أمام لحظة عالمية كاشفة للمنقلب السيسي بوقفات الأحرار في العالم أمام السفارة المصرية في عواصم العالم ومدنه البارزة تحمل السيسي المشاركة في حصار أهل غزة، بتخليه عن الدور المصري في المعابر والحدود المشتركة مع قطاع غزة لصالح خطة الكيان الصهيوني في تجويع وحصار غزة، واصل السيسي دوره كممثل عاطفي (على حد قول الشيخ حازم أبو إسماعيل) معلنا أن "هناك إبادة ممنهجة في قطاع غزة لتصفية القضية الفلسطينية"، ومدعيا، أن "التاريخ سيحاسب، ويحاكم دولاً كثيرة على موقفها من حرب غزة ".
وذلك بعد ساعات من إعلان وزير خارجية السيسي بدر عبد العاطي خلال كلمته في مؤتمر المصريين بالخارج: مصر تقود سياسة خارجية شريفة في وقت عزَّ فيه الشرف، ولا مجال للمزايدة على دور مصر ووقوفها الحاسم الرافض لأي مساع لتهجير الفلسطينيين".
وهو ما أثار تعليق الكاتب الليبرالي وائل قنديل Wael Quandil مختصر المشهد بتصريح "السيسي ومن قبله وزير خارجيته: إسرائيل تسيطر على معبر رفح وتمنعنا من إدخال المساعدات.".
وعلق "قنديل"، "كل هذا يعرفه أصغر تلميذ مدرسة، السؤال هنا: لماذا لم يعد هناك رجال يستطيعون أن يقولوا للمجرم لا ويرفضوا إهاناته؟".
الأكثر دهشة من تصريح قنديل ما كشف عنه أهل غزة، ومنهم الأكاديمي المستقل د. فايز أبو شمالة وعبر @FayezShamm18239 حيث كتب، "القاهرة الإخبارية تقول: شحنة المساعدات الإنسانية الثامنة تتجه من مصر إلى قطاع غزة هذا اليوم، وتحمل الدقيق والألبان ومواد غذائية".
وعلق "شكراً لكم يا أهل مصر، والسؤال: أين ذهبت سبع شحنات سابقة؟ " وأجاب "والله ما وصل محتاجي غزة والفقراء شيئاً من هذه المساعدات.".
وهو ما دعا أكاديمي في العلوم السياسية إلى اللجوء إلى الدعاء على السيسي #السيسي_مجرم_حرب #السيسي_خاين_وعميل وعبر
@essamashafy كتب د. عصام عبد الشافي "اللهم انتقم من كل مجرم خائن، اللهم انتقم من كل سفك دماء عبادك وانتهك حرماتك، اللهم انتقم من كل كاذب فاجر.. اللهم آمين".
حسابات أيضا عبرت عن عدم انخداعها بتمثيليات السيسي وقال حساب نحو الحرية @hureyaksa: "أيها الناس، للتاريخ: لا توجد حملة لتشويه السيسي، السيسي خبيث ومشوه ولا يحتاج لحملة، السيسي ليس متواطئًا في تجويع غزة، بل عامل أساسي في إنجاح الحصار.".
وتساءل مراقبون عمن يلاحق السيسي ليكسب في كل مرة ويدعي أشياء وهو يفعل عكسها، فكانت الإجابة على ما يبدو عند المحامي طارق العوضي، والذي كتب محذرا عبر @tarekelawady2 "عزيزتي السلطة، المشهد أمامكم ليس عابرًا ولا بسيطًا، .بل هو مزيج من الغضب والاحتقان وفقدان الثقة، الأحداث تتسارع، والفرص تتناقص، والتاريخ لا يرحم من تأخر عن لحظته، أدركوا الأمور الآن، قبل أن تفرض الظروف واقعًا لا خيار فيه إلا الخسارة للجميع".
التصريحات التي أدلى بها السيسي أخيرا كان فيها بعض النقاط التي اثارت تعليقات النشطاء ومنهم المحامي عمرو عبد الهادي وعبر @amrelhady4000 ركز على نقطة مرت مرور الكرام وقال: "الصيصي جه يكحلها عماها، طلع شغال مقاول بناء عند نتنياهو
هد معبر رفح ٤ مرات و #السيسي يرممه، كان قال إنه ماسك الفوطة لنتنياهو أحسن، يعني حتى مش يطلب تعويضا عن هدم #معبر_رفح المصري لا ده بيبنيه على حساب المصريين، مش عايز يكلف أهله وعشيرته في تل أبيب مليما واحدا، فيتنام يا صيصي فيتنام".
https://x.com/amrelhady4000/status/1952710687802691903
الناشط سيف الإسلام عيد وعبر @eid_alislam قال: "مرة أخرى يعيد السيسي أن معبر رفح مقفول من عندهم مش من عندنا، ويلقي باللوم على من يطالب مصر بالقيام بدورها، وكأنه يرأس دولة أخرى غير مصر التي نعرفها، بلد قادر على فرض إرادته".
وأوضح أن "الحقيقة أن نظام السيسي لم يتخذ إجراء واحدا يدلّ على صدق خطابات السيسي نفسه ".
وأضاف أن "لم يعلّق العلاقات الرسمية بين البلدين، لم يمنع تصدير السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية للعدو، بل تحتل مصر المرتبة الأولى عربيًا في التصدير لهم، فقد صدرّت مصر خلال شهر يونيو الماضي فقط ما قيمته 8 مليون دولار من السلع الغذائية، لم يمنع دخول المواطنين الإسرائيليين إلى أرض مصر، ومازالوا يدخلون عبر المعابر برسم 20 دولارا كتأشيرة عند الوصول!".
وأكد أن "كل التمثيليات التي ابتدعتها عقلية النظام الأمنية عند معبر رفح، أو مظاهرات ضد التهجير كانت مصطنعة، بل ويُقبض على من يعترض عليها".
وأشار إلى أنه "لم تفعل المؤسسة العسكرية شيئًا حيال احتلال محور "صلاح الدين" فيلاديلفي، وذلك على عكس من اتفاق 2005 الذي وقعته مصر ونصوصه واضحة.".
وشدد على أنه "لم تضغط مصر أو تلوّح حتى بأي ورقة تمتلكها، وبات الخطر أحدق مما تتصور، إلى درجة أن الخطابات الرنانة أو التصريحات غير المسبوقة أو بيانات الأزهر لن تكون أثمن من الورق الذي كتبت عليه".
كلمة السيسي
وفي كلمة السيسي اتهم "إسرائيل" بممارسة الإبادة الجماعية الممنهجة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك لأول مرة بهذه الصراحة والوضوح.
وكانت أول مرة تُستخدم الكلمة في خطاب أو بيان مصري رسمي منذ بيان إعلان نية مصر الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا في مايو 2024.
صدر هذا الوصف والاتهام من رئيس الجمهورية في خطابه اليوم ثلاث مرات بحسب الصحفي بالشروق محمد بصل وبشكل مشدد:
١- الحرب الدائرة في غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقط، فقد تجاوزت هذه الحرب، منذ زمن الحقيقة، أي منطق أو مبرر وأصبحت حرباً للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضاً تصفية القضية الفلسطينية.
٢- القضية الآن هي إدخال أكبر حجم من المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين حيث أننا نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع.
٣– هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية.