فى سلسلة الأحداث الغريبة التى تشهدها مصر فى زمن الانقلاب والتى قد يكون خلفها شبيحة أجهزة أمن الانقلاب اندلع حريق فجأة في كشك صغير بجوار عمارة ساويرس بمدينة أسبوط .
بدات النيران فوق الأرضية الخشبية وما حولها من مواد متقادمة بينما الليل يحاصر المكان من كل الجهات لكن النيران التهمت الظلام والدخان يرتفع في السماء أمام المارة وسكان العمارة المجاورة
سيارات الإطفاء انطلقت من الحماية المدنية وألسنة اللهب تتراقص بقوة والرائحة تختنق بها الأنوف والأرواح التى تترقب من شرفات المنازل
عمارة ساويرس
كان بلاغ قد تلقته شرطة الانقلاب من الأهالي حول تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب عالية قرب الكشك المجاور لعمارة ساويرس وأن الأعمدة الخشبية المحيطة بالكشك تلتهمها النار بسرعة وسط فزع مفاجئ في الحي
ومغ شروق شمس الصباح تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق ولم تسجل أي إصابات بشرية ولا وفيات لكن السكان ظلوا يحبسون أنفاسهم والرعب يسطر عليهم طوال ساعات .
أسباب الحريق
مع اندلاع الحريق وصل بلاغ إلى قسم شرطة أول أسيوط وبعد المعاينة تبين أن الحريق نشب في أحد الأكشاك المجاورة لعمارة ساويرس وأنه اقتصر على مواد الكشك ولم يمتد إلى العمارة ولم يحدث أي إصابات بشرية أو وفاة و لا توجد حتى الآن اتهامات محددة وإنما الفحص جار لمعرفة الأسباب الدقيقة للحريق والتأكد من وجود أي تهاون أو قصور في إجراءات السلامة
قرارات عاجلة
من جانبها أصدرت النيابة العامة قرارات عاجلة في واقعة الحريق بعد الاطلاع على ما أسفرت عنه التحريات والمعاينة المبدئية للحادث.
شملت القرارات تكليف لجنة فنية متخصصة لمعاينة موقع الكشك محل الحريق بدقة، وضبط أي أدوات أو بقايا يحتمل أن تكون سببا في اندلاعه، إضافة إلى التحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان لفحص اللحظات الأولى التي شهدت انطلاق الشرارة.
كما شملت القرارات رفع الأدلة الجنائية المتعلقة بالمواد المحترقة وأخذ عينات منها لتحليلها فنيا لمعرفة مصدر الاشتعال سواء كان كهربائيا أو ناتجا عن إهمال أو مواد قابلة للاشتعال.
وطلبت النيابة تقريرا فنيا مفصلا من قوات الحماية المدنية حول توافر اشتراطات السلامة داخل الكشك وما إذا كانت تتم صيانتها بشكل دوري، إلى جانب استدعاء أصحاب الكشك والجيران كشهود لسماع إفاداتهم حول ملابسات الواقعة وأي سلوكيات غير آمنة سبقت اندلاع النار.
