مع “إذابة” قطعة (اسورة) المتحف المصري .. هدايا مسئولي الانقلاب بالآثار فتحت الباب الواسع للتهريب والسرقة

- ‎فيتقارير

يعد سرقة قطعة أثرية من المتحف المصري مجرد فقدان غرض مادي، بل تمثل جريمة ثقافية وتاريخية لها أبعاد خطيرة تمس الهوية الوطنية، والأمن القومي، والمكانة الحضارية لمصر، تتمثل في أن كل قطعة أثرية تحمل قيمة تاريخية فريدة، سواء كانت تمثالًا أو بردية أو أداة جنائزية، فقدانها يعني ضياع جزء من قصة مصر القديمة، لا يمكن استبداله أو تعويضه، بحسب موقع (copilot)

ويشير إلى ثغرات أمنية أو إدارية داخل المتحف أو وزارة الآثار ما يعني شكوكًا حول نزاهة بعض العاملين أو الجهات المتورطة في التهريب.

وقال الموقع أنه يُنظر إلى سرقة الآثار على أنها فشل في حماية الإرث العالمي ما قد يؤثر على التعاون الدولي في استرداد الآثار أو تنظيم معارض مشتركة.

وحذر الموقع من أن القطع المسروقة غالبًا ما تُباع لتجار دوليين أو تُعرض في مزادات سرية وهو ما يُغذي شبكات تهريب عالمية ويصعّب جهود الاسترداد.

إهداءات مسئولي الانقلاب
ووفقًا لتقرير رسمي صادر عن رئاسة الحكومة "الإسرائيلية"، فإن اللواء عباس كامل، رئيس سابق بجهاز المخابرات العامة المصرية، قدّم مجموعة من الهدايا الفاخرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2021، من بين هذه الهدايا: مقص سيجار مذهّب مخصص لقص السيجار، وعلبة سجائر فاخرة، وتمثال مذهّب لفرعون أُهدي إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال حولاتا

ووثقت هذه الهدايا ضمن قائمة المقتنيات الشخصية التي خضعت للتدقيق القانوني في ديوان رئاسة الوزراء "الإسرائيلي"، وأثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية هناك، خصوصًا في ظل تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المجاملات تتجاوز الأعراف البروتوكولية إلى دائرة التأثير السياسي.

قطع مصرية لم تردها تل أبيب

وفي الوقت الذي اهدى فيه عباس كامل قطعة آثار لنتنياهو، تم العثور على قطع أثرية فرعونية في مناطق داخل "إسرائيل" مثل النقب وأم الرشراش (إيلات)، لكن لم يتم إعادتها إلى مصر حتى الآن، رغم أن بعضها يعود إلى عصور الفراعنة الكبار مثل رمسيس الثاني وتحتمس الثالث.

وكانت أبرز هذه الاكتشافات؛ في حديقة بلماحيم الوطنية جنوب تل أبيب، اكتُشف كهف دفن يعود إلى عصر رمسيس الثاني (القرن 13 قبل الميلاد)، يحتوي على: عشرات القطع الفخارية والنحاسية، ورءوس حربة برونزية، وقرابين جنائزية، وهيكل عظمي بشري وقد وُصف الاكتشاف بأنه "نادر جدًا".

في تل حليف قرب بئر السبع، تم العثور على 12 ختم جُعارين فرعونية، بعضها يحمل اسم تحتمس الثالث وأمنحتب الثالث، وتمائم مصرية مثل تميمة للإله بتاح، وخواتم وأوانٍ فاخرة هذه القطع تعكس النفوذ المصري في كنعان خلال العصر البرونزي المتأخر.

واعتبرت تل أبيب القطع التي تعود إلى الحضارة المصرية، جزءًا من تاريخ المنطقة خلال فترة السيطرة المصرية على كنعان، ولا توجد اتفاقيات ملزمة بإعادتها. مصر لم تُعلن رسميًا عن مطالبات باسترداد هذه القطع حتى الآن، على الأقل في ما هو منشور علنًا.

الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار وعبر Ibrahim Nawar عنون تدوينة بـ"آثار مصر .. عندما توزع على سبيل الهدايا بغير حساب.." وقال: "يتردد أكثر من مجرد اهداء قطع صغيرة وان الأمر يصل إلى إهداء مومياوات ..الحكومة يجب أن توضح ماذا يحدث ..وما هي القواعد التي تحكم سياسة إهداء قطع أثرية لمسئولين أجانب ..الصورة المرفقة بدون تاريخ اثناء زيارة قام بها لابيد عندما كان وزير خارجية لإسرائيل ..اختفاء إسورة ذهبية فرعونية واقعة يجب ان تفتح ملفا أكبر وأخطر.".

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2510722572644091&set=a.1313008729082154
 

وقال طارق ماضى "خلي اللي بيتكلم مجنون والمستمع عاقل: فيه أخصائية ترميم لا تعلم قيمة الإسورة الأثرية؟.. مسرحية هزلية رخيصة خالص مالص !!!.. خلوها ساحت واتباعت.. زي اللي ساااااااااح ياغالي واللي انسرق واللي اتهرب واللي راح هدايا وكله يدلع نفسه !!!
وأضاف، "ايطاليا منذ عدة شهور ظبطت شحنة آثار مصرية مهربة ياغالي.. وفاكر شقةً الزمالك ملك المستشار حرامي الآثار والتي تقدر بمئات المليارات وخد سنتين سجن وغرامة 2 مليون جنيه وهيخرج يستمتع هو وولاده وأحفاده حتي يوم القيامة العصر.. طول عمرنا بنتسرق من الاستعمار ومن الاستحمار.. ويجعله عامر".

