المناطق الشعبية فى القاهرة والمحافظات تعيش مأساة تتصاعد حدتها مع دخول العام الدراسى الجديد ..هذه المأساة تتمثل فى فوضى مرورية بسبب انتشار سيارات النقل الجماعى والميكروباص والتوك توك ما يخلق حالة من الزحام الشديد والمشاجرات خاصة فى أوقات الذروة والذهاب إلى المدارس .
كما تعانى المناطق الشعبية من وجود سيارات غير صالحة للركوب ومعظمها تسير بدون لوحات معدنية ما يعرض حياة المواطنين للخطر.
فى المقابل تتجاهل حكومة الانقلاب هذه الفوضى المرورية رغم أنها تمثل تهديدا كبيرا لحياة المواطنين الذين يتقدمون بالكثير من الشكاوى دون جدوى لأن حكومة الانقلاب مشغولة بمشروعات الفنكوش وعصابة العسكر لا تعمل إلا فى مجالات السرقة والنهب أما مصالح المواطنين فليس لها مكان على خريطة اهتماماتها.
مدمنو مخدرات
حول هذه الأزمة قال ناصر على من سكان امبابة، إنه مع دخول العام الدراسى الجديد تنتشر الفوضى المرورية خاصة فى ساعات الذروة بالمنطقة وتقوم السيارات بتحميل الزبائن فى منتصف الطريق خاصة عند موقف بشتيل بامبابة، وعند منطقة المدارس .
وأكد على أن معظم سائقى الميكروباص صغار سن ومتهورون جدًا ويتعاملون مع المواطنين بطريقة بشعة خاصة فى موقف امبابة بشتيل وبعضهم مدمنو مخدرات
وطالب بتحرك فورى وعاجل من أجل حمايتنا من هؤلاء، مشددا على ضرورة تمهيد طريق بشتيل امبابة لأنه سيئ جدًا من ناحية بشتيل وبه تكسير.
مشاجرات السائقين
وقال يوسف نجيب من سكان الوراق، : مع كل عام دراسى تزدحم الشوارع صباحًا بشكل كبير والبعض يضطر لركوب التاكسى للذهاب إلى عمله خاصة فى منطقة المرور وشارع 10 وشارع البحر لأن بها كثافة مرورية مرعبة، ودائمًا هناك مشاجرات بين السائقين على أسبقية تحميل الركاب ونسمع ألفاظا نابية .
وأضاف نجيب : نخشى على أولادنا خاصة الفتيات من هؤلاء، لأن كثيرا منهم يشرب مخدرات ويكون فى حالة غير طبيعية وأيضًا بعضهم يسير بدون لوحات معدنية فى الشوارع الداخلية بالمنطقة وليس فى شوارع الجيزة الرئيسية خوفًا من اللجان
وطالب بلجان مرورية فى الشوارع الداخلية من أجل انضباط العملية المرورية لأننا نعانى من السائقين بشكل كبير.
تحميل الركاب
وقال سيد منصور من سكان منطقة ناهيا ببولاق الدكرور، إن المنطقة تعانى من فوضى الميكروباص خاصة فى الموقف، مشيرا إلى أنه دائما تحدث مشاجرات بين السائقين على أولوية تحميل الركاب وهو ما يعطل المواطنين أثناء الذهاب إلى عملهم صباحًا .
وأشار منصور إلى ان هناك زحامًا أيضًا فى ساعات الذهاب والعودة من المدارس، وأيضًا سوء التعامل من سائقى التوك توك وهم يسيرون على نفس خطى سائقى الميكروباص فى تعاملهم السيئ مع المواطنين .
وأضاف : نريد أن يكون بموقف ناهيا وبولاق رقابة مرورية على السائقين. لافتا إلى أن هناك لجانًا مرورية ولكن فى الشوارع الرئيسية الكبرى وليس فى المناطق الداخلية الشعبية.
زحام وحوادث
وقال محمد عثمان، أحد سكان شارع الوحدة بإمبابة : التوك توك أصبح سببا رئيسيا للزحام والحوادث، فهو يمشى عكس الاتجاه فى أى وقت من غير ما حد يحاسبه ونخاف على أولادنا منه وساعات هناك فى لجان ولكن قليلة جدًا .
وأضاف عثمان : معظم سائقى التوك توك صبية صغار ومنهم من يشرب المخدرات ونخشى على بناتنا منهم لأنهم يسيرون بدون لوحات أو ارقام .
وشدد على ضرورة إيجاد حل جذرى لمشكلة التوك توك لأنه أصبح صداعًا فى رأس المواطنين ومعظم من يعملون عليه يتحلون بخلق سيئ ويتلفظون بألفاظ نابية دائمًا.
التوكتوك والميكروباص
وأكد محمود عادل موظف من سكان الوراق، أن التوك توك يسبب أزمة كبيرة فى المرور صباحًا أثناء الذهاب للمدارس ومعظم من يقوده صغار السن تركوا مدارسهم ويعملون عليه وبعضهم يشرب المكيفات .
وقال عادل : نخشى ركوب التوكتوك وننصح اولادنا بعدم ركوبه لأننا لا نأمن فى التعامل مع سائقى التوكتوك، لافتا الى أنه كانت هناك ارقام يضعونها على التوك توك لكن الفترة الأخيرة قاموا بإزالة الأرقام من عليه ولا نعلم فى حالة حدوث مكروه كيف نتعقبهم .
وأعرب عن أمله ان تكون هناك نظرة إلى المناطق الشعبية لأن بها عدد سكان كبير وعدم الاكتفاء بأن تكون إدارات المرور بالشوارع الرئيسية فقط، ويجب أن يكون هناك لجان وحملات على سائقي التوك توك والميكروباص المخالفين ومن يسيرون بدون لوحات معدنية.
السوزوكى
وطالب محسن سالم من سكان ناهيا، بوضع حد لأزمة التوك توك فى المناطق الشعبية لأنه أصبح يشكل مخاوف كبيرة لدى معظم المواطنين بتلك المناطق ويجب تقنينه أو حظر سيره كما فعلت المدن الجديدة مثل أكتوبر الجديدة وغيرها .
وشدد سالم على ضرورة استبدال التوكتوك بالسيارة السوزوكى الـ 7 راكب لأنه وسيلة تخلق الكثير من الفوضى المرورية والمشاكل الجنائية ويقوده صبية صغار ومعظمهم مدمنون للمخدرات .
ودعا إلى ضرورة التصدى لظاهرة التوك توك من كافة فئات المجتمع فى ظل عدم قيام أجهزة دولة العسكر بدروها وتجاهلها للكثير من المشكلات التى تنغص حياة المواطنين .