صرخة وا معتصماه انطلقت لم تلامس أذن المعتصم .. اغتصاب فلسطينية بسجون الاحتلال يشعل “التواصل”

- ‎فيسوشيال

 

مثلما كشف الاحتلال الصهيوني المجرم عن حادثة اغتصاب أسير فلسطيني جماعيا بسجن سدي تيمان من جنود الاحتلال وضباطه "الحريديم" المتدنيين، وأجبر المدعية العسكرية على الاستقالة بعدما فضحت الجريمة، من جديد تناقلت تقارير حقوقية من جانب الكيان ووسائل الإعلام الصهيونية ابتداء عن جريمة اغتصاب أسيرة فلسطينية على أيدى جنود الاحتلال، وهو ما أشعل منصات التواصل، طلبا لنصرة المعتصم، وعندما لم تجده "ملكا أو رئيسا أو أميرا أو شيخا" قالت : ربِّ وامعتصماه انطلقت ولم تلامس أذن المعتصم، بل ولا حتى علماء الحيض والنفاس".

رضينا بالذل والهوان

الناشط على منصات التواصل الطبيب د.يحيى غنيم @YahyaGhoniem قال: "القضية ليست اغتصاب أسير فلسطيني، أو أسيرة فلسطينية، ولكنها اغتصاب أمة بأكملها تعايشت مع الذل ورضيت بالهوان.

وعن تاريخنا المشهود أشار إلى ما حدث في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم، "عرَّى يهوديٌ امرأة مسلمة في سوق بنى قينقاع، فأجلاهم الرسول عن المدينة،  وما حدث ثانية "وصرخت امرأة مسلمة في عمورية لما صفعها رومي وقالت: وامعتصماه، فسيّر المعتصم لها جيشا أسقط ما قبلها من أرض الروم، وحاصر عمورية وأحرقها، وأصبحت أرضا إسلامية إلى يوم الدين.

 

وتساءل "فهل لهذه الأمة من معتصم؟ أم أنها تقتل كل معتصم؟ وهل لها من سيرة رسول الله؟ أم أنها فارقت سيرته ودعواه؟

واتفق معه الداعية من غزة "جهاد حلس"  فقال: "أتدرون إلى أين وصل الذل والهوان بأمة الإسلام، أن يمر خبر اغتصاب حرة من حرائر غزة على المسلمين مرور العابرين، وأن يكون خبر زواج فنانة وطلاق أخرى قد أشعل الترند، وأشغل الناس، وصار حديث الساعة".

وأضاف  @Jhkhelles "كانت المسلمة فيما مضى إذا صرخت، جُيشت لها الجيوش، وحُشدت لها الحشود، واهتزت لها المنابر والأقلام، أما اليوم فلا أحد يسمع صوتها، وإن سمعوا صمتوا وخنعوا، فقد مات الرجال، ورحل أهل الغيرة والنخوة، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وتابع في منشور آخر، "يقول البعض، أوليس الأولى التستر على هذه الحادثة وعدم إذاعتها حفاظاً على مشاعر أهل غزة، فأقول لهم، هذه سابقة خطيرة لم نعهدها من قبل ولم نعرف مثلها في تاريخ صراعنا مع الاحتلال، وإن سكتنا عنها أو أخفينا أمرها، فسيستسهلون تكرارها، ويتمادون في انتهاك حرائرنا".

وأكد أنه " يجب على الأمة أن تفضـحهم على رؤوس الأشهاد، وأن تُسمِع العالم كله صرخات المظلومات في سجـونهم، وأن لا يهدأ بال الأمة حتى تقلب الرأي العالمي، لعله يزيد من الضغط عليهم، ويكف بعض ظلمهم وإفسادهم، لكن للأسف المسلمون غافلون نائمون، ولا يرون أن مثل هذه الحادثة تستحق أن يتفاعلوا معها، أو يسلطوا الضوء عليها".

https://twitter.com/Jhkhelles/status/1988652170791788876

وكتب الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني د. إبراهيم حمامي "المقاتل، والمرابط، والمقاوم، قد يُستشهَد، وقد يُجرَح، قد يُصاب في يده أو ساقه، في ظهره أو رأسه، وقد يُصاب – هو أو هي – في عرضه، هذا لا يَشين المعتدى عليه أو عليها، بل يَشين المجرم المعتدي.".

واعتبر @DrHamami أن "الأفدح من الجُرم ذاته أن تَشينَ الجريمةُ أمةً تقف عاجزة، مشلولة، عَنينَة، لا تُحرّك ساكنًا أمام وحشية الاحتلال واعتدائه على الكرامة الإنسانية، لا نامت أعين الجبناء".

 

وأعجز من في الأمة الآن علماء وهبوا أنفسهم لمن يدفع وطلب منهم د. عبد الرحمن الكسّار @dr_aboudkassar أن يردوا على خبر تناوب

جنود الاحتلال اغتصاب أسيرة وتوجه إليهم قائلا: "إلى العلماء الذين أغرقوا المنصات بفتاوى الحيض، هل من تعليقٍ على هذه الجريمة؟ هل من فتوى لشباب الأمة عن كيفية الثأر مثلا؟ هل من تذكيرٍ للناس حول ضرورة رفع هذا الظلم الذي ينتهك شرف الأمة جمعاء؟".
 

