#البنزين و#زيادة_الأسعار يتصدران مع ارتفاع الوقود مع دعوات للاحتجاج

- ‎فيسوشيال

 

ظهرت ردود المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على رفع أسعار الوقود في مصر بين الغضب والسخرية، مع تصدر هاشتاجات مثل #البنزين و#زيادة_الأسعار الترند على تويتر وفيسبوك.

وتصدرت هاشتاجات منها #بنزين_الثورة، #ارفعزيما_تحب، #كفاية_غلاء وعبر المصريون للمرة ال12 منذ رفع أسعار المحروقات في 2014 وإلى اليوم باستيائهم من تكرار رفع الأسعار خلال نفس العام، خاصة بعد زيادة أبريل الماضي.

وانتشرت الصور الساخرة والكوميكس عن صعوبة التنقل، وارتفاع تكلفة التوصيل، وحتى الدعابة حول العودة للركوب على الحمير أو الدراجات.

وظهرت دعوات محدودة على فيسبوك لتنظيم يوم بلا سيارات أو مقاطعة محطات البنزين، لكنها لم تلقَ انتشارًا واسعًا، وبعض الصفحات طالبت الحكومة بـ”مراعاة الطبقة المتوسطة” وتقديم دعم مباشر أو بطاقات تموينية موسعة.

وزادت أسعار البنزين والسولار في مصر رسميًا يوم 17 أكتوبر 2025، بنسبة تصل إلى 12.9%، ضمن خطة حكومية لربط الأسعار المحلية بالأسواق العالمية.

بنزين 95: ارتفع من 19 جنيهًا إلى 21 جنيهًا للتر (+10.5%)

 

بنزين 92: ارتفع من 17.25 جنيهًا إلى 19.25 جنيهًا للتر (+11.6%)

 

بنزين 80: ارتفع من 15.75 جنيهًا إلى 17.75 جنيهًا للتر (+12.7%)

 

السولار: ارتفع من 15.5 جنيهًا إلى 17.5 جنيهًا للتر (+12.9%)

غاز تموين السيارات: أصبح 10 جنيهات للمتر المكعب وزيادة 25 جنيها على الأنبوبة

وطبق السيسي آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية رغم انخفاض  أسعار النفط عالميًا، وانخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما زاد تكلفة الاستيراد.

وإن كل ذلك سيؤدي إلى زيادة في تكاليف النقل والخدمات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ما يسميه الخبراء التضخم وتعلن الحكومة أن “دعم السلع والحماية الاجتماعية سيظل أولوية في الفترة المقبلة”.

حساب ( ارحل يا سيسي ) @hosne_mubark قال:

مصر الدولة الوحيدة ف العالم إلى زادت فيها أسعار #البنزين بنسبة 2000 %

مصر الدولة الوحيدة ف العالم إلى أسعار الغذاء والأدوية زادت فيها 1500 %

مصر الدولة الوحيدة إلى العملة بتاعتها الجنيه مش بتشتري حاجة

وأضاف أن “كل دا لأن مصر دُمرت وأفلست منذ 2018 #ثورة_البنزين”.

https://x.com/hosne_mubark/status/1978943496154177742

وقال فارس @dr_fareselmasry “#مصر_تنتصر_على_الجميع

بنزين الأغنياء 95 زاد بنسبة 10.5%

وبنزين الطبقة المتوسطة 92 زاد بنسبة 11.6%

وبنزين الغلابة 80 زاد بنسبة 12.7%

الســولار زاد 13%

واعتبر أن الزيادات “عكس أي منطق وعقل، بتغلي على سعر الفقير أكتر من تلت اللي بتزوده على الغني، وبنسبة تخلي كل السلع والخدمات تزيد بكل أريحية”.

أكبر من زيادة بنزين وأسعار..

ويبدو أن زيادة البنزين للمرة ال11 أو 12 ليس هذا محور حديث المتخصصين في الاقتصاد بل في سقوط نظام اقتصاديا على الأقل، وكتب حساب @greatstuff4ya34 النشط اقتصاديا ساخرا أن “بعد نجاحهم في استهداف الركود، خلاص أسعار السلع بقت في السماء والناس متقدرش تشتري حاجة، كل ده عشان ميبقاش فيه طلب على الدولار، عشان مفيش بيع وشراء. أخرتها إيه؟ يعني إيه الخطوة اللي بعد الوصول للركود المستهدف؟”.

