أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن الحركة ترفض بشكل قاطع دخول أي طرف غير فلسطيني لإدارة قطاع غزة، مشددًا على أن تشكيل هيئة وطنية مستقلة لإدارة القطاع يجب أن يتم بالتوافق الفلسطيني، وترتبط بالسلطة الفلسطينية وتحظى بدعم عربي شامل. كما رفض دخول أي قوة أجنبية إلى الأراضي الفلسطينية، معتبرًا ذلك انتهاكًا للسيادة الوطنية.
رحّب حمدان بالجهود الدولية، بما فيها جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب المبادرات العربية والإسلامية الرامية إلى وقف الحرب على غزة، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى. وأعلن استعداد الحركة للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء بشأن الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، موضحًا أن بعض الجثث دُفنت، فيما توجد أخرى في مناطق تخضع لسيطرة قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن هناك تفاصيل كثيرة تتطلب التفاوض، مؤكدًا أن الخطة المطروحة قابلة للحل بالتفاهم، وأن الحركة مستعدة للإعلان عن وقف إطلاق النار ابتداءً من الليلة. كما شدد على أن حق تقرير المصير يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا، وأن القضايا الكبرى المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تُحسم إلا ضمن إطار وطني جامع، تشارك فيه الحركة بمسؤولية دون احتكار.
وأضاف حمدان أن حماس فصيل من الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال حاول سابقًا استبعاد حركة فتح ولم ينجح، مشددًا على أن المسار الطبيعي للشعب الفلسطيني هو مسار مقاوم، ولا يمكن لأي جهة أن تلغي حالة المقاومة المتجذرة فيه. وأكد أن إسرائيل فشلت طوال عشرين عامًا في استئصال حماس والفصائل الأخرى كفتح والجهاد والجبهة الشعبية.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضح أن لا وجود لجناح عسكري لحماس هناك، بينما يستولي المستوطنون على الأراضي يومًا بعد يوم، منتقدًا رفض إسرائيل إدراج بند يمنع السيطرة على الضفة ضمن أي خطة مطروحة. وختم بالقول إن الدولة الفلسطينية، عندما تُقام، سيكون السلاح بيدها لحماية شعبها والدفاع عنه.
https://www.facebook.com/reel/1503298654008975
وسبق للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن أكد في وقت سابق أن الدولة الفلسطينية “حق طبيعي للشعب الفلسطيني تكفله القوانين الدولية”، مؤكدا أن الاعتراف بها يمثل “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف حمدان، أن الحركة تنتظر خطوات عملية وحقيقية لترجمة هذا الاعتراف إلى واقع ملموس على الأرض، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وانتقد حمدان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “يقود الكيان الصهيوني نحو الانهيار، ويكابر في مواجهة حقيقة أن هزيمة الشعب الفلسطيني غير ممكنة”.
وختم بالقول: “ستقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بينما الكيان الصهيوني لا مستقبل له”.
توضيحات أبومرزوق
ومن جانب آخر، قال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، الجمعة، إن الأولوية القصوى للحركة تتمثل في وقف الحرب والمجازر في قطاع غزة، ومن هذه الزاوية تم التعامل بإيجابية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أبو مرزوق أن الحركة وافقت وطنيا على تسليم إدارة غزة لمستقلين، مع مرجعية السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة أمر نظري وغير واقعي في الظروف الحالية.
وأشار إلى أن رسم مستقبل الشعب الفلسطيني مسألة وطنية لا يمكن لحماس أن تقررها وحدها، مؤكدا موافقة الحركة على تصور إقليمي ودولي مقدم من مصر يشمل أجوبة بشأن السلام ومستقبل القطاع.
ودعا أبو مرزوق الولايات المتحدة إلى النظر بإيجابية لمستقبل الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن النقاط التي تعني الحركة في خطة ترامب تم التعامل معها بإيجابية، مع التأكيد على أن تنفيذ الخطة يتطلب تفاوضا شاملا.
كما شدد على أن جميع التفاصيل المتعلقة بقوة حفظ السلام تحتاج إلى تفاهمات وتوضيح قبل تطبيق أي إجراءات ميدانية.
كما أكد أيضا، أن حماس حركة تحرر وطني وتعريف الإرهاب في الخطة لا يمكن أن يطبق عليها.
وقال أبو مرزوق: “وافقنا على الخطة بعناوينها الرئيسة كمبدأ وتطبيقها يحتاج لتفاوض”.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت سابق الجمعة، عن موقفها الرسمي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف العدوان على قطاع غزة، وذلك بعد مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى لقاءات مع الوسطاء والأصدقاء، بهدف التوصل إلى موقف مسؤول يحمي ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إنها تقدر الجهود العربية والإسلامية والدولية، إضافة إلى جهود الرئيس الأمريكي، الداعية إلى وقف الحرب على غزة، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية فورا، ورفض الاحتلال والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع.
وأوضحت حماس أنها توافق على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، مؤكدة استعدادها للبدء فورا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل ذلك.
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.
وأكدت حماس أن ما ورد في مقترح الرئيس ترامب بشأن قضايا مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة مرتبط بموقف وطني جامع، وسيتم مناقشته من خلال إطار فلسطيني جامع تكون الحركة جزءا منه، وستساهم فيه بكل مسؤولية، استنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
ويرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.