الكاتب من غزة محمد هنية @mohammedhaniya استعان بأبيات من القصيد "ضُربت فتاة في الأقصى… فارتجّ قلب غزة، واشتعل ليلها صواريخ… " مضيفا "هبّ أبناؤها كأن الشرف انتُزع من صدورهم، وكأن الأقصى بين أضلعهم لا على أطراف القدس.".

وعن حادثتنا أضاف، "واليوم؟   .. تُغتصب أسيرة غزّية، ثلاث أيام متتالية، تحت سوط الاحتلال، والكل صامت كأنه لا يرى، لا يسمع، لا يعرف الطريق إلى الكرامة.".

وتساءل: "فأين القدس التي بكَت لها غزة؟   أين ضفة لم تعرف غير النشيد؟  أين نخوة المدن التي خُطب فيها عن الشرف حتى ابتُلّت المنابر؟.. غزة لا تُقسّم الدم، ولا تُقايض الكرامة بالجغرافيا.. حين تنزف، تنزف للكل… وحين تُغدر بنسائها، فمن لم يتحرك اليوم، فليضع رأسه في التراب.

وحدد أن الرد لا يجب أن يكون بالقلم فقط، "لا تُغسل الخيانة بالبيانات،  ولا يُبرّر الصمت بالموازنات،   ولا يُداوى العرض المُنتهك بتغريدة باهتة." مشيرا إلى أن "الصمت عن اغتصاب غزة،   هو خيانة للشرف، ووصمة في جبين كل من ارتدى عباءة القضية ثم خلعها ساعة الحقيقة.".

https://twitter.com/mohammedhaniya/status/1988567469573742877

قضية عامة

ومن أسف ما أعلنه الصحفي يوسف الدموكي، وهو يشير إلى أن "شهادات سيدات غزة ورجالها وما تعرضوا له من "اغـتـصاب" في سجون الاحتلال على يد الجنود الإسرائيليين، لا يملك العاقل أمامها سوى أن يفقد عقله، ولا يملك الحليم سوى أن يتحول إلى مارد لا يهدأ، ولا يملك المسلم سوى أن يتفقد ما تبقى له من إسلامٍ إن لم يتحرك للثأر من لحظتها.".

وأضاف، "يحاول المرء تجاوز الشهادات لا يريد قراءتها كأنه لو فوتها فاته حظه من عار السكوت على هتك عرضه، ويحاول اعتبار تجهيل المصدر تجهيلا للقضية بذاتها فيسهل عليه ابتلاعها أو الهروب من حقيقتها، وقد علت الأصوات من أول الحرب بتلك الوقائع ثم أخمدت بفعل تفلسف المتسافلين، ممن لا تكفيهم الشهادات المجهَّلة وحدها".

وتساءل أيضا عبر @yousefaldomouky، "أي غيرة تبقت في أمة محمد إن كانت محصورة على غزة وأكنافها؟ أي أمة نحن إذًا إن لم نكن بالأمة ذاتها معهم؟ تخيل أن بتلك الأمة بلادا كاملة، يجول فيها الإسرائيلي، الذي يقتل أخا لك في غزة، صم يغتصب أختك في سديه تيمان، ويقيدها في السرير عارية لأربعة أيام، يتناوب عليها أولاد الحرام، ثم يخلعون بدلتهم العسكرية، ويأخذون تأشيرة لأبو ظبي أو يحجزون فندقًا في طابا، ويعاملهم هناك من يقولون إنهم إخوة للضحايا، يقولون لهم على سبيل التودد: شالوم في بلدكم الثاني".

وتابع: "أي ثمن في الدنيا يستحق البقاء فيها وقد بقيت فيها لك أخت مغتصبة وأخ منتهك عرضه، والقاتل في الغرفة المجاورة؟
https://x.com/yousefaldomouky/status/1988460250991558659

 

حق المسلمة

وحتى نعيد الحق لها، كتب الصحفي علي أبو رزق  عبر @ARezeg عن شهادة صادمة، وهي "اليوم، ولأول مرة منذ بداية الحرب، تم تأكيد وقوع حالة اغتصاب في مدينة غزة، ارتكبها جنود الاحتلال المجرمون في الأسابيع الأولى للحرب، كانت هناك محاولات مستميتة لتكذيب كل خبر يدور حول حدوث عمليات اغتصاب، قبل تأكيدها اليوم، بشهادة من قبل ضحية نقلتها بلسانها للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وهذه الشهادة الموثقة والمؤسفة والفظيعة جدا جدا، الأصل أنها تشكّل نقطة تحول للمؤسسات الحقوقية ومؤسسات المرأة ومؤسسات المجتمع المدني في تعاطيها الصحفي والإعلامي مع جريمة كانت وما زالت تعد أم الجرائم".

ورأى أن "والأهم، مثل هذه الجريمة الأصل أنها تتصدّر ألسنة السياسيين والإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، وحساسية هذا الموضوع بالذات في مجتمعاتنا يجب ألا تدفعنا للتراخي والانزواء وغضّ الطرف عنها، حتى يعود لابنتنا حقها، كاملا، ويدفع مرتكبو الجريمة الثمن، ملعونة هي إسرائيل، وملعون كل من طبّع معها، وتواطأ على بحور الدماء والأشلاء".

 

https://twitter.com/ARezeg/status/1988295859558068478