{
لم يستبعد مراقبون وحقوقيون أن يكون اغتيال السيسي للأستاذ الدكتور ناجي علي البرنس أستاذ جراحة الفم والفكين بكلية طب الأسنان – جامعة الإسكندرية، وهو في عمر ناهز 69 عامًا، داخل محبسه في سجن بدر 3، بعد ثلاث سنوات من الاعتقال؛ نتيجة لنبوغه الأكاديمي والعملي في مجاله فضلا عن كونه شقيق د. حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية المعتقل منذ 12 عاما.
الحقوقي هيثم أبو خليل أشار إلى أن الفقيد الشهيد نابغ في علمه “عرفته رجلاً نابغاً متواضعاً خلوقاً، شهيد جديد في المعتقلات المصرية.
استُشهد الأستاذ الدكتور ناجي علي البرنس بدار، داخل محبسه في سجن بدر 3 بعد 3 سنوات من الاعتقال التعسفي.
حيث أشار إلى أنه “ورغم مكانته العلمية الرفيعة لم تشفع له سيرته الأكاديمية ولا إنجازاته الطبية فكانت “تُهمته” الوحيدة أنه شقيق الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية السابق والمعتقل منذ أكثر من 12 عامًا”.
وأكد أنه “رحل ناجي البرنس في صمت لكن قضيته كرهينة تظل شاهدة على الظلم الذي يتعرض له عشرات الآلاف الأبرياء خلف القضبان!”.
وقال الإعلامي نورد الدين عبد الحافظ Nour Eldin ، “اغتيال الأستاذ الدكتور #ناجي_البرنس أستاذ طب الأسنان بجامعة الإسكندرية
بالإهمال الطبي في سجن فرعون #تحيا_مصر..”.
ونبهت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان وغيرهما من المنظمات إلى أنه “قتل بالإهمال الطبي، وفاة أ.د. ناجي البرنس داخل محبسه بعد اعتقال تعسفي وحرمان من الرعاية الصحية”.
وأدانت المنظمات “بأشد العبارات وفاة الأستاذ الدكتور ناجي البرنس، أستاذ جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان – جامعة الإسكندرية، وذلك إثر تعرضه لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة بدأت باعتقال تعسفي، تلاه إهمال طبي جسيم وسوء رعاية صحية داخل محبسه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته”.
ونبهت إلى أن الفقيد “شقيق الأستاذ الدكتور حسن البرنس، المعتقل السياسي المعروف، والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام برفقة عدد من السجناء السياسيين في سجن بدر 3، احتجاجًا على منع الزيارة وسوء المعاملة والانتهاكات المستمرة داخل السجون، بما في ذلك التعذيب البدني والمعنوي”.
ودعت المنظمات إلى “فتح تحقيق فوري وشفاف في ملابسات الوفاة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وضمان الرعاية الطبية للسجناء، ووقف مسلسل الإهمال الطبي والتنكيل بالمعتقلين السياسيين في مصر.”.
وأكدت المنظمات أن “هذه الوفاة ليست مجرد حالة فردية، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تُمارَس بحق سجناء الرأي والضمير، والتي يجب أن يتوقف العالم عندها بجدية ومسؤولية”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1153110923530020&set=a.617177613790023
مواقف شخصية
وعن موقف شخصي تناول سامي عطية عبر Samy Atya حدث له مع د. حسن ود. ناجي وقال: ” لما حبينا نفتح أول مركز طبي، و كانت الفلوس مقصرة معانا قلت آخذ مكان إيجار، و لقيت شقة ضخمة على مساحة كبيرة يملكها طبيب صديق لي في السعودية، و كان من أشهر الأطباء في تخصصه فاتصلت بيه و قلتله أنا عاوز الشقة و هنعمل فيها مركزا طبيا، و هتأخذ فترة طويلة في التشطيب قال لي خذ المفتاح من أخويا دكتور ناجي في إسكندرية و الشقة بتاعتك و مرضيش يتفق على قيمة الإيجار و اتفقنا يبتدي الدفع لما نشتغل، بعد كام يوم اتصلت تاني و قلت له لازم نتفق على قيمة الإيجار ( بيني و بينكم كنت خايف جدا يرزع رقم مبالغ فيه و أكون اتدبست و عملت ديكور و اشتغلت ) قال لى أنت عاوز تدفع كام ؟ فقلت رقم صغير من باب الفصال فوافق فورا ولما اتكسفت و حبيت أراجعه رفض و قال إحنا اتفقنا و طبعا كان واضح إنه عاوز يساعدنا.”.
وأضاف، ” المهم اشتغلنا في التشطيب و أعدنا تقسيم المكان و غيرنا معالمه و مابقتش تنفع شقة سكنية و فجأة ربنا فتح علينا برأس مال كاف و الشركاء قالوا نشتري و لقوا مكان أفضل و أكبر و سعره مناسب و بقت مهمتي الصعبة أني أكلم صديقنا صاحب الشقة و أعتذر له و أشوف هراضيه إزاي على الكام شهر دول و على بهدلة شقته”.
وأشار إلى ” المهم لاقيته بيباركلي و هو سعيد جدا و مبسوط إن ربنا يسر لنا الأحوال، و الغريب بقى إنه طلب يعرف صرفنا كام في شقته تكسير و مباني ؛ ليه يا دكتور ؟ .. قال أنتم هتسيبوهم و أنا هدفع تمنهم، يا مولانا مش هينفعوك، لا يا سامى إن شاء الله أستفيد منهم … يا سيدنا ده المفروض ندفع تعويضا .. تعويض ليه ؟ هو أنا كنت ساكن في الشقة و طلعت ؟ دي كانت مقفولة . “.
وعن تدخل “ولاد الحلال تدخلوا و أقنعوه إنه مايدفعش حاجة لي، و طبعا مكانش أخد ولا جنيه إيجار و مع ذلك أخوه برضه كان مستعد يدفعلنا إحنا أي تعويض “
وأوضح أن صاحبه هو د. حسن “.. بقاله 12 سنة محبوس احتياطي بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 30 يونيو إلى محدش مات فيها وأخوه توفي اليوم بالإهمال الطبي في السجن برضه بعد 3 سنين حبس احتياطي بدون تهمة