مع بدء فعاليات الاحتفال الرسمى لافتتاح، المتحف المصرى الكبير (GEM)،بحضور وفود وزعماء ورؤساء من أكثر من 70 دولة من دول العالم تتكشف مظاهر البذخ والإسراف من جانب نظام الانقلاب الدموى الذى أنفق على المتحف أكثر من 2 مليار دولار عبارة عن قروض من الخارج كان أولى بها المصريون الذين يعانون من الجوع والمرض والجهل فى ظل تراجع الخدمات الصحية وانهيار المنظومة التعليمية وتدنى مستوى المعيشة .
الاحتفال الانقلابى تسبب فى تعطيل مصالح المصريين بسبب إغلاق الطرق وحملات التمشيط الأمنى واعتقال الكثيرين بل واحتجاز آلاف سيارات الأجرة وتحرير مخالفات للسائقين .
وتزعم حكومة الانقلاب ان المتحف الذى بنى على مساحة 500 فدان، ويتحتضن 100 ألف قطعة أثرية، يعد حدث القرن، مشيرة إلى أن المتحف الكبير لم يعد مجرد صرح أثرى ضخم، بل تحول فى الوعى الجمعى إلى مشروع قومى استراتيجى يمثل بصيص أمل لتعزيز قوة الاقتصاد المصرى ودفع قطاع السياحة إلى مستويات قياسية وفق تعبيرها .
الطرق المغلقة
يشار إلى أن الطرق المغلقة يوم افتتاح المتحف الكبير تصدرت محركات البحث في محافظتي القاهرة والجيزة، صباح اليوم السبت، حيث تشهد حركة المرور توقفا تاما بسبب عدم خروج المواطنين من منازلهم وسط انتشار أمني مكثف تزامنًا مع فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير.
فيما يخص الطرق المغلقة يوم افتتاح المتحف الكبير، زعمت الإدارة العامة للمرور أن التحويلات المقررة خلال فترة الافتتاح تهدف إلى تسهيل حركة المركبات وتخفيف الكثافات حول نطاق المتحف والمناطق الحيوية المحيطة به، مع توفير طرق بديلة لضمان انسيابية المرور في مختلف شوارع العاصمة.
بدائل الطرق المغلقة
شارع النيل بالجيزة: القادم من ميدان كوبري الجامعة حتى أسفل كوبري 15 مايو يسلك شارع البطل أحمد عبد العزيز.
الطريق الدائري: القادم من أعلى السلام يسلك مُسطح نفق السلام في اتجاه جسر السويس.
محور كورنيش النيل: القادم من كوبري 15 مايو حتى ميدان أثر النبي يسلك محور تحيا مصر.
المحور المركزي بمدينة 6 أكتوبر: القادم من ميدان جهينة حتى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي يسلك وصلة دهشور – طريق الواحات.
طريق الإسكندرية الصحراوي: القادم من مطار سفنكس حتى المتحف المصري الكبير يسلك الطريق الداعم في اتجاه وصلة دهشور أو محور تحيا مصر.
محور 26 يوليو: القادم من ميدان لبنان حتى محور عرابي يسلك مطلع الدائري في اتجاه القوس الغربي.
داخلية الانقلاب
ورغم إعلان المرور عن الطرق المغلقة إلا أن وزارة داخلية الانقلاب زعمت عدم صحة ما تداولته بعض الصفحات بشأن الطرق المغلقة يوم حفل افتتاح المتحف الكبير الذي سيحضره عدد كبير من رؤساء وقادة دول العالم،.
وقالت داخلية الانقلاب انها استعدت لتأمين هذا الحدث الكبير، معترفة بأن هناك تحويلات مرورية وطرق بديلة؛ من أجل تحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية.
2 مليار دولار
ورغم هذه الكوارث واصل المطبلاتية حفلات التطبيل لنظام الانقلاب وقال زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن المتحف المصرى الكبير يعد المشروع الثقافى والأثرى الأضخم فى تاريخ مصر الحديث، موضحًا أنه تم إنفاق أكثر من 2 مليار دولار على إنشائه وتجهيزه، لكنه سيحقق عائدًا يفوق هذا الرقم خلال عامين فقط من افتتاحه، بفضل ما سيحدثه من انتعاشة فى القطاع السياحى والاقتصادى وفق تعبيره.
وزعم حواس فى تصريحات صحفية أن المتحف المصرى الكبير ليس مجرد مبنى لعرض الآثار، بل مؤسسة ثقافية وتعليمية متكاملة تهدف إلى نشر الوعى الأثرى والثقافى بين المصريين، خاصة فئة الشباب.
وأشار إلى أن هذا المشروع العملاق يمثل حدثًا فريدًا فى تاريخ مصر المعاصر، يجسد قدرة الدولة المصرية على الجمع بين الأصالة والتحديث، وعلى تقديم حضارتها للعالم بأسلوب حديث ومتطور يليق بعظمة الأجداد بحسب زعمه .
فرص عمل
وزعم حواس أن عوائد المتحف لن تقتصر على القطاع السياحى فحسب، بل ستمتد إلى مختلف شرائح المجتمع المصرى، لأن تدفق السياح سيؤدى إلى انتعاش الأسواق والفنادق والمطاعم والنقل الجوى والنهرى، فضلًا عن خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب.
وأضاف أن كل مصرى سيشعر بالفائدة من هذا الحدث، لأن السياحة تمثل شريانًا رئيسيًا للاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المرتبطة بالمتحف ستسهم فى رفع معدلات النمو وزيادة الاحتياطى من العملات الأجنبية. بحسب تصريحاته
نقطة تحول
فيما زعم عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيمثل نقطة تحول تاريخية فى مسار السياحة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث العالمى سيجذب نحو 3 ملايين سائح إضافى ليصل عدد السياح الوافدين إلى أكثر من 20.7 مليون زائر سنويًا، مع إمكانية تجاوز 40 مليون سائح بحلول عام 2030 فى حال استثمار الزخم الترويجى المصاحب للحدث بالشكل الأمثل.
وقال ريحان فى تصريحات صحفية إن المتحف المصرى الكبير سيعزز من قدرة مصر على تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مؤكدًا أن كل مليون سائح إضافى يعنى 200 ألف فرصة عمل جديدة وينشّط أكثر من 72 قطاعًا اقتصاديًا مرتبطًا بالسياحة، من بينها الإرشاد الفندقى والمطاعم والصناعات الحرفية والنقل الجوى والنهرى وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع التجلى الأعظم فى سانت كاترين الذى يضم 14 مشروعًا جارٍ تنفيذها منذ عام 2020، ستسهم مع المتحف فى تعزيز تدفق السياحة الثقافية والدينية، بما يعيد مصر إلى صدارة الوجهات العالمية بحسب تصريحاته .