رغم حرب الإبادة التى تشنها دولة الاحتلال على الفلسطينيين فى قطاع غزة ورغم ما أعلن عن مقاطعة منتجات الاحتلال الصهيونى والدول الداعمة له إلا أن الكثير من التطبيقات الصهيونية تستخدم فى هواتف المصريين وتزايد هذا الاستخدام فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي الذى يتآمر مع الصهاينة ضد الفلسطينيين وضد المصريين على السواء خاصة أن هذه التطبيقات تتيح لدولة الاحتلال التجسس على تليفونات المصريين والحصول على البيانات التى تريدها .
كان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال قد زعم أن «كل شخص يحمل هاتفا يحمل في جيبه قطعة من دولة الاحتلال» وهو ما يثير مخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات، لأن ذلك يعتبر تهديدًا للأمن القومي فى الوقت الذى لا تقوم حكومة الانقلاب بأى جهد لمواجهة هذه الكارثة بل تسمح للصهاينة بالوصول حتى إلى داخل منازل المصريين
من هذه التطبيقات «Canopy»، وهو تطبيق رقابة للمحتوى الخاص للأطفال والشباب من شركة «Netspark» الصهيونية، وهو متاح في مصر وتطبيق «Waze»، للملاحة مستخدم بشكل كبير في مصر، حيث كشفت تقارير استخدام الإنترنت في شهر رمضان الماضى، أن هناك زيادة كبيرة في استخدام تطبيقات الملاحة «Waze/GoogleMaps» حسب مؤشرات التنزيل والنشاط والتي تظهر وجود مستخدمين فعّالين في مصر.
ويعتبر تطبيق «Vibe»، الخاص بالمراسلة والاتصال، وهو منافس قوي لبرامج «WhatsApp/Telegram»، أسسه صهاينة وهو أيضًا متاح في مصر.
وتطبيق «Moovit»، وهو خاص بمواصلات عامة، حيث تأسست الشركة في عام 2012 على يد رواد أعمال صهاينة، وتم الاستحواذ عليه من قبل «Intel» ومتوفر في دول عديدة؛ يستخدمه شريحة من المستخدمين المصريين خصوصًا في المدن الكبيرة.
وتطبيقات مثل «Wix – Fiverr – Payoneer»، تابعة لشركات وأسهم صهيونية ، خدماتها متاحة لمستخدمي الإنترنت والشركات في مصر، حيث من خلالها يتم إنشاء مواقع، وعمل حر، وتحويلات ودفع إلكتروني.
هواتف سامسونج
وكشفت تقارير عالمية، أن تطبيق «AppCloud» المثبت على هواتف سامسونج نسخة الشرق الأوسط فقط، وهو من إنتاج شركة صهيونية لا يلتزم بسياسات الخصوصية ويقوم بتحميل تطبيقات أخرى دون إذن المستخدم ويجمع بيانات مستخدم الجهاز ويستخدمها دون موافقته.
وتطبيق «Install Core» على هواتف سامسونج، عند تحميله من قبل المستخدم، يحدث تلقائي تنزيل تطبيقات على الجهاز دون إذن وبما يتجاوز حتى احتياطات الجهاز الأمنية وبرامج «الأنتي فيروس»، ويسمح بإظهار إعلانات دون إذن المستخدم.
تطبيقات صهيونية
يشار إلى أن دولة الاحتلال تلعب دورا كبيرا في قطاع التكنولوجيا المرتبط بالهواتف وتطبيقاتها، حيث تعمل على تطوير المعالجات والشرائح الإلكترونية من ذلك على سبيل المثال: «مراكز أبحاث إنتل، كوالكوم»، بالإضافة إلى تكنولوجيا الكاميرات والذكاء الاصطناعي وبعض تقنيات كاميرات الهواتف تم تطويرها في شركات صهيونية ثم استحوذت عليها شركات عالمية .