فأجابه حساب إسحاق من العينة ذاتها النشطين اقتصاديا عبر @isaac30208171، “للأسف – التعامل مع الاقتصاد بطريقة Excel Sheet لازم توصلنا إلى ما نحن عليه، وزارة البترول عليها  ديون و لأن الحكومة أغلب مواردها يذهب لسداد ديون أخرى ، يجب رفع أسعار البنزين و مشتقاته لسداد بعض هذه الديون .”.

واعتبر أن “الوصول للركود نتيجة حتمية للتضخم و ضعف القدرة الشرائية للجنيه و للمواطن أيضا ( مقصود أو غير مقصود ) مش هتفرق، الأهم في خطة واضحة للخروج من الوضع الحالي، هل ممكن تحويل الاقتصاد من تمويلي ( أموال ساخنة ) إلى اقتصاد حقيقي يعتمد على الزراعة و الصناعة ..الخ.”.

د. مدحت نافع الخبير الاقنصادي وعبر @DrMnafei علق واصفا حالة مستويات المعيشة ومعدلات الفقر : “كنت أرى تثبيت الفائدة ترقباً لتحريك المحروقات فانخفضت، وكنت أرى تثبيت أسعار المحروقات خشية تمريره الى معدلات التضخم فارتفعت، هذان قراران تضخميان في وقت لا يعكس فيه تراجع التضخم (وتيرة ارتفاع الأسعار) تحسناً في القوى الشرائية ولا يعكس تحسّناً في مستويات المعيشة ومعدلات الفقر”.

https://x.com/DrMnafei/status/1979144179650355295

وعلى تعليق “نافع” أوضح @AzizFAO7 “كنت أرى تثبيت وزير الدفاع والخارجية والداخلية والمالية وتغيير رئيس الوزارة بباقي الوزراء لإنقاذ ما بقي من الشعب وتآكل طبقاته وزيادة الفقر.  “

واستدرك “لكن الواضح أن الحكومة تشتغل لتحسين صورتها أمام المؤسسات الدولية غير مهتمة بمعاناة الناس في تجاهل لحجم الزيادات المتتالية في الأسعار”.

ومزيد من الوضوح بما كتبه @Tareq_Humanity، ساخرا من نظام الجنرالات، “حضرتك يا دكتور، وجميع أهل وخبراء وعلماء التخصص الاقتصادي، ترون ما تشاءون، لكن رؤية الجنرالات هي الصحيحة دائماً ” واستدل بكلمات للمنقلب “” أنتم عايزين تأكلوا مصر ولا إيه؟” “ففهمناها سليمان”.. كفاية الأمن والأمان… إحنا هننهب”.

وقال أبو سكينة @Abelowadelo “جزء من التضخم الذي سيحدث سيذهب الي الخضروات والفاكهة والوقود والغذاء الذي لا يحسب في مؤشر أسعار المستهلكين وباقي البضائع كده كده لا حد بيبيع ولا بيشتري، المهم عندهم عجز الميزانية اللي هم السبب فيها، وبعدين لما الدولار يعدي ال 50 قريبا زي ما كان سيعتبر تعويما جديدا وستزيد في الأسعار”.

التجار الجشعين!

وعن تصريحات حكومة السيسي الوردية حتى قبل رفع البنزين وهو ما يحدث في كل مرة علق @Tito55755 قائلا: “لكن الحكومة بالأمس تؤكد وورقها بيقول إن الشعب مستوى المعيشة تحسن .. يافندم اللي يشعر بحاله المواطن هو المواطن، أما الحكومة عندها أوراق ونفقات ومصادر دخل معلومة وغير معلومة عايزة تسددها.. واللي بتنفذه دا أسهل طريقة.. ويتحرق الشعب عادي”.

وعلق المستشار د. مراد علي @mouradaly ، “في كل مناسبةٍ يطالب رئيس الوزراء المصري التجار بخفض الأسعار.. المفارقة أن الحكومة نفسها ترفع أسعار الوقود والطاقة—وكان آخرها زيادة البنزين وأسعار أسطوانات البوتاجاز اليوم—وهي المدخل الأوسع في تكلفة إنتاج السلع وتقديم الخدمات.”.

وأضاف، “اقتصاديًا، هذه القرارات تُطلق موجات تضخم دفعي (Cost-Push) تنتقل من الوقود إلى النقل واللوجستيات، ثم إلى الزراعة والصناعة والكهرباء، فتنتهي في فاتورة المستهلك.. “.

