منذ الانقلاب وجهت أبواقه في الإعلام وداعموه من الصحفيين والإعلاميين موجة تحريض عبر الصحف المحلية المسماة بالقومية إلى جماعة الإخوان المسلمين وكل من يحاول أن يظهر محاورا لشعبه، ومنذ يوليو الماضي، وجد تيد كروز النائب بالكونجرس دعما عربيا عبر منصات صحف الثورة المضادة العسكرية.
وتلامست أقلام المأجورين من إعلام الأجهزة الأمنية وتعليمات السامسونج مع تصريحات وزير خارجية الكيان الصهيوني الزائل من أن "الإخوان المسلمون هم سبب اعلان بريطانيا الاعتراف بدوله فلسطينيه..".
وأشارت إلى أنه نجح الإخوان المسلمون في التأثير على القرار البريطاني المساند للصهيونية اليهودية على مدار القرن الماضي وجعلهم يعترفون بالدولة الفلسطينية وحقوقها فقد نجحوا فيما لم تنجح فيه الجامعة العربية منذ نشأتها.
وأضافوا أنه إذا كان الإخوان المسلمون هم من ضغطوا على بريطانيا وغيرها من الدول أو كانوا هم السبب في الاعتراف بدولة فلسطين فنقول لهم ونعم الإخوان هم ونعم الرجال هم ونعم المقاتلون هم ونعم السياسيون هم لم يخضعوا ولم يخنعوا لليهود وأعوانهم.
وتعليقا على تصريح "الخارجية الصهيونية" من أن الاعتراف البريطاني ليس إلا مكافأة لحماس بتشجيع من الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة قال ناشطون على منصات التواصل " العدو الوحيد الذي تخشاه إسرائيل وتثير العداءات ضده وتحسب له كل حساب: "الإخوان المسلمون" وكل ما انبثق عنها، تعاون أو نسق معها أو اتصل بها، أو انسجم معها فكرياً، سواء يتبع الإخوان رسمياً أم لا".
وكتب @NidalSakr "سبق تأسيس الإخوان المسلمون ظهور كل أنظمة الاحتلال العربي والصهيوني، على يد نفس الاستعمار.. وسيظل الإخوان المسلمون الخيار الأوحد للشعوب في طريق تحررها، من عواصم العرب حتى القدس.. كلنا حماس .. كلنا الإخوان المسلمون" .. واللي مش عاجبه يخبط رأسه في حائط المبكى عند عمه نتانياهو
https://x.com/NidalSakr/status/1970831762457833595
ومنذ يوليو 2025 تشهد واشنطن نقاشات في الكونجرس ومجلس الشيوخ حول إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قوائم التنظيمات الإرهابية، عبر مشروع القانون رقم S.2293 في مجلس الشيوخ. هذا الجدل لا يقتصر على الداخل الأميركي فحسب، بل تداعياته مباشرة على دول المنطقة.
وقالت منصة @grok : "نعم، هناك اتهامات من مصادر مثل ADL ووثائق محاكم (مثل قضية هولي لاند) تشير إلى صلات بين كير وجماعة الإخوان المسلمين عبر مؤسسيها وارتباطاتها بمنظمات مرتبطة بحماس. لكن كير تنفي هذه الاتهامات بشدة، معتبرة إياها غير مدعومة، ولم تصنفها الحكومة الأمريكية كمنظمة إرهابية. لمزيد، راجع موقع كير وويكيبيديا".
وأشارت المنصة العالمية إلى أن "العلاقات بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين معقدة. مصادر مثل بروكينغز تشير إلى تفاعلات دبلوماسية سابقة، خاصة في عهد أوباما، لكن بدون دعم سري مثبت".
وأضافت المنصة أن "ترامب يدعو إلى طرد النائبة إلهان عمر من مجلس النواب في أعقاب إعلان "أنتيفا" التي تتحالف معها ومع جهات اخرى، "منظمة ارهابية"…
ومن جهة المحرضين فإن تقارير من الكونجرس ومعهد هدسون تتهم الجماعة بانتشار شبكات في أمريكا مرتبطة بالإرهاب، وهناك مشاريع قوانين لتصنيفها إرهابية في 2025. لا يوجد دليل قاطع على دعم سري، بل نقاشات مستمرة..
وراء شبر الصهيونية
وتبنى "حمدي رزق" صحفي الانقلاب في مقال له مقاربة من صحيفة صهيونية في عدائها لجماعة الإخوان المسلمين كبرى الجماعات السنية التي تسعى إلى تحقيق الاستقلال من أي سلطان أجنبي.