إهداء قطع أثرية؟!
بعض الخبراء والناشطين في مجال حماية الآثار يعبّرون عن قلقهم من أن بعض الهدايا قد تتجاوز البروتوكول إلى المساس بالتراث الوطني، وهناك تاريخ سابق في القرن العشرين لإهداء معابد أو قطع أثرية كبيرة، مثل معبد دندور الذي أُهدي للولايات المتحدة في الستينيات بعهد عبدالناصر.

وضمن القطع الأثرية المصرية في متحف اللوفر أبوظبي قال مارك غابولد، وهو عالم فرنسي متخصص في مصر القديمة وأستاذ في جامعة بول فاليري في مونبلييه إنه "أبلغ إدارة متحف اللوفر في باريس عام 2018 عن غموض مصدر لوحة جدارية من الجرانيت الوردي للفرعون توت عنخ آمون، كانت قد بيعت لمتحف اللوفر أبوظبي مقابل 8.5 مليون يورو.. أشار إلى أن القطعة كانت بحوزة التاجر المصري حبيب تواضروس في الثلاثينيات، وهو اسم ارتبط لاحقًا ببيع قطع أثرية بطرق غير شرعية.. قدّم شهادته للمكتب المركزي الفرنسي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية عام 2021، قائلاً: "لقد أثار ذلك انزعاجي"

وساهمت هذه الشكوى في فتح تحقيق دولي واسع، ووجهت النيابة الفرنسية لاحقًا اتهامات رسمية إلى جان لوك مارتينيز، المدير السابق لمتحف اللوفر في باريس، بالتواطؤ في الاحتيال وإخفاء أصل القطع.

وعوضا عن شكوى مارك غابولد فإن أبرز الآثار المصرية في اللوفر أبوظبي تتمثل في:

تمثال للملك رمسيس الثاني

قطعة من نصب تذكاري باسم توت عنخ آمون

تمثال للإله أوزوريس

نموذج فرعوني لقارب جنائزي وطاقمه

تابوت الأميرة حانوت طاوي مع غطاء المومياء

فرس نهر جنائزي فرعوني قديم

هرم مصغر منقوش باسم "حوي"

ويضم المتحف حوالي 600 عمل فني دائم العرض، منها عدد من القطع المصرية، بالإضافة إلى قطع معارة من متاحف فرنسية، بعضها يعود للحضارة المصرية القديمة.

ظهرت تقارير إعلامية غير رسمية تتحدث عن احتمال تهريب أو بيع قطع أثرية مصرية إلى الإمارات، خصوصًا بعد اختفاء آلاف القطع من مخازن وزارة الآثار المصرية في السنوات الماضية.

لا توجد وثائق رسمية تؤكد أن القطع المصرية في اللوفر أبوظبي تم تهريبها أو بيعها بشكل غير قانوني، لكن بعض الخبراء والناشطين أثاروا شكوكًا حول مصدرها.

عام 2017
وفي تواريخ محددة رصد مراقبون ما يتعلق بعام 2017 والاثار المصرية:

17\6\2017 السيسى يعين نفسه رئيس مجلس امناء المتحف المصري.

19\6\2017 منع استخدام الكاميرات داخل المخازن حفاظا على الآثار من السرقة.

28\7\2017 انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي والسبب غير معلوم.

16\8\2017 بيان وزارة الآثار حول اختفاء 33 ألف قطعة آثار من داخل المتحف المصري.

17\9\2017 الإمارات تفتح متحف اللوفر وعرض قطع آثار مصرية نادرة.

الناشط خالد السرتي في فبراير 2020 ربط أحداث 2017 والاثار كيف ارتبطت حوادث القتل فى الرحاب وغيرها المرتبطة بتهريب الآثار،  ونتائج التحقيقات المثيرة للغثيان  ثم إعلان إيطاليا ضبط شحنة آثار مهربة فى كونتينر دبلوماسي مصرى تضم 33 الف قطعة آثار فرعونية!

ولفت إلى رد فعل المتحدث باسم هيئة الآثار عن ضرورة التأكد من حقيقة امتلاك مصر لهذه الآثار ( اللى هى فرعونية ومتهربة فى كونتينر دبلوماسي مصرى )، ثم حظر النشر فى تحقيقات القضاء الشامخ .

ثم الإعلان عن معاقبة المتهم الرئيسي شقيق وزير مالية مبارك بطرس غالي (اختاره السيسي قبل عام في اللجنة الاقتصادية) بالسجن 30 سنة .

وعلق المستشار وليد شرابي  Waleed Sharaby على حادث في ديسمبر 2020 وتهريب الدبلوماسي الايطالي 22 ألف قطعة اثرية من مصر، وكيف أن الآثار خرجت من مصر من ميناء الإسكندرية ومن ضبط الآثار المصرية المهربة هي الشرطة الايطالية، والسلطات في إيطاليا هي التي حافظت على الآثار حتى تم تسليمها للسفير المصري في إيطاليا هشام بدر تمهيدا لاعادتها إلى مصر .