وأكد أن “يزيد الأمر تعقيدًا عواملُ أخرى من رسومٍ وضرائب غير مباشرة، وتذبذبٍ في توافر العملة الصعبة للمدخلات، وارتفاع تكلفة التمويل، وضعف المنافسة في قطاعاتٍ بعينها.” مشيرا إلى أنه ” عندئذ تتكوّن “توقّعات تضخمية”، فيُسعِّر التجار للمستقبل احترازًا، فترتفع الأسعار حتى قبل وصول التكلفة الفعلية إليهم.”.

وخلص إلى أنه “..حين تكون الدولة هي المُحدِّد الأكبر لأسعار الطاقة والرسوم والتمويل، فإن وزنها في معادلة التضخم يفوق وزن التاجر أو المنتج..  لذا يغدو القول بأن السوق وحده مسؤول عن الغلاء تدليس؛ فالدولة تبدأ بنفسها إن أرادت للأسعار أن تتراجع.”.

https://x.com/mouradaly/status/1979118235006931285

غربة جديدة بعد الخمسين

وعن حالة ليست خاصة عبر @7aaamdy عن رغبته في الغربة بدلا من الأوضاع السيئة في مصر فكتب، “موضوع زيادة أسعار البنزين دا يقلّب عليّ المواجع، الزيادة اللي قبل دي لما الخبر انتشر كلمني حد من الأصدقاء قال لي لو جات قدامك فرصة للسفر يا ريت تعرفني؛ لأن الوضع كدا بقى مستحيلا.. البلد دي هتخليني اتغرب بعد ما كسرت الخمسين علشان أعرف أعيش أنا وعيالي .. و بعدها بيومين توفي .. ربنا يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته ويلطف بالناس”.

https://x.com/7aaamdy/status/1978931762337067458

أعباء صندوق النقد

بعض الاقتصاديين على تويتر أشاروا إلى أن القرار مرتبط باتفاقات مع صندوق النقد الدولي، وأنه جزء من خطة تحرير الأسعار تدريجيًا

وحذر الباحث محمود جمال @mahmoud14gamal من أن “إلقاء الأعباء على كاهل المواطنين بشكلٍ متزايد من أجل الالتزام بشروط المؤسسات والمانحين الدوليين، بات المعادلة الأخطر التي يجب أن تتوقف، فعندما تتعارض تلك الشروط مع مصلحة المواطن وتضاعف أعباءه وهمومه، يصبح تغيير السياسات الاقتصادية واجبًا وطنيًا لا خيارًا إداريًا.. #صندوق_النقد”.

https://x.com/mahmoud14gamal/status/1979147420232450214

وعلقت أسماء @ElbarbaryS35796 “يا فندم صندوق النقد أفاد بانه لم يطلب زيادة المحروقات ولكن ذلك تم كدواء من الحكومة للشعب … في وقت تم فيه طحن الطبقة الوسطي التي كانت تعدل الميزان … الناس تئن من الوضع الاقتصادي ولا يشعر بهم أحد … ولا حول ولاقوة إلا بالله 😰“.

ورد @mahmoud14gamal، قائلا: “التصريحات المعلنة لا تعكس بالضرورة حقيقة ما يجري على أرض الواقع، إذ تكشف المعطيات والسياسات المتبعة عن اتجاهات مغايرة لما يُروّج له رسميًا.”.

وأشار @Dodymente إلى أن “المؤسسات والمانحين الدوليين قالوا إنهم لم يشترطوا ولم يطلبوا إلقاء الأعباء على كاهل المواطنين، ولكن يدرك ضابط الجيش جيداً أنه يجب عليه إبقاء المجند في حالة مستمرة من العمل والإنهاك حتى لا يفكر أو يتمرد! .. أي احتلال عسكري مصيره الفشل هي بس مسألة حجم التدهور وسرعته”.

حساب @5a225f6e42304de اعتبرهم “”مجرمين وسفلة يرهفون في عز أموالهم الحرام وامتيازاتهم وعطاءاتهم ونواديهم ويتسلطون على شعب مسكين أنهكه الغلاء وضيق ذات اليد والمرض، الحيوان حين يغضب يرفس برجليه معترضا ونحن لم نصل حتى لسلوك الحمار الفطري، زود يا كامل الناس طيبة أوي ومابتحبش تزعلنا، سياسة اركب الحمار اللي مايرفسش”.

ومن التعليقات السريعة كتب بعض المغردين “كل يوم بنصحى على خبر غلاء جديد، هو فين الدعم؟”، و”اللي بيشتغل توصيل دلوقتي محتاج قرض بنزين”، و”الحكومة بتقولك: خليك في البيت، مش عشان كورونا، عشان البنزين”.