قال برنامج الأغذية العالمي، ، إنّ ملايين الأشخاص في السودان "لا يزالون معزولين ويواجهون جوعاً كارثياً" نتيجة استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف العام. وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "استفحلت المجاعة في أجزاء من السودان، ولكن بدأ الجوع في الانحسار بالأماكن التي تمكنّا من الوصول إليها باستمرار"، موضحاً أن التقدم المحرز في مكافحة المجاعة لا يزال "هشّاً"، ومضيفا: "لا يزال الملايين معزولين بسبب النزاع ويواجهون جوعاً كارثياً".
نزوح 1625 شخصاً بولاية جنوب كردفان
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، نزوح 1625 شخصاً من بلدة كرتالا بمحلية هيبلا بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، يوم الجمعة فقط، بسبب تفاقم انعدام الأمن مع تصاعد انتهاكات "قوات الدعم السريع". وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النازحين قدّرت "نزوح 1625 شخصاً من بلدة كرتالا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بسبب تفاقم انعدام الأمن"، وذلك مع تصاعد انتهاكات "الدعم السريع".
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الصراع المتواصل منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وضع 21.2 مليون شخص أمام شبح الجوع الشديد في السودان، إذ تتفاقم المعاناة الإنسانية جراء استمرار الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وفق بيانات دولية.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "الدعم السريع" على الفاشر، التي كانت تحاصرها منذ مايو/ أيار 2024، لكن مأساة المدينة تعمقت مع تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح عشرات الآلاف خوفاً من انتهاكات جسيمة اتّهمت هذه القوات بارتكابها. وخلال الأسابيع الماضية تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
