أكد الصحفي البريطاني "أوين جونز" أن "إسرائيل" مارست تعذيباً وحشياً وسادياً بحق الأسرى الفلسطينيين، وصمت المؤسسات الإعلامية الغربية تواطؤٌ أخلاقي يساهم في استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وأضاف "جونز" والمعروف بمواقفه التقدمية والناقدة، إن "إسرائيل" عذّبت أسرى فلسطينيين حتى الموت، ولم تتكلف عناء إخفاء فعلها، لأن الإعلام الغربي سيتجاهل الجريمة.
وأوين جونز صوت بارز في الحركات العمالية والقضايا الاجتماعية، وقد أدان مراراً سياسات الاحتلال وجرائمه في غزة، وشارك في عدة مظاهرات تضامنية .
وصدر بيان عن الإعلام الحكومي في غزة ومديره د. إسماعيل الثوابتة أشار إلى أنه بيان (1006) يؤكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" أعاد 120 جثماناً من الشهداء الفلسطينيين بعد احتجازهم.. وأدلة دامغة على تنفيذ إعدامات ميدانية وتعذيب وحشي
وأعلن استكمال استلام (120) جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين احتجزهم الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك على ثلاث دفعات متتالية: (45 جثماناً يوم الثلاثاء، و45 جثماناً يوم الأربعاء، و30 جثماناً اليوم الخميس)، من بينهم عشرات الجثامين مجهولة الهوية لم يتم التعرف عليها حتى الآن.
وأظهرت الفحوصات الرسمية والوقائع الميدانية أن الاحتلال ارتكب جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج بحق عدد كبير من الشهداء الكرام الذين تمت استعادة جثامينهم، حيث تم توثيق ما يلي:
** آثار شنق وحبال واضحة على أعناق عدد من الجثامين.
** إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جداً، ما يؤكد عمليات إعدام ميداني متعمد.
** أيدٍ وأقدام مربوطة بمرابط بلاستيكية، في مشهد يوثق عمليات تقييد قبل القتل.
** عيون معصوبة وملامح تشير إلى تعرض الضحايا للاعتقال قبل إعدامهم.
** جثامين سُحقت تحت جنازير الدبابات "الإسرائيلية"، في انتهاك فاضح لكل القوانين الدولية.
** آثار تعذيب جسدي شديد على العديد من الجثامين، بما في ذلك كسور وحروق وجروح غائرة.
واعتبر ان " هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، وتؤكد أن الاحتلال استخدم سياساته الإجرامية في القتل خارج نطاق القانون والتصفية الجسدية للمعتقلين والمدنيين الفلسطينيين.".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى "..تشكيل لجنة دولية مستقلة عاجلة للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال، ومحاسبة قادته على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
جثامين سليمة
وبالمقابل، تسلمت كتائب القسام جثامين عناصر النخبة من كتائب القسام بعد قيام جيش الاحتلال بتسليم 45 جثمانًا، الأربعاء وهي جثامين تم تسليمها تعود لمقاتلين شاركوا في عملية طوفان الأقصى واستشهدوا داخل المستوطنات.
وفيما يخص جثماني قائد حماس السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، فإن الحركة أكدت خلال المفاوضات أنها تميل أكثر إلى دفنهما في الأرض المحتلة، خاصة أنهما من أسرة نازحة من عسقلان واشار متحدث عن القسام إلى أن دفن السنوار بالأراضي المحتلة يعزز القضية التي ظل يعمل من أجلها طوال حياته بتحرير كل فلسطين.
وقال الإعلامي والمذيع بقناة الأقصى الفضائية (مغلقة) يونس أبو جراد @YunusAbujarad إن الأسرة الشهداء سلمهم الكيان وهم، "معصوبو الأعين، ومقيدو الأيدي، هكذا أعاد الاحتلال جثامين عشرات الأسرى الغزيين".
وتساءل "هل قتلهم ثم قيدهم وغطى عيونهم، أم أعدمهم بدم بارد، بعد اعتقالهم وتكبيلهم؟!".
واعتبر أن العدو لم يفكر "بإخفاء آثار جريمته، فهو لا يخشى أحدا يلاحقه، ويتعمد كل ما يفعله، هادفا لتحطيمنا نفسيا، لكنه خاب وخسر، وسيخزيه الله ويخرب بيته بيديه وأيدي المؤمنين.".
https://x.com/YunusAbujarad/status/1978817622108946899
لن يحاسبوا أو يلاحقوا
وتوصلت الصحفية شيرين عرفة إلى الإفادة التي توصل لها "ابو جراد" وعبر @shirinarafah قارنت بين مشهد الجثامين إذا تسلمها الكيان بذات التمثيل بالجثث والتعذيب والاساليب الفظة فألقت بالشبه بعكس ما حدث.
وقالت: تحت عنوان " مُرعب وصادم " أنه "هكذا ظهرت جثامين الأسرى (الإسرائيليين) بعد تسليم (حماس) لهم :
-أياديهم مقيدة خلف ظهورهم، ومعصوبو الأعين، وعليهم آثار تعذيبٍ وتشبيح وحروقٍ مروعة.
-لم يموتوا موتًا طبيعيًا، بل أُعدموا بعد أن قُيّدوا.
-بعض الجثامين تم تشريحها وسرقة أعضائها الحيوية، والبعض الآخر تم تفريغها وحشوها بالقطن.
– لم تكن الجثامين تحت التراب، بل معتقلين في الثلاجات لشهور طويلة، حيث تُركت أجسادهم والآثار المرعبة عليها، شاهدة على وحشية الجلادين.
وأضافت "هي جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية" وتخيلت على اثر هذه المشاهد كيف ستكون ردود الفعل العالمية؟؟ وكيف ستكون بيانات الإدانة والاستنكار التي ستصدرها المنظمات والهيئات الدولية؟؟ وكيف ستكون ردود الأفعال الرسمية من أمريكا وأوروبا وحتى الأنظمة العربية؟؟ وكيف سيكون شكل عاصفة البرامج والتقارير في كل تليفزيونات العالم تقريبا، التي ستتحدث عن بشاعة وفظاعة وشناعة منظمة حماس الإرهابية ؟؟ و كيف ستكون المجازر والمذابح وحجم القصف والتدمير الذي ستقوم به إسرائيل في قطاع غزة، والمدة التي ستعتبرها هي الرد المقنع على تلك الجرائم؟؟
وأضافت "استبدل فقط ما بين القوسين كلمة (الفلسطينيين) بـ (الإسرائيليين) وكلمة (إسرائيل) بـ (حماس) ستجد أنه لن يحدث شيء على الإطلاق!
فما قرأته الآن هو بيان مدير وزارة الصحة بغزة "منير البرش" متحدثا عن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال ..
وخلصت إلى أن هؤلاء (أسرى فلسطين وجثامينهم) ..ليس لهم أحد .. سوى الله.. له الأمر من قبل ومن بعد ".
https://x.com/shirinarafah/status/1978892183676805604