والإبعاد ، لكنهم يحملون هذا العلم في قلوبهم لا أيديهم.
٥-المظاهرة ليست الفعالية الوحيدة منذ الطوفان كما زعم المناوئون للاخوان والذين وحدوا في هذا الخطأ فرصة للنيل من تاريخ الحركة الإسلامية في مصر وفلسطين ، سبق هذه المظاهرة فعاليات ضد العدوان الإسرائيلي وضد الدعم الأمريكي (تجدون روابط في التعليقات)
٦-لم تقدم أي قوة سياسية ما قدمته القوى الإسلامية للقضية الفلسطينية بدءا من الحاج أمين الحسيني ورجاله والشيخ عز الدين القسام ورحاله، وجماعة الإخوان وكتائبها في فلسطين ، ثم حركتي حماس والجهاد، ، وما فعله التيار الإسلامي في عموم الدول العربية والإسلامية والعالم دعما للقضية الفلسطينية وتحريكه للشوارع (في دول الهوامش الديمقراطية)حتى تم اتهامه بأنه جعل تلك القضية ذات أولوية على القضايا القطرية .
٧-تاريخ الشيخين رائد صلاح وكمال الخطيب والحركة الإسلامية التي يرأسانها ماض وحاضر مشرف فهم حراس الأقصى الذين تصدوا للمتطرفين للصهاينة واعتصموا بالأيام والليالي داخله لمواجهة هؤلاء المتطرفين الذين كانوا ولا يزالون يسعون لهدمه، كما أن الحركة الأسلامية بقيادتهما رفضت الانخراط في المشهد السياسي والبرلماني الإسرائيلي على خلاف قوى أخرى إسلامية أو عروبية وقومية قبلت ذلك ولها تبريراتها .
٨-الحركة ليست مطلقة اليد في حراكها ونضالها، فهي تخضع للقوانين والقرارات الإسرائيلية التي اعتقلت الشيخين مرات عديدة وحددت اقامتهما ومنعت الحركة مرات كثيرة من بعض الأنشطة ، واذا كنا نحن في مصر نعاني قمعا امنيا لأي تظاهر أو حراك داعم لغزة فإنهم يواجهون أيضا رفضا لبعض الفعاليات.
٩-إذا كانت السلطة وأبواقها متألمون من هذه المظاهرة فلماذا لا يرتبون مظاهرة مضادة أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ؟! .
١٠- التكثيف الإعلامي النقدي للمظاهرة لن ينسينا العدوان على غزة والمجاعة فيها ومسئولية مصر الكبرى لإنقاذ أهل غزة بحكم الجيرة والعقيدة والعروبة والأمن القومي ، كما لا ينسينا مسئولية أقطار وازنة أخرى مثل تركيا والسعودية والأردن الخ.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10162422243631749&set=a.10151753808401749