ويكشف الواقع الرقمي عن تواجد تطبيقات وخدمات صهيونية على هواتف المصريين دون أن يدرك كثيرون مصدرها، حيث أصبحت التكنولوجيا الصهيونية جزءًا من الحياة اليومية لملايين المستخدمين، والتي تعد ذات سمعة سيئة في كثافة استخدامها للبرمجيات التجسسية.
حماية بيانات
فى المقابل طالب خبراء حكومة الانقلاب بأن تعمل على إجبار شركة سامسونج بشكل قانوني على حذف أي تطبيقات تنتهك خصوصية المستخدم أو القانون المصري إذا كانت سامسونج تريد استمرار تداول هواتفها في مصر، مشيرين إلى أن هذا قانوني ولا يتعارض مع أي اتفاقات تجارية أو اقتصادية
وقال الخبراء إن القوانين المحلية تلزم أي بلد بحماية بيانات وخصوصية مواطنيها، مثل ما فعتله أمريكا مع تيك توك ومع غيره من التطبيقات الصينية.
برامج حماية
من جانبه قال خبير أمن المعلومات المهندس ياسر علي، إن العالم يشهد حربا إلكترونية وحروب الجيل الخامس، تعتمد على السوشيال ميديا والتطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف.
وأضاف «علي» في تصريحات صحفية أن دولة الاحتلال متقدمة إلكترونيًا وتستطيع اختراق أجهزة الهواتف بأكثر من طريقة سواء التطبيقات أو المعالجات والشرائح الإلكترونية، مثل ما حدث في تفجيرات البيجر داخل لبنان.
وأكد ضرورة رفع الوعي لدى المصريين، بخطورة تحميل التطبيقات على الهواتف التي تهدف إلى جمع المعلومات والتجسس، موضحا أنه للحماية من التجسس الصهيوني يجب عدم تحميل أي تطبيقات دون معرفة مصدره، خاصة التطبيقات التي تهدف إلى التسلية، بالإضافة إلى التأكد من الهدف من استخدامه، والدولة التى أنشأته، بجانب ضرورة أن تكون محل ثقة من الشركات الإلكترونية العالمية .
وأشار «علي» إلى أن التطبيقات الصهيونية لم تشمل فقط المواصلات والتحويلات الإلكترونية وإنشاء المواقع، بل وصلت إلى الألعاب الخاصة بالأطفال والتطبيقات الخاصة بالصور وإظهار السن بعد الـ60، وجميعها هدفها خبيث وهو التجسس.
وشدد على ضرورة وجود برامج حماية على الهاتف المحمول، والتأكد من أنها أنشئت من قبل شركات معروفة وقوية في السوق، حتى توفر الحماية اللازمة ضد التجسس.
تصريح استفزازي
وقالت مها عبد الناصر، نائب رئيس الحزب المصري الديموقراطي الإجتماعي، إن التطبيقات التي يتم تنزيلها على أجهزة الأندرويد أو الـ«IOS»، هي اختيار أمام المواطنين، لذلك يجب عليهم التركيز على جميع التطبيقات التي يتم تحميلها.
وطالبت « مها عبد الناصر» -في تصريحات صحفية دولة العسكر بتصنيع الهواتف محليًا ، وهو ما يساعد على حماية كبيرة للأجهزة والأمن القومي من أساليب التجسس الصهيونية، مشددة على ضرورة تصنيع المعالج الخاص بالموبايلات في مصر بدلًا من استيراده من الخارج .
وأشارت إلى ضرورة استخدام الأساليب المتاحة من جانب الإعلام وخبراء أمن المعلومات والإلكترونيات، لتوعية المواطنين بالتطبيقات الصهيونية في حالة إثبات وجودها على الأجهزة المحمولة أو متجر جوجل بلاي أو أي كلود.
ووصفت « مها عبد الناصر» تصريح نتنياهو بأن «كل شخص يحمل هاتف يحمل في جيبه قطعة من دولة الاحتلال»، بـ«الاستفزازي» ويهدف إلى إثارة «البلبلة»، مشددة على ضرورة السعي لمعرفة الهدف من هذا التصريح .