علاء مبارك يرفض التبرع لغزة ويهاجم المقاومة..وناشطون : تبرع بجزء من الأموال المنهوبة من المصريين خلال ٣٠عاما

- ‎فيسوشيال

 

أثار تصريح علاء مبارك، نجل المخلوع حسني مبارك، موجة غضب واسعة على المنصات المصرية والعربية، بعدما هاجم في منشور له عبر منصة "إكس" دعوات التبرع لإعادة إعمار غزة، متذرعًا بمزاعم قديمة حول حركة "حماس"، في موقف اعتبره مراقبون استمرارًا لنهج والده في التحريض على المقاومة الفلسطينية وترديد أكاذيب أجهزة المخابرات العسكرية خلال ثورة يناير.

ففي الوقت الذي دعا فيه المنقلب السفيه السيسي  عبد الفتاح السيسي إلى حملة لجمع التبرعات لدعم غزة خلال الندوة الثقافية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، تفاعل الإعلام الموالي للنظام مع الدعوة، وكان أبرزهم عمرو أديب الذي قال في برنامجه: "التبرع لغزة مش بمزاجك، دي في رقبتك ليوم الدين".

لكن علاء مبارك، الذي راكم المليارات مع والده خلال 30 عامًا من حكم القمع والفساد، سارع للرد بسخرية قائلاً: "طيب ما تتبرع أنت بمزاجك، غزة وأهلها على رؤوسنا، لكن فين الضمان إن اللي حصل قبل كده ما يتكررش؟"، زاعمًا أن الأموال السابقة التي جمعت للإعمار تم "إهدارها" من قبل حماس.

تصريح علاء أثار موجة استنكار واسعة، إذ اعتبره ناشطون دليلاً على الحقد الدفين تجاه المقاومة الفلسطينية، وتكرارًا للأكاذيب التي رددها والده أمام المحكمة، حين ادعى أن "حماس اقتحمت الحدود وفتحت السجون خلال ثورة يناير"، لتبرير جرائم النظام بحق الثوار.

ورأى ناشطون أن علاء مبارك الذي يرفض التبرع لفلسطين كان أولى أن يرد جزءًا من الأموال التي نهبها مع أسرته طيلة ثلاثة عقود من حكم الفساد والتبعية، بدلًا من التطاول على قضية الأمة المركزية.

ويأتي الجدل في وقتٍ يشتد فيه الغضب الشعبي من ازدواجية النظام المصري بين المتاجرة إعلاميًا بالقضية الفلسطينية وبين ممارساته الفعلية الداعمة لحصار غزة، وسط تساؤلات ساخرة من المصريين:
"كيف يطلبون من الفقراء التبرع، بينما اللصوص يملكون المليارات ولا يمدّون يدهم إلا للنهب؟"