لقى ثلاثة أعضاء دبلوماسيين بارزين من الوفد الدبلوماسي القطري المتجه إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة في قمة دولية حاسمة بشأن وقف الحرب في قطاع غزة مصرعهم في حادث سير.
وقع الحادث على الطريق الدولي جنوب سيناء، قبل الوصول إلى المدينة السياحية بـ50 كيلومترًا، حيث انقلبت السيارة الرسمية التي كانت تقل الوفد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الفور وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة وهما يتلقيان العلاج في مستشفيات المنطقة.
اسفر الحادث المأساوي عن مصرع الدبلوماسيين القطريين: حسن جابر الجابر، عبدالله غانم الخيارين، وسعود بن ثامر آل ثاني، وكانوا يعملون في الديوان الأميري ووزارة الخارجية القطرية.
كان الوفد يرافق رئيس الوزراء القطري في مهمة دبلوماسية عاجلة، وسط توقعات تقول بتوقيع اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع في غزة.
طاقم الأمن والبروتوكول
فى هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن الضحايا الثلاثة ليسوا من أعضاء الوفد السياسي أو الدبلوماسي القطري كما تردد في تقارير إعلامية سابقة، بل ينتمون إلى طاقم الأمن والبروتوكول المكلف بترتيب زيارة الأمير القطري وتنظيم مشاركته في القمة الدولية.
وأوضحت المصادر أن اثنين آخرين من الطاقم القطري أُصيبا في الحادث بجروح خطيرة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية المكثفة، فيما أكددت تقارير طبية أن حالتهما غير مستقرة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الحادث يعود إلى اختلال عجلة القيادة نتيجة السرعة الزائدة على أحد المنعطفات الجبلية الوعرة بطريق الطور – شرم الشيخ، وهو ما تسبب في انقلاب السيارة الدبلوماسية التي كانت تقلهم.
فاجعة إنسانية
من جانبها، نعت شخصيات قطرية رسمية وإعلامية الضحايا عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن حزن عميق لفقد ثلاثة من خيرة موظفي الدولة أثناء أداء مهامهم الرسمية.
وأكدت الدوحة استمرار التزامها بالمشاركة في القمة رغم الفاجعة الإنسانية، تقديرًا لأهمية الحدث الدولي المرتقب.
وأعربت دولة قطر، صباح اليوم الأحد، عن بالغ حزنها وأسفها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري مروّع وقع بمدينة شرم الشيخ ، في بيان رسمي هو الأول من نوعه بعد الحادث الذي أثار موجة من الحزن والتعاطف على المستويين الشعبي والرسمي.
نقل الجثامين إلى الدوحة
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيانها أنها تتابع باهتمام بالغ أوضاع المصابين بالتنسيق مع السلطات المصرية، مؤكدة أن الجهود متواصلة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، فيما تم اتخاذ الإجراءات لنقل جثامين المتوفين إلى الدوحة فور انتهاء التحقيقات.
في السياق ذاته، أصدرت السفارة القطرية في القاهرة بيانًا نعت فيه دبلوماسييها الثلاثة، مؤكدة أنهم من منتسبي الديوان الأميري وكانوا في مهمة عمل رسمية.
وقالت السفارة إن الضحايا هم: سعود بن ثامر آل ثاني، وعبد الله غانم الخيارين، وحسن جابر الجابر، مشيرة إلى إصابة اثنين آخرين هما عبد الله عيسى الكواري، ومحمد عبد العزيز البوعينين.
وأضافت أنها تتابع عن كثب الإجراءات بالتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل نقل الجثامين والمصابين إلى الدوحة.