وكانت الصحيفة التي تبنى فيها "رزق" مقال رأي تحدث عن أمنيته "الاكتفاء بحظر جماعة إخوان مصر، ومثلها جماعة إخوان السودان، مع تجنب حظر جماعة إخوان أمريكا، وبالضرورة جماعة إخوان إسرائيل؟!" ويبدو أن هذه الرغبة جاءت بعدما فشلت جهود بن زايد في دفع الامريكيين إلى التضحية بفصيل يؤمن بالتداول السلمي للسطة.
لا قانوني
وبين ما كتب عنه "حمدي رزق"، "الاجتهادات والمقاربات الأمريكية تتعدد حول كيفية تمرير قرار الحظر دون عكوسات قانونية، أو طعن ينقض الحظر، ويقنن بالضرورة وضعية الجماعة الإرهابية على الأراضي الأمريكية، ما يعوق حظرها مستقبلا".
وزعم رفض للإخوان في أروقة الإدارة الأمريكية مع اندلاع حرب غزة (سيما الهجوم الحمساوي في السابع من أكتوبر ووقوع ضحايا أمريكيين قتلى أو أسرى)، وهناك إحساس عارم بخطورة الجماعة على الأمن القومي الأمريكي !
وانتقى أصوات امريكية صهيونية تتعجل من المحاكم الامريكية إصدار قرار الحظر بأسرع وقت، في حين يبدو أن البلح وشاركها ما يطرحون "
حظر الإخوان صارت في الآونة الأخيرة صاخبة، السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس “تيد كروز” لا يزال مصرا على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية علي الأراضي الأمريكية ، ويعتبرها قضيته الأولي ، والأولى باهتمام إدارة ترامب ".
وقدم كروز مشروعه لأول مرة في عام 2015، وأعاد تقديمه في عام 2017 في بداية ولاية ترامب الأولى، ثم قبل مرة ثالثة في نهاية ولايته في عام 2020، لكن المشروع وقتئذ أطاحته “جائحة كورونا” التي صرفت الانتباه عما سواها من شواغل الإدارة الأمريكية وقتئذ.
كروز ليس وحده من ينادي بالحظر، يشاركه في مشروعه هذه المرة ، ومتضامن معه كل من السيناتور الجمهوري البارز “جيم إينهوف”، والسيناتور “رون جونسون”، والسيناتور “بات روبرتس”.. وآخرون كثر يخشون تمدد وتغلغل الإخوان في غفلة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة أو تواطؤها..
مشروع كروز يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية ، ويتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونجرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان تفي بالمعايير القانونية للتصنيف ضمن المنظمات الأخرى التي تروج للإرهاب على أنها منظمات إرهابية أجنبية..
لوبي مساند للإخوان!
وأدعى رزق أن مشروع القانون لقي مصير مشروع حظر جماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا وإنجلترا، هناك لوبي عالمي مساند لجماعة الإخوان عبر تنظيمها الدولي وفروعه المنتشرة حول العالم، فضلا عن رغبة بعض أجهزة الاستخبارات الدولية استدامة (الجماعة) كسلاح يُستخدم وقت الحاجة، احتياطي إرهابي استراتيجي.
وزعم أن "..معايير الإدارة الأمريكية مختلة، مسيسة، وحظر الإخوان لم تعد معركة قانونية فحسب بل وسياسية بامتياز.".
وقال: "تظهر الجماعة في الحالة الأمريكية بوجوه ناعمة، مسالمة ، متماهية مع السياسات الأمريكية "، وبالمقارنة ضم إلى تخوفاته أن تستمر جمعيات إسلامية بينها ".. الجمعية الإسلامية الأمريكية ، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ورابطة الطلاب المسلمين.
من المفارقات الصاخبة وصف حركة حماس بالإرهابية وحظرها أمريكيا وأوروبيا، رغم أنها الفرع من شجرة الإخوان، وفي التحليل الحركة تمثل الجناح العسكري لحركة الإخوان الإرهابية.
وعبر حمدي عن إحباطه قائلا: "أخشى غياب مشروع حظر الإخوان عن أجندة الرئيس “دونالد ترامب”، ومع رفض الديمقراطيين ابتداء وانتهاء لحظر الجماعة التي توثقت علاقتها التحتية مع رموز الحزب الديمقراطي، في عهدة الرئيس الأسبق “باراك أوباما”، يصبح قرار الحظر غير وارد بالكيفية العلنية، وربما السيناريو الأقرب هو السيناريو الإسرائيلي الذي يقول به (أعلاه) الدبلوماسي الأمريكي السابق “روبرت سيلفرمان” رئيس تحرير “جيروزاليم ستراتيجيك تريبيون